إطلاق الجيش الاسرائيلي لحربه البرية على غزة من محاور عدة ليل امس، سلط الضوء مجدداً على جبهة الجنوب والتي عادت الى الاشتعال بعد ظهر امس بعد ان كانت خففت لساعات امس الاول.
وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان قرار الحرب الاسرائيلي البري سيسلط الضوء على قرار “حزب الله”، فهل يوسع بدوره عملياته لتصبح حرب شاملة مع اسرائيل لتنفيس الضغط عن جبهة غزة؟
وتلفت المصادر الانتباه الى ان “حزب الله” لم يرسل بعد اية اشارة عن كيفية الرد على الاجتياح البري للجيش الاسرائيلي لغزة، وهو ما سيرفع مستوى القلق من اي مغامرة للحزب جنوباً.
قلق كبير
وبعد ارتفاع منسوب التهديدات والنصائح الغربية والاميركية بعدم تورط لبنان و”حزب الله” في حرب واسعة للتخفيف عن غزة .
المعارضة: جبهة الرفض اللبناني لفتح جبهة الجنوب تتوسع وستترجم في الايام المقبلة بسلسلة تحركات شعبية وسياسية
وبرزت امس جولة التغييريين على السفراء، حيث جال وفد يمثل مجموعات التغيير في المجلس النيابي، على سفراء السعودية وليد بخاري، وقطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني ومصر ياسر علوي والاردن وليد الحديد وفلسطين اشرف دبور، مطالباً بالضغط لوقف اطلاق النار، مشددا على ضرورة تدخل المجتمعين العربي والدولي لمنع توسيع دائرة العنف وإبعاد الحرب عن لبنان، والتشدد في تطبيق القرار 1701، ودعم الدولة اللبنانية لاستعادة قرار الحرب والسلم.
إقرأ ايضاً: «النشاط الحربي» «يَخفُت» على «الجبهة الجنوبية»..وتَجدد الإشتباك على «معركة التمديد» لقائد الجيش!
وتلفت مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” الى ان التطورات في غزة ستكون امتحان لبناني ولـ”حزب الله”. وتؤكد ان جبهة الرفض اللبناني لفتح جبهة الجنوب تتوسع وستترجم في الايام المقبلة بسلسلة تحركات شعبية وسياسية وكانت البداية امس بجولة على السفراء.
تضامن شعبي مع غزة
وسارت في شوارع بيروت تظاهرة حاشدة دعماً لغزة، وتنديداً بالقصف الاسرائيلي التدميري، والذي يستهدف الاطفال والنساء والكنائس والجوامع والمستشفيات ودور التعليم ومؤسسات الأونروا.
حزب الله” لم يرسل بعد اية اشارة عن كيفية الرد على الاجتياح البري للجيش الاسرائيلي لغزة وهو ما سيرفع مستوى القلق من اي مغامرة للحزب جنوباً
وفي يوم الجمعة، امتدت الاعتصامات والتظاهرات والوقفات التضامنية مع غزة من بيروت الى طرابلس وصيدا الى تجمعات النقابية والتعليمية والطلابية، وصولاً الي الجبل والبقاع، وسائر المناطق اللبنانية.
تفعيل الحكومة؟
وعلى مستوى العمل الحكومي، أفادت مصادر وزارية أن هناك موضوعين مطروحين للنقاش حالياً، هما: معاودة الحكومة اجتماعاتها في حضور كامل الوزراء، والتعيينات في المجلس العسكري مع التمديد لقائد الجيش. وتلفت الى ان الموضوعين حضرا في لقاء ميقاتي وباسيل.
