أشار رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” إلى أن التحقيقات في حادثة الكحالة لن تُدين سائقي شاحنة ح ز ب ا ل ل ه، مشيرًا إلى أن القضاء في لبنان تحرّكه السياسة، وأن القرار السياسي غائب ومتفلت ومُشتت، وقد يشهد لبنان كل يوم حوادث مشابهة لحادث الكحالة، مؤكّدًا الحرص على بقاء المؤسسة العسكرية بكامل قوتها وكرامتها.
واعتبر الأمين أن استعراض القوة والوقاحة والمكابرة يُظهر عمق الأزمة لدى ح ز ب ا ل ل ه، لافتًا إلى حالة النفور والعداء ضده لبنانيًا وعلى كل المستويات، منتقدًا عملية مرور السلاح من دون علم الدولة اللبنانية، مؤكّدًا أن المعركة كيانية ولا تنفع فيها التسوية، وعلى الجبهة المعارضة ان تكون لبنانية لا طائفية، لأن المسألة الأساسية تتعلق بوجود الدولة وشروطها، وأن المعركة السياسية ستكون طويلة المدى، وتتطلب وحدة الشعب وتغيير الذهنية باتجاه الاستثمار على المستوى الوطني وعلى مستوى الاغتراب اللبناني، بمسار طويل يُعيد ربط الشبكات بين لبنان والخارج.
استعراض القوة والوقاحة والمكابرة يُظهر عمق الأزمة لدى ح ز ب ا ل ل ه
ورأى الأمين أن ح ز ب ا ل ل ه لا يبحث عن تسوية داخلية، بل عن صفقة ورعاية خارجية، لافتًا إلى قدرة الحزب على فرض فرنجية كرئيس للجمهورية، بمسار تدميري للدولة، وإلى أن الحوار عليه أن ينطلق من المشاريع المطروحة، لافتًا إلى أن المؤشرات غير جدية لطاولة الحوار المزمع عقدها في ايلول القادم مع تراجع الدور الفرنسي، وأخذ ح ز ب ا ل ل ه لبنان كرهينة يفاوض عليها، موضحًا ان تداعيات الوضع في لبنان ستطال جميع الاطراف ومنها ضمنها ح ز ب ا ل ل ه، معتبرًا أن جبران باسيل نشأ سياسيًا في حضن ح ز ب ا ل ل ه، وان الحزب هو من وضعه جانبًا، مشيرًا إلى أن ازمة مشروع ح ز ب ا ل ل ه اصبحت مع المجتمع اللبناني ككل، وانتقلت إلى مشكلة وجودية ومشكلة بناء دولة.
إقرأ ايضاً: «الثنائي» يُصادر «المجلس الشيعي».. و«يقتلع» عمائم خارج «السمع والطاعة»!
وأوضح الأمين ان استخراج النفط بوجود هذه الطبقة الحاكمة غير مُشجّع، لافتًا إلى أهمية الثقة بالدولة اللبنانية وبالقضاء اللبناني للتحفيز الاستثمار وللنهوض بالدولة، مؤكّدًا ان التغيير السياسي الحقيقي هو الأساس، وان تفعيل القضاء وتحقيقه للعدالة يشكّل الصدمة الإيجابية باتجاه هذا التغيير .
