تتعالى نبرة التصعيد بين “حزب الله” واسرائيل بالتوازي مع وصول هوكشتاين، وسط تكهنات حول ما سيحمله في جعبته بخصوص مبادرة حول ترسيم الحدود البرية، في ظل معركة “مستعرة” حول عملية التمديد لليونيفيل، ووفق ما أكدت الخبيرة في مجال حوكمة النفط والغاز في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوري هايتايان لـ”جنوبية” فإن “الزيارة متعلقة بانطلاق العمليات الأنشطة البترولية في البلوك رقم 9 باعتبار أنه كان الراعي الأساسي والمساهم الأول بصفقة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل”.
وأوضحت أن “الأساس أن يأتي الى لبنان لتهنئته على انطلاق الأعمال البترولية التي هي نتيجة مباشرة للاتفاق البحري”، وقالت: “هناك حديث عن انطلاق مبادرة أو مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية بين لبنان اسرائيل، والمعروف أن هناك لجان تقنية تعمل على ذلك وأيضاً على نقاط الإختلاف، ولكن السؤال: هل الجديد أنه فقط سيتم وضع اطار لتهدئة الأجواء على الحدود البرية، أم سيكون هناك أبعد من ذلك ويتم التطرق الى موضوع مزارع شبعا، وبالتالي ترسم الحدود البرية من أولها الى آخرها وليس أجزاء منه؟!”.
الزيارة متعلقة بعمليات الأنشطة البترولية باعتبار أنه الراعي الأساسي بصفقة الحدود البحرية
واعتبرت هايتايان أنه “من المثير للاهتمام ما إذا كان الوسيط الأميركي قرر قبل أشهر من انطلاق العملية الانتخابية في أميركا الدخول في مفاوضات لترسيم الحدود البرية التي في حال يجب أن تكون نهائية وكاملة يجب أن تشمل مزارع شبعا”، وسألت:”هل سيفتح الأميركيون على السوريين بهذا الخصوص، وهل يريديون استغلال ضعف بشار الأسد لفتح موضوع الترسيم والجولان والحصول على تنازلات منه؟”.
هل الجديد أنه فقط سيتم وضع اطار لتهدئة الأجواء على الحدود البرية أم سيكون هناك أبعد من ذلك؟
أضافت:”هل الإسرائيليون على استعداد لفتح مفاوضات على الجولان ومزارع شبعا والمنطقة ككل، وهل حزب الله على استعداد لفتح موضوع مزارع شبعا التي هي كانت حجته بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 للحفاظ على سلاحه، وفي حال وجود نهاية سعيدة أن يتخلى عنه؟”.
هل يريديون استغلال ضعف بشار الأسد لفتح موضوع الترسيم والجولان والحصول على تنازلات منه؟
وشددت هايتايان على ” أن تلك الأسئلة مطروحة في موضوع مبادرة أو مفاوضات جديدة بما يخص الحدود البرية لمعرفة ما إذا كانت إطاراً لتهدئة ما يحصل على الحدود أم أنها أبعد من ذلك وستصل الى التطرق الى مزارع شبعا والجولان”.