فضائح «الجامعة الاسلامية» تتوالى: توقيف مندوبها بتهمة التزوير.. و5000 شهادة عليا مرفوضة!

متابعة لفضيحة تزوير شهادات الطلاب العراقيين، في الجامعة الاسلامية التابعة للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، التي انفجرت قبل عامين، وما زالت تكبر مثل كرة الثلج، فان ما استجدّ فيها هو القبض على مندوب الجامعة في وزارة التربية بتهمة التزوير!

بعد ان نشر ” جنوبية” قبل اسبوعين، نهاية شهر ايلول الفائت مقالا كشف فيه ان “المديرية العامة للتعليم العالي في وزارة التربية اللبنانية ردّت حوالي 600 شهادة ماجستير وعشرات شهادات دكتوراة، اصدرتها الجامعة الاسلامية في لبنان، وذلك بسبب “نقص المعايير”، لانها غير مستوفية شروط تحصيل الشهادة العليا، فانه وبحسب المصدر التربوي الموثوق عينه ل”جنوبية”، فقد ارتفع عدد الشهادات المرفوضة الى 5000 رسالة ماجستير ودكتوراة، مقدمة منذ عام 2021 وحتى الآن في 2023، واكثر تلك الشهادات باسماء طلاب عراقيين.

تزوير فاضح

والجديد ان مصادر في وزارة التربية اشارت ل “جنوبية”  أن “رفض المصادقة على بعض الشهادات لم يكن بسبب نقص المعايير فحسب، وانما أتى ايضا بسبب التزوير والتلاعب في وثائق معادلات شهادة الثانوية العامة. فقد كشفت شبكة السماسرة التي كانت تعمل على تسهيل حصول الطلاب على معادلات الشهادات، أن هؤلاء كانوا يزوّرون أختاما وتواقيع وزارة التربية”.

جرى توقيف م. ع. قبل ثلاثة أيام، وهو في موقع رئيس قسم في الجامعة الاسلامية، جرى تعيينه حديثا من قبل رئيس الجامعة الدكتور حسن اللقيس ليشغل وظيفة مندوب الجامعة لدى وزارة التربية

وبحسب المصدر فقد جرى توقيف م. ع. قبل ثلاثة أيام، وهو في موقع رئيس قسم في الجامعة الاسلامية، جرى تعيينه حديثا من قبل رئيس الجامعة الدكتور حسن اللقيس، ليشغل وظيفة مندوب الجامعة لدى وزارة التربية، ومهمته معادلة الشهادات بالوزارة للطلاب العراقيين تحديدا، والتهم الجزائية التي اوقف بسببها حتى الان هي التزوير وابتزاز الطلاب وقبول رشاوى”. 

وشرح المصدر ان “من شروط معادلة دراسة الشهادة العليا في وزارة التربية، وجوب ان تكون مؤلفة من 4 فصول, وتحتوي على 120 رصيدا، في حين ان الشهادات المقدمة من الجامعة الاسلامية والتي تم رفضها, تحتوي كل دراسة منها على 3 فصول و90 رصيدا فقط لا غير”.
وأوضح “ان ما حصل بعد ردها، ان فريقا في ادارة الجامعة الاسلامية قام بالتزوير وزيادة فصل دراسي، لكل دراسة تخص الطلاب العراقيين الموجودين في بلادهم، لا يعلمون ما يجري، كما تم زيادة علامات وهمية وأرصدة في تلك الدراسات، كي تصل الى رقم 120”.

وهنا تساءل المصدر “:أين دور التفتيش في وزارة التربية، ألا يشكّل يشكل ضربة للتعليم العالي في لبنان والعراق؟!

أين دور التفتيش في وزارة التربية، ألا يشكّل يشكل ضربة للتعليم العالي في لبنان والعراق؟!

هذا وتسود حالة انزعاج كبيرة من قبل الخريجين القدامى في الجامعه الاسلامية، الذين طالما افتخروا بحمل شهادتهم منها، يوم كانت في أوج تألقها ورصانتها، كما أرادها مؤسسها  الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين، الذي عيّن الفقيه القانوني الكبير الدكتور حسن شلبي رئيسا لها رحمه الله، وتكفّل في توسعتها والحفاظ على مكانتها العلمية الامام الراحل الشيخ عبد الامير قبلان، وقد ساءهم ان ينحدر اليوم مستواها العلمي والتربوي الى هذا الدرك من الانحطاط. واستهجنوا عدم تحرّك التفتيش التربوي الرسمي، مستغربين سكوت المسؤولين في ادارة الجامعة الاسلامية نفسها وفي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، عن اجراء التحقيقات لكشف ما جرى ويجري من فساد معلن سافر، خصوصا ان قضية تزوير شهادات الطلاب العراقيين مقابل رشاوى، اصبح اشبه بكرة ثلج، ما زالت تتدحرج وتكبر دون اي جهد لمسؤول واحد، من اجل ايقافها والحدّ منها.  

السابق
التصعيد يستمر جنوبا … اللواء شحيتلي لـ«جنوبية»: إستخراج الغاز مرتبط بالوضع اللبناني وتطورات غزة
التالي
للمرة الأولى منذ ١٢ يوما.. «حزب الله» ينفذ «زنار نار» على كل المواقع الاسرائيلية الحدودية!