«قَتَلَةُ زَهرةِ القَمَر»..وقائع إِبادَة الهنود الحُمر «الأوساج» وولادةِ مكتب التحقيقات الفِدرالي

الهنود الحمر

الهنودُ الحُمر الأميريكيّون الأوساج استُهدِفوا بجرائم قَتلٍ كثيرة ، متسلسلة ومنهجيّة ، من أجل الإستيلاء على ثرواتهم الطائلة ، والجرائمُ التي استُهدِفوا بها ، ما هي إلاّ جَرائِمُ إبادةٍ عِرقِيّة تُعَدُّ – وعلى ما يؤكّد الكتاب الذي نحن بصدده هنا – بأنّها من أكبر الجرائم ضدّ الإنسانيّة . ولقد شكّلت هذه الجرائم سبباً إجباريّاً لولادة مكتب التحقيقات الفِدراليّ في الولايات المتّحدة ، وهو المكتب الذي أُنشِءَ خصّيصاً من أجل التحقيق في هذه الجرائم .
وهذان الأمران ( جرائم القتل وإنشاء المكتب ) يكشفهما ، وبِالتّناوُل الشامل ، كموضوعٍ موحَّدٍ ، ألكتابُ الصادر، حديثاً في ال2023 ، وفي طبعة عربيّة أولى ، عن ” شركة المطبوعات ” في بيروت ، تحت عنوان : ” قَتَلَةُ زَهرة القمر( جَرائِمُ قَتلِ الأوساج وولادة مكتب التحقيقات الفِدرالي ) .

عن مؤلِّفِ الكتاب

وهذا الكتاب ، الذي يعتمد اعتماداً كبيراً على موادٍ أوّليّة وغير منشورة ، والذي ترجمته إلى العربيّة ” شركة المطبوعات ” ، والذي هو تحقيقٌ صحافيّ موسَّع ، هو كتابٌ جديد لديفيد غران .
وديفيد غران هو كاتبٌ أميركيّ ومدير تحريرٍ وصحافيّ استقصائيّ في مجلّة ” النيويوركر” متخصِّصٌ في العلاقات الدولية والكتابة الإبداعية ، حاز جائزتَي توماس واتسن وجورج بولك عن كتابه ” المدينة الضائعة : زي ” . إشتُهرغران في العالم بسبب كُتبه التي تحوّلت أفلاماً سينمائية ناجحة مثل ” المدينة الضائعة : زي ” . و” جريمة العجوز والبندقية ” . و” الظلام الأبيض ” . و” الرهان ” الذي اشترى المخرج سكورسيزي والممثل ليوناردو دي كابريو ، كمنتجَين ، حقوق تحويله فيلماً قبل صدوره .

مضمون الكتاب

ويضمّ هذا الكتاب سِجِلاّت : وَقائِعَ ( أو واقِعاتِ ) جرائم قَتلِ الأوساج ،كما ويضُمُّ سِيَرَضَحاياهم ، وسِيَرَ مرتكِبي الجرائم بحقّهم . ووقائع تكوين مكتب التحقيقات الفدرالي ووقائع تحقيقاته في هذا الشأن . وسِيَرَ مَن تولّى أمر تكوين هذا المكتب واضطلع بمسؤوليات تحقيقاته . ووقائع مهمّات عملائه في هذا النّطاق . ووقائع محاكمات مَن أُلقِي القبض عليهم مِن قَتَلَةِ الأوساج . ووقائع ما جَمَعهُ مؤلِّفُ هذا الكتاب ( ومن بينها مقابلاتٌ صحافيّة أجراها شخصيّاً مع بعض مَن تَسَنَّى له لقاءهم مِن أحفاد وحفيدات ضحايا الأوساج ، ومن بين هذه المقابلات مقابلة أجراها مع حفيدة أحد المشاركِين الأساسيين في جرائم قتل الأوساج ) . على أنّ الوقائع التي جَمعَها المؤلِّف إنّما جَمعَها من أجل سَدِّ نقصٍ فادِحٍ اكتشفه في تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن قضايا جرائم قتل الأوساج . وهذا النّقص هو ، في الوقت نفسه ، نقصٌّ فاضِحٍ أيضاً لمضمون هذه التحقيقات ، فلقد اكتشفَ غران في سِجِلّ هذه التحقيقات ، ثغراتٍ كبيرة وكثيرة ، اعتورت تحقيقات المكتب اعتواراً كبيراً ، بالنسبة إلى ما كان مطلوباً حصوله – بحسب هذا الكتاب – ومع ذلك فإنّه لم يحصل ، وهو الكشف الكامل عن كل مرتكِبي جرائم قتل الأوساج .

إشارة تاريخيّة

وحول هذه النقطة الحسّاسة بالذات يوضح غران في الصفحة ( 238 ) ، قائلاً : ” في يومٍ صيفيّ من العام 2012 بعد السفر من نيويورك حيث أعيش وأعمل مراسلاً ، زرت بوهوسكا .( التي ما تزال عاصمة ولاية الأوساج النابضة بالحياة ) ، على أمل العثور على معلوماتٍ حول قضايا قتل الأوساج ، التي بحلول ذلك الوقت ، كان عمرها يقرب من قرن . ومثل معظم الأميركيّين ، عندما كنت في المدرسة ، لم أقرا عن جرائم القتل في أيّ كتاب . كان الأمر كما لو أنّ هذه الجرائم قد أُزِيلت من التاريخ . لذلك عندما عثرتُ على إشارةٍ إلى جرائم القتل ،بدات النّظر والتدقيق فيها . ومنذ ذلك الحين ، كنت مشغولاً بمحاولة حلّ الأسئلة العالقة ، لِسَدِّ الثُّغَر في تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي . “
ولقد ” رُحِّلَ الأوساج في أوائل سبعينيّات القرن التاسع عشر من أراضيهم في كانساس إلى محميّةٍ صخريّة ، يُفترَض أن لا قيمة لها في شمال شرق أوكلاهوما ، ليتمّ الكشف بعد عقودٍ ، عن انّ هذه الأرض تقع فوق أحد أكبر إحتياطيّات النفط في الولايات المتحدة . وللحصول على هذا النفط ، كان لا بدّ للمنقِّبين من أن يدفعوا لهم بدل الإيجارات والعائدات .

و” في أوائل القرن العشرين بدأ كلّ شخص في القائمة القبليّة بتلقّي شيكاتٍ رُبع سنوية . وكان المبلغ في البداية بضعة دولارات فقط ، ولكن مع مرور الوقت ، ، تمّ رصدُ مزيدٍ من النفط ، وزادت الأرباح من المئات إلى الآلاف . وأخذت الدفعات تزداد كلّ عام ، بطريقة تُشبه انضمام جداول البراري إلى مدينة سيمارون الواسعة والموحلة ، حتّى أنّ جميع أفراد القبيلة راكموا ملايين وملايين الدولارات . واعتُبر الأوساج من أغنى الشعوب في العالم بالنسبة إلى دخل الفرد” .

عَهدُ الإرهاب

و ” قتلة زهرة القمر ” ، يُضِيء – تلخيصاً – على الوقائع الآتية : ف ” في العام 1920 بعد اكتشاف الذهب الأسود في الأراضي التي استقرّت فيها قبيلة الأوساج من الهنود الحمر الأميركيين في أوكلاهوما ، أصبحت هذه الأمّة من أغنى شعوب العالم . عرّضها ذلك لأطماع جماعاتٍ شرّيرة من طبقات المجتمع الأميركي كافة ، التي احتمت بالقانون لتُنفِّذ جرائمها المتسلسلة العنيفة والغريبة والغامضة بحقّ الأوساج ، وأشدّها مأساويّة تلك التي طالت عائلة مولي بوركهارت . ومولي كانت زوجة لشخص أبيض يُدعى إرنست بوركهارت ، الذي كان شريكاً أساسيّاً في خَلق مأساة عائلتها . فلقد تم قَتلُ أخوات مولي الثلاثة وأمّهم ، ومولي كانت مشروع قتلٍ ، أيضا ، لأنها ( وهي المريضة بداء السّكّري ) كانت تُعطَى إبراً تُسمِّمها ببطء مِن قِبَلِ طبيبها تحوي مادة سامّة على انّها مادة الأنسولين ) . لكنّ ما حدث أن نجت مولي من الموت بهذه الطريقة ، لأنها طَلَّقت إرنست بعد اعترافه في المحكمة ، بعدما تمّ القبض عليه ، بضلوعه الكبير( مُنَفِّذاً لأوامر خاله – شقيق أمّه ويليام ك. هيل ) في جرائم قتل الأوساج . بدأ مسلسل القتل بتصفية الهنود الأغنياء ، ومن ثمّ القتَلة المأجورين أنفسهم الذين أوكِلوا قتل الهنود ، لتصل التصفية إلى اغتيال المحقِّقين الخاصِّين الموكَّلِين جمع الأدِلّة في هذه القضية ، ونشر الشائعات الكاذبة لتضليل التحقيق .

إقرأ ايضاً: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: شعب فلسطين ضحية تستحق إنصافاً بإجماع دولي

على وقع هول هذه الجرائم تقرّرت إعادة تكوين مكتب التحقيقات الفدرلي بفكرٍ حديث ومنهجيّة عِلميّة بقيادة المخضرمِين من العملاء للكشف عن أكبر مؤامرة في تاريخ الولايات المتحدة في القرن العشرين ، ووضع حدّ لما سمّاه الأوساج ” عهد الإرهاب ” . وعهدُالإرهاب في الأوساج امتدّ من ربيع العام 1921 حتّى كانون الثاني / يناير من العام 1926 .

مُحَاكَاةُ طبيعةٍ قاتِلة !

وبالنسبة إلى العنوان الرئيس لهذا الكتاب ، التي تؤلّفه جملة : ” قتلة زهرة القمر ” فإنه ليس عنواناً متخيَّلاً ؛ بل هوعنوانٌ واقعيّ ، تماماً ، إذ هو يشكّل محاكاةً رمزيّة دالّة على واقع البيئة الطبيعية للأرض التي يقطنها الأوساج ، والتي تشهد كلّ عامٍ على المشهد الطبيعيّ المأساويّ التالي ( الذي جسّدته فقرةٌ استُهِلّ بها هذا الكتاب كمُفتتحٍ تصويريّ ، أي مدخلاً مختصَراً بطبيعته الإنشائيّة للدّخول إلى أجواء هذا الكتاب المؤلَّف من ستّةٍ وعشرين فصلاً ) : ” تنتشر في نيسان / أبريل ملايين الأزهار الصغيرة ، كأزهار الثالوث واللوتس الزرق والأزهار البرّيّة فوق تلال السنديان ، وفوق المروج الشاسعة في إقليم الأوساج في اوكلاهوما . ووصف مؤرّخ الأوساج الكاتب جون جوزيف ماثيوز كويكبة بتلات الأزهار هذه ، كما لو أنّ ” الآلهة قد تركت قصاصات ورقٍ ملوَّنة ” . عندما تبدأ ذئاب البراري بالعواء بشكلٍ مقلِق تحت ضوء القمر المكتمل في شهر أيّار / مايو ، تبدأ النّباتات الأكثر طولاً ، مثل نباتات المكحّلة والسوزان ذات العيون السود ،بالزحف إلى الصغيرة لتسرق ضوءها وماءها ، وتتكسّر أعناق الأزهار الصغيرة وترفرف بتلاتها بعيداً ، ولا يطول الأمر قبل ان تكون قد دُفِنت جميعها تحت الأرض . ولهذا السبب يشير هنود قبيلة الأوساج إلى قمر شهر أيّار / مايو باعتباره القمر الذي يقتل الأزهار .

سَفّاحُ الأوساج

ولقد بلغ عدد القتلى الرَّسميّ في عهد الإرهاب في الأوساج أربعة وعشرين ضحيّةً ( من الرجال والنساء ) . وجميع مخططات القتل في هذا العهد كان قد وضعها – وعلى ما أظهرته تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي – شخصٌ واحد هو ويليام ك . هيل . وهيل هذا كان شخصاً متسلّطاً ، وصاحِب سطوةٍ تأثيريّةٍ طاغية في مقاطعة الأوساج إذ إنّه كان صاحب نفوذٍ سياسيّ كبيرهناك ، وكان داهيةً في تصرّفاته التي تخفي وجهه الإجراميّ لزمنٍ طويل .

وفي ربيع العام 1923 أصدر مجلس قبيلة الأوساج قراراً طَالَبَ فيه وزارة العدل في واشنطن ، باتّخاذ إجراءاتٍ سريعة وصارمة للقبض على المجرمِين ومحاكمتهم ؛ لكن تحقيقات مكتبها لم تتوصّل إلى شيءٍ بشأن قضيّتهم التي بقيت معلَّقةً إلى العام 1925 ، وهو العام الذي عُيِّن فيه رئيسٌ جديد لمكتب تحقيقات وزارة العدل هو ج . إدغار هوفر ، ولقد قام هوفر بتكليف العميلِ الخاص والمسؤول عن الفرع الميداني لهذا المكتب في هيوستن توم وايت ، بمهمّة التحقيق في قضايا قتل الأوساج ، بحيث ولاَّه قيادة المكتب الميداني التابع للوزارة في أوكلاهوما سيتي . ولقد شكّل وايت فرقةً خاصة نفّذت عملها بسريّةٍ تامة في مقاطعة الأوساج . وبعد جمعِ أدلّةٍ وافرة ودامغة تُدِين وليام هيل وإرنست بوركهارت إستصدر وايت مذكرتي توقيفٍ بحقهما في ( 4 كانون الثاني / ينايرمن العام 1926 ) . فقُبض على إرنست بوركهارت ، وقام وليام هيل بستليم نفسه لعمدة مقاطعة الأوساج ، ونُقل الموقوفان ، إلى السجن . وتمَّت محاكمتهما في المحكمة الفدرالية ، حيث اعترف بوركهارت بمشاركته بجريمة قتلٍ ، وقال إنّها تمّت بطلبٍ وتخطيطٍ من خاله هيل . ولقد حُكم على إرنست بوركهارت بالسجن المؤبَّد والأشغال الشّاقة . وبالرغم من وفرة الأدلّة لدى مكتب التحقيقات على أنّ هيل هو المسؤول الوحيد عن كلّ جرائم القتل ، في عهد الإرهاب في الأوساج ، إلاّ أنّ المحكمة لم تُدِنه إلاّ بجريمة قتلٍ واحدة ،ومع ذلك فإنّه لم يعترف بها، بل اعترف بها من استخدمه هيل لِتنفيذها ، فحُكِم عليهما بعقوبة الإعدام ؛ لكن ولأنّ هذه الجريمة هي ، وبحسب المحكمة ، مجرّد ” جريمة قَتلِ هنديٍّ ” فلقد خُفِّضَتِ العقوبة إلى حُكمٍ بالسجن مدى الحياة . وبعد ذلك مباشرةً ، أقفل مكتب وزارة العدل ملفّ قضايا جرائم قتل الأوساج . وبعيد ذلك أعِيدت هَيكَلةُ هذا المكتب وتغيَّر إسمه إلى ” مكتب التحقيقات الفدرالي ” .
وبعد ان أمضى إرنست بوركهارت أكثر من عقدٍ من الزمن في السجن ، أُخلِيَ سبِيله بإفراجٍ مشروط ، وأطلِقَ سراح وليام هيل بعد أن أمضى عشرين عامًا في السجن .

جرائم قتل الهنود الحمر الأميركيين الأوساج هي التي كانت سبباً إجباريّاً لولادة مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة

ويقول غران : ” إنّ جرائم قتل الأوساج بسبب صكوك المُلكِيّة لم تكن نتيجة مؤامرةٍ واحدة دبّرها هيل ، ذلك لأنّ التاريخ السّرّيّ لعهد الإرهاب كَشَفَ أنّ شرّ هيل لم يكن حالةً شاذّة ” ، ويضيف : ” ربّما قاد هيل أكثر موجة قتلٍ دمويّة وأطولها ؛ ولكن كانت هناك عمليات قتلٍ أخرى لا حصر لها ، عمليّات قتلٍ لم تُضَمَّن في التقديرات الرَّسميّة والتي لم يُحَقَّق فيها وحتّى لم تُصَنَّف جرائمَ قتلٍ ” ، ويقول غران ، أيضاً : ” إنّ مكتب التحقيقات الفدرالي أغلق تحقيقاته بعد القبض على هيل وأتباعه ؛ لكنّ بعض مَن في المكتب عَرَفوا أنّ هناك جرائم قتلٍ كثيرة تمَّ التّستُرُ عليها ، بشكلٍ منهجيّ والتّهرّب مِن بَذلِ الجُهد قي الكشف عن المجرمين الآخرين ؛ ويعتقد العملاء ( عملاءالمكتب ) والمحقِّقون الذين نظروا في جرائم قتلِ الأوساج أنّ عدد القتلى كان بالعشرات إن لم يكن بالمئات .”. ويستشهِدُ غران ، هنا ،- بالملاحظة التالية لمؤرِّخ الأوساج البارز لويس ف . بيرنز ، المتمثلة بقوله : ” لا أعرف عائلةً هنديّة واحدة لم تخسر على الأقل أحد أفرادها بسبب صكوك المُلكِيّة ” . وما تحمله هذه الملاحظة ، هو من بين استشهاداتٍ كثيرةٍجداً ومن نفس النوعية ، تعمر بها مواضع كثيرة في صفحات هذا الكتاب . وإلى ذلك ، يؤكِّد غران الحقيقة الآتية : ” أدرك عميلٌ واحدٌ على الأقل ّ في المكتب ، تَرَكَ القضيّة قبل وصول وايت ، أنّ هناك ثقافة قتلٍ ، وفق نسخةٍ من مقابلةٍ مع أحد المُخبِرين ، قال العميل : ” هناك عددٌ من حالات القتل هذه ، هناك المِئات والمِئات منها ” . و” في الواقع – والقول ل غران هنا ( وفي الصفحة 279 ) – كان كلّ عنصرٍمن عناصر المجتمع تقريباً متواطئاً في نظام القتل في عمليّةٍ إجراميّة واسعة النّطاق كانت تجني الملايين والملايين من الدولارات ” .

عن الكتاب

ولقد اعتُبِر كتاب ” قتلة زهرة القمر ” جوهرة كُتُب التّحقيقات بحسب صحيفة النيويورك تايمز ، وخلاصة ” الإثارة والتشويق ” بحسب الفايننشال تايمز ، واعتُبِر” كتاب العام ” في ثماني صحفٍ مرموقة في الولايات المتحدة . ولقد حُوِّل هذا الكتاب فيلماً سينمائيّاً عالميّاً وشارك في معظم المهرجانات المرموقة كمهرجان ” كان ” .

السابق
تعثر صفقة التبادل..«حماس» تؤجل الدفعة الثانية بسبب التلاعب الاسرائيلي بلوائح الاسرى!
التالي
بعد الترنح الامني والعسكري والسياسي..3 هزات ارضية خفيفة تضرب لبنان!