دخلنا المعركة في 8 تشرين الأول.. نصرالله: لن نكتفي بما يحصل على الحدود

السيد حسن نصرالله

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “نحن دخلنا المعركة منذ 8 تشرين الأول منذي اليوم الثاني من انطلاق طوفان الاقصى، وانتقلنا سريعا من مرحلة إلى مرحلة وامتدت إلى كامل الحدود مع فلسطين المحتلة، ما يجري على جبهتنا مهم جدا ومؤثر جدا ، قد يبدو للبعض الذي يتوقع ويطالب ان يدخل حزب الله في حرب شاملة على العدو، قد يبدو ما جري على الحدود متواضعا، إنما لن يتم الاكتفاء به على كل حال، ما يجري غير مسبوف في تاريخ الكيان الاسرائيلي، نحن نخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية، هي معركة مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها المقاومة في لبنان، من حيث ظروفها واستهدافاتها واجراءاتها لذلك تقدم فيها هذه الكوكبة الكبيرة من الشجعان”.

استهل نصرالله كلمته في الاحتفال الذي يقيمه الحزب تمجيدا وتكريما للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالترحيب “بهذا الحضور الكبير والمهيب، في احتفال اعتزازنا وافتخارنا بالشهداء، كل الشهداء الذين اجتمعنا اليوم في حفل تجديد البيعة لدمائهم”. وتوجه الى عوائل الشهداء ب”التبريك لنيل أعزائهم وأحبائهم هذا الوسام الالهي وأسأل الله أن يتقبل من الجميع”. وقال :”يمتد تبريكنا وعزاؤنا إلى كل عوائل الشهداء في كل مكان ارتقى فيه شهداء في معركة طوفان الأقصى التي أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة. الشهداء هم الأحياء المستبشرون فهنيئا لكل الشهداء للشهداء المقاتلين والمظلومين من الرجال والنساء والأطفال.

أضاف :”هذه النتائج أسست لمرحلة تاريخية جديدة لمصير دول المنطقة ولم يكن هناك خيار آخر لذلك كان الخيار صائبا وحكيما ومطلوبا وفي وقته الصحيح ويستحق كل هذه التضحيات”.
 
ورأى انه كان واضحا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى “ان العدو كان تائها وضائعا”. لافتا الى ان العدو لم يستفد من التجارب، وقال:”أمام غزة والحادث المهول الذي تعرض له العدو يبدو ان حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الاطلاق”.
 
أضاف :”ما يجري اليوم جرى في السابق في لبنان عام 2006 وفي حروب متكررة في غزة مع فارق كمي ونوعي ولكن من نفس الطبيعة.من أهم الأخطاء التي ارتكبها “الإسرائيليون” ولا يزالون هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحققوها أو يصلوا إليه. في عام 2006 وضعوا هدفا يتمثل بسحق المقاومة في لبنان واستعادة الاسيرين من دون تفاوض وتبادل ولمدة 33 يوما لم يحققوا أهدافهم واليوم في غزة الوضع نفسه لكن مع حجم الجرائم والمجازر”.

وقال :”ما يقوم به “الاسرائيلي” هو قتل الناس في غزة فأغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء من المدنيين ولا توجد حرمة لشيء. فالاسرائيلي يدمر أحياء بكاملها.كلنا شاهدنا بأم العين بطولات المقاومين في غزة فعندما يتقدم المقاوم ويضع العبوة على سطح الدبابة كيف سيتعامل العدو الاسرائيلي مع مقاتلين من هذا النوع. والمشاهد الآتية كل يوم وساعة من غزة تقول لهؤلاء الصهاينة مشاهد الرجال والنساء والأطفال الخارجين من تحت الأنقاض الصارخين لنصرة المقاومة بأنك لن تستطيع من خلال القتل والمجازر ان تصل الى أي نتيجة”.
 
وتابع :”اليوم شهداء غزة وأطفالها والنساء يكشفون كل هذه الأقنعة الكاذبة التي ساهمت وسائل اعلام عالمية ودولية للتغطية عن هذا الكيان.

وأكد ان “ما يجري في غزة يعكس الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الغاصب الذي زرعوه في منطقتنا”، وقال :”ما يحصل في غزة يكشف المسؤولية الاميركية المباشرة عن كل هذا القتل والنفاق الأميركي”، معلنا “ان الأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة لذلك أتى قرار المقاومة الاسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا وهو قرار حكيم وشجاع”.
 
وقال :”مشاهد المجازر الآتية من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو.
وأعلن نصر الله ان “أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة و”اسرائيل” هي أداة. فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف اطلاق النار”

السابق
بعدسة جنوبية.. نصرالله يحمّل اميركا مسؤولية حرب غزة: طوفان الأقصى أسست لمرحلة جديدة في المنطقة
التالي
«كل الخيارات مطروحة».. نصرالله: سنلتقي قريبًا للاحتفال