بعدسة جنوبية.. نصرالله يحمّل اميركا مسؤولية حرب غزة: طوفان الأقصى أسست لمرحلة جديدة في المنطقة

السيد حسن نصرالله

استهل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمته في الاحتفال الذي يقيمه الحزب تمجيدا وتكريما للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالترحيب “بهذا الحضور الكبير والمهيب، في احتفال اعتزازنا وافتخارنا بالشهداء، كل الشهداء الذين اجتمعنا اليوم في حفل تجديد البيعة لدمائهم”. وتوجه الى عوائل الشهداء ب”التبريك لنيل أعزائهم وأحبائهم هذا الوسام الالهي وأسأل الله أن يتقبل من الجميع”. وقال :”يمتد تبريكنا وعزاؤنا إلى كل عوائل الشهداء في كل مكان ارتقى فيه شهداء في معركة طوفان الأقصى التي أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة. الشهداء هم الأحياء المستبشرون فهنيئا لكل الشهداء للشهداء المقاتلين والمظلومين من الرجال والنساء والأطفال.

أضاف :” لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية من الناحية الانسانية والأخلاقية والدينية لن نجد معركة كمعركة القتال مع هؤلاء الصهاينة المحتلين لفلسطين. هذه المعركة لا غبار عليها على كل المستويات وهي من أوضح وأبين مصاديق القتال في سبيل الله”.
وقال :”قوتنا الحقيقية قبل السلاح في هذا الايمان والبصيرة والوعي والالتزام العميق بالقضية والاستعداد العظيم للتضحية والصبر الذي لا حدود له والذي يعبر عنه عوائل الشهداء”.

وحيا نصر الله “الشعب الاسطوري والذي لا نظير له في هذا العالم لأهل غزة”، معتبر ان “اللسان والبيان يعجزان عن التعبير عن عظمة وجبروت وصمود شعب غزة وكذلك عن شعب الضفة الغربية”.
كما وجه التحية الى كل الذين “تضامنوا وساندوا ودعموا على مستوى العالم من دول عربية واسلامية وأميركا اللاتينية ونخص بالذكر السواعد العراقية واليمنية التي دخلت الى قلب هذه المعركة المباركة”.

وقال:” معروف لكم وللعالم معاناة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاما لكن أوضاع السنوات الأخيرة في فلسطين كانت قاسية جدا وخصوصا مع هذه الحكومة الحمقاء والغبية والمتوحشة. هذه الحكومة المتطرفة قامت بالتشديد على الأسرى مما جعل الوضع الانساني سيء جدا.

ولفت نصر الله الى انه “منذ قرابة العشرين عاما هناك أكثر من مليوني انسان يعيشون في غزة في ظروف معيشية صعبة دون أن يحرك أحد ساكنا”. وقال :” كانت سياسة العدو تزداد صلافة وطغيانا وقهرا فلذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب المستعلي وداعميه المستكبرين وخصوصا في واشنطن ولندن.
وأشار الى ان “مخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة”.

وتحدث عن عملية “طوفان الأقصى العظيمة والمباركة”، وقال :” كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة بالمئة وأخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة”.

وأكد نصر الله ان “سرية العملية المطلقة هو الذي ضمن نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجئة”. وقال : “هذا الاخفاء لم يزعج احدا في فصائل المقاومة على الاطلاق بل أثنينا عليه جميعا وليس له أي تأثير سلبي على أي قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة في محور المقاومة. هذا الأداء من الاخوة في “حماس” ثبت الهوية الحقيقية للمعركة والأهداف وقطع الطريق على الأعداء ان يزيفوا وخصوصا عندما يتحدثون عن علاقات فصائل المقاومة الاقليمية”.

ولفت الى ان “معركة طوفان الأقصى وعدم علم أحد فيها تثبت ان هذه المعركة فلسطينية بالكامل من أجل شعب فلسطين وقضاياه وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي ودولي”.

وحمل نصر الله أميركا المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة، مشيرا الى ان “اسرائيل” أداة فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف اطلاق النار”.

وتابع ” في عام 2006 وضعوا هدفًا يتمثل بسحق المقاومة في لبنان واستعادة الاسيرين من دون تفاوض وتبادل ولمدة 33 يومًا لم يحققوا أهدافهم واليوم في غزة الوضع نفسه لكن مع حجم الجرائم والمجازر”. ورأى ان الكيان الإسرائيلي لم يتمكن بعد من استعادة زمام المبادرة وقرار عملية “طوفان الأقصى” حكيم ويستحق التضحيات”.

وقال نصرالله ” إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت والسرعة الأميركية لاحتضانها ومساندتها ودعمها كشفت فشل هذا الكيان”.

السابق
نصرالله: عملية طوفان الأقصى فلسطينية مئة بالمئة!
التالي
دخلنا المعركة في 8 تشرين الأول.. نصرالله: لن نكتفي بما يحصل على الحدود