على وقع تداعيات المجزرة التي إرتكبتها إسرائيل امس بحق الآمنين في مستشفى المعمداني في غزة، وما يرافقها من غضب وسخط شعبي، تحديدا في مخيمات اللاجئين في صور والجنوب، لا تزال جبهة الجنوب تشهد تطورات عسكرية “محدودة”، تتمثل بإستهداف حزب الله لعدد من مواقع الإسرائيلية في القطاعين الغربي والاوسط، في مقابل إعتداءات إسرائيلية طاولت خراج الضهيرة ، علما الشعب ، طيرحرفا وعيتا الشعب، وذلك وسط مخاوف كبيرة من اتساع حجم المواجهات على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ربطا بالصمود في غزة ، حيث تعززت هذه المخاوف باستمرار عمليات النزوح من البلدات القريبة من الحدود خصوصا .
اللواء شحيتلي
وفي هذا السياق لفت اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي، الذي كان تولى رئاسة فريق الجيش اللبناني في الاجتماع الثلاثي وترسيم الحدود البحرية، لـ”جنوبية” الى “إستمرار عمل الاطراف بقواعد الاشتباك على جانبي الحدود”.
نمط المعركة وتطورها يتأثر بتطور الأحداث في غزة
وقال: “إن حزب الله يوجه رسالة للعدو الإسرائيلي، أننا داخل المعركة وليس خارجها ، وأن نمط المعركة وتطورها، يتأثر بتطور الأحداث في غزة، وفي حال تطورت كما حصل امس ( مجزرة مستشفى المعمداني ) يزداد تطور العمليات على جبهة الجنوب، وهذا ما يفترض تأثر الأحداث في لبنان ، من خلال رفع ضربات المقاومة، كما ان الوضع من جانب آخر مرتبط بتطور الاتصالات الدولية، لناحية التوصل إلى هدنة أنسانية ودخول المساعدات إلى غزة، وإذا لم تتحقق الهدنة الإنسانية، معناها ان الوضع ذاهب نحو التصعيد”.
النفط مرتبط بالأحداث والمستجدات في غزة والمستجدات السياسية في لبنان
وفيما يتعلق ببيان توتال حول عدم وجود نفط في البئر الاستكشافي في البلوك رقم ٩ ومدى ارتباط ذلك الإعلان باحداث غزة قال اللواء شحيتلي: “أعتقد أن موضوع النفط مرتبط بالأحداث والمستجدات في غزة والمستجدات السياسية في لبنان، وإذا كان الوضع غير آمن في المنطقة ككل، وإذا لم يحصل تقدم في الوضع السياسي في لبنان، فالاكيد لا يوجد غاز في المرحلة الحاضرة، وكل الموضوع مرتبط بالوضع السياسي ، اكثر مما هو مرتبط بالوضع الفني، لناحية وجود أو عدم وجود غاز”.
