بعد فشل الهدنة.. إشتباكات عين الحلوة مستمرة وبري يعمل على خط التهدئة

كما كان متوقعا، وبما ان الضالعين في اغتيال القيادي الفتحاوي العميد ابو اشرف العرموشي لم يتم تسليمهم الى العدالة، اندلعت مساء امس، جولة قتال جديدة في عين الحلوة.

واليوم، استمرت الاشتباكات المسلحة في المخيم بين حركة “فتح” و”الاسلاميين” على محور البركسات التعمير الطوارئ، وقد خفت حدتها حيناً واشتدت أحياناً، وسجلت حصيلتها ليلاً سقوط 6 جرحى مدنيين من بينهم رجل مسن تم نقلهم الى مستشفيي حمود والهمشري للمعالجة.

وكانت حالة من الهدوء الحذر سادت في المخيم فجر الجمعة، وسط حديث عن التوصل لوقف لإطلاق النار بين حركة فتح ومجموعة “الشباب المسلم” إثر اشتباكات دارت مساء الخميس. وتحدث مصدر فلسطيني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، بينهم طفل، مشيرا إلى أن معظم الأهالي توجهوا إلى المساجد المتاخمة للمخيم وبشكل أساسي مسجد الموصلي.

وأشارت “الجديد” الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أجرى اتصالات بالشخصيات السياسية لتهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة.

وأكدت “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” في بيان، “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فورا وإفساح المجال أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا، لأخذ دورها في تثبيت الأمن والإستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيم”.

ونتيجة للمستجدات الأمنية في المخيم، أصدرت الجامعة اللبنانية بياناً أعلنت فيه أن “بسبب الاوضاع الامنية المستجدة في صيدا وحرصاً على سلامة الطلاب والعاملين، تُقفل فروع الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا اليوم الجمعة، كما وتؤجل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم الى موعد لاحق على أن تصدر رئاسة الجامعة اللبنانية بيانات لاحقة وفق تطور الاوضاع، متمنية للجميع السلامة والأمان”.

وإنفجرت قذيفة صاروخية فوق سراي صيدا جرّاء الإشتباكات الحاصلة في مخيّم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيين.

وأفادت غرفة التحكم المروري بقطع السير من الاتوستراد الشرقي – صيدا واوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق البحرية.

وكانت قد تجدّدت مساء أمس الخميس تبادل إطلاق النار بين عناصر “فتح” والعناصر الإسلامية المتشدّدة داخل مخيم عين الحلوة بعد ما يقارب الشهر على توقف اطلاق النار، وليلاً أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالات مع القيادات السياسية الفلسطينية واللبنانية لتهدئة الأمور في مخيم عين الحلوة.

يشار الى انه كان قد سبق تجدد الاشتباكات مساء اليوم إلقاء قنبلة يدوية بين منطقتي بُستان القدس والتعمير، مما تسبب بحالة هلع بصفوف أهالي المنطقة ولم يفد عن وقوع اصابات.

السابق
«حوار على مين»؟!
التالي
بعد الإشتباكات الصباحية في عين الحلوة.. هدوءٌ حذر وسقوط 20 جريحاً!