التجديد ل«اليونيفيل» لن يغير الواقع.. والنفط والغاز يسقطان حسابات الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل!

قوات اليونيفيل في الناقورة

من المقرر أن تكون شركة توتال أنرجيز الفرنسية، قد بدأت بأعمال حفر البئر الاستكشافية، في الرقعة رقم ٩ غرب رأس الناقورة ، على بعد مسافات طويلة من الشاطىء ، وذلك وفق ما كانت أعلنت توتال أنرجيز وشريكاها إني الايطالية وقطر للطاقة ، في أعقاب زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزيري الطاقة وليد فياض والاشغال علي حميه ، إلى منصة الحفر ، التي تبعد ١٢٠ كيلو مترا عن بيروت ، حيث من المقرر أن تستمر اعمال الحفر سبعين يوما.

إطلاق أعمال حفر البئر الاستكشافية، بعد سنة من توقيع إتفاق ترسيم الحدود البحرية، بين لبنان واسرائيل ، حصل خلالها لبنان من توتال على حسم مسألة بدء العمل ، تتزامن مع حراك ديبلوماسي لبناني، بدأ منذ فترة ، يتعلق بتحقيق تحسين شروط التمديد لقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، لا سيما فيما يخص الغاء الفقرة، التي أقرها مجلس الامن في تمديد السنة الماضية، المتعلقة بحرية “اليونيفيل” في أنشطتها ودورياتها.
ولكنه يبدو بحسب كل الاجواء والمعلومات ، فأن المجلس وخاصة الولايات المتحدة الاميركية بتنسيق مع فرنسا، ليس بوارد العودة الى الوراء، وسيصر على تضمين هذه الفقرة في قرار التمديد الجديد ، الذي سيصدر في ٣١ آب الحالي والتشديد، على تنفيذ مندرجات القرار الدولي ١٧٠١ .

سيتبنى مجلس الامن قرار التجديد لليونيفيل التي أضيف الى مهامها البرية أخرى بحرية فتعمل سفنها المرابطة في المياه اللبنانية على مراقبة النشاط البحري على إختلافه

في المحصلة ، سيتبنى مجلس الامن قرار التجديد لليونيفيل، التي أضيف الى مهامها البرية أخرى بحرية، فتعمل سفنها المرابطة في المياه اللبنانية، على مراقبة النشاط البحري على إختلافه بالتنسيق مع بحرية الجيش اللبناني.

ومهما كانت الفقرات، سواء القديمة منها، أم الجديدة والمستجدة، فهي غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، في منطقة جنوب الليطاني، و هذا ما أثبت ميدانيا، خلال سنة كاملة من تبني مجلس الامن للفقرة، حول حرية حركة اليونيفيل بشكل مستقل، فكل النشاطات وعددها حوالي اربعماية دورية ونشاط يومي لوحدات “اليونيفيل” ال٣٦، بقيت على تنسيق أعمق مع الجيش اللبناني. وبالتالي فان “اليونيفيل” الادرى بالواقع العملاتي
في البيئة الجنوبية، لم تعمل بمضمون هذه الفقرة، تجنبا لأي صدام مع “الاهالي” ومن خلفهم القوى السياسية النافذة، وخصوصا حزب الله”.
وأكدت مصادر عليمة في الجنوب ل “جنوبية” أن “اليونيفيل، لن تغير في تحركاتها الميدانية ، في ظل طبيعة المنطقة ، وهي متعايشة الى حد كبير ، مع البيئة الجنوبية سياسيا واجتماعية ، ويعززها البذل الخدماتي لليونيفيل في أكثر من مجال “.

اجواء الهدوء بحسب المصادر التي “تسهم اليونيفيل في تعزيزها ستستمر في حدود كبيرة دون ان تخلوا من الحوادث على جانبي الحدود

وربطاْ بذلك، فأن اجواء الهدوء، بحسب المصادر، التي “تسهم اليونيفيل في تعزيزها، ستستمر في حدود كبيرة، دون ان تخلوا من الحوادث على جانبي الحدود، بحيث لا يسعى أي فريق، “حزب الله” من جهة والعدو الاسرائيلي من جهة اخرى، إلى تسخين الوضع والذهاب إلى حرب، ليست لصالح احد في هذه المرحلة، التي دخل فيها النفط عاملا أساسيا في ولوج الاستقرار”.
وخلصت الى ان “إسرائيل لن تعرض أمنها الاقتصادي ( كاريش وغيره ) للخطر، وايضا “حزب الله”، الذي لن يبادر الى الحرب، ويضع سقفا لنفسه، وهو عملية الردع وقواعد الاشتباك المعمول بها منذ نهاية عدوان تموز وصدور قرار مجلس الامن ١٧٠١”.

السابق
عندما تتحول السياسة الى عملية إبتزاز منظمة!
التالي
بعدسة جنوبية.. أوكرانيون يحيون استقلال بلادهم في بيروت