المدرسة الرسمية تدخل ذليلة الى المجلس النيابي فهل نذكّرهم بكرامتها في الاعتصام أمام المجلس غدا؟

غسان صليبي

تحت عنوان “أنقذوا التعليم الرسمي في لبنان”، دعت “اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي” “للاعتصام غدا يوم الاثنين ١٨ أيلول ٢٠٢٣ الساعة ٩:٣٠ صباحا أمام مدخل المجلس النيابي (مقابل class). وذلك تزامنا مع انعقاد ورشة عمل في المجلس حول القطاع التربوي، بالتعاون بين لجنة التربية النيابية ووزارة التربية برعاية دولة الرئيس نبيه بري لمناقشة واقع وتحديات القطاع التعليمي.”

في ظل صمت
روابط الاساتذة في التعليم الرسمي،
وضياع الاهالي واولادهم
القلقين على مصير السنة الدراسية
في التعليم الرسمي،
أطلّت “اللجنة الفاعلة”
وبادرت كعادتها،
للدعوة الى الاعتصام
انقاذا للتعليم الرسمي.

في ظل هذا الموات الشعبي العام،
قررت مجموعة من المعلمات والمعلمين الاحرار،
التحرك لاسماع صوتها
وأصوات الاهالي والتلاميذ
وكل الحريصين على التعليم الرسمي.

هم يعرفون،
أن الذين يناقشون
مصير التعليم الرسمي غدا
في المجلس النيابي،
ساهموا كل من موقعه
في انهيار هذا القطاع،
وهم قرروا إدخاله ذليلا
الى ورشة عملهم،
حتى يتسنى لهم
وضعه في غرفة العناية الفائقة،
وحقنه بجرعات مخدرة
تخفف الألم مؤقتا
لكنها لا تعالج المرض
ولا تساعد على التعافي مستقبليا.

“اللجنة الفاعلة”،
على عكس روابط المعلمين
الواقعة تحت هيمنة أحزاب السلطة،
هي تجمع مستقل يناضل بكل شجاعة،
من أجل الدفاع عن الأساتذة المتعاقدين
وعن التعليم الرسمي.

واللجنة تريد
اسماع صوت المعنيين مباشرة،
أساتذة وتلاميذ واهل،
وجميع المواطنين الحريصين
على التعليم الرسمي،
القادر وحده
على تأمين مجانية التعليم وديمقراطيته
وبعده الوطني،
بعيدا من التأثيرات المذهبية والطائفية،
المعيقة لبناء الانسان الحر
والوطن المستقل
على حد سواء.

وأعلنت اللجنة
انها ستطرح غدا
افكارا لإنقاذ التعليم الرسمي،
كما ستعلن استعدادها
للمشاركة في اي جهد وطني
لإنقاذ هذا التعليم،
أكان ذلك عبر حوار مع المسؤولين
او عبر لقاءات تَجمَع المعنيين.

فلنلاقي المعتصمين غدا
مقابل المجلس النيابي،
ولنضم صوتنا الى صوتهم،
مطالبين معهم
بحوار اجتماعي وطني جدي
يضمن التعليم اللائق
لأجيالنا القادمة،
ويشكل الأساتذة
طرفا اساسيا فيه.

السابق
مشروع أميركي بقاعاً… يستفيد منه أكثر من 23,700 نسمة!
التالي
فاجعة تهزّ الضنية.. وفاة ابن الـ9 سنوات!