خاص «جنوبية»: أجندة إيرانية سورية للسيطرة على « عين الحلوة»..وهذه خطة «فتح» للمواجهة!

ثمّة ما هو مؤكّد، بأن ما جرى في مخيّم “عين الحلوة”، يتجاوز بأبعاده مسألة إغتيال قيادي على خلفيّة ثأر وانتقام، ويتخطى أيضاً مسألة السيطرة على حيّ أو منطقة داخل المُخيّم، او حتّى عمليات تسليح مُخابراتية أو حزبيّة، لجهة ما بهدف تقوية نفوذ هذه الجهة وإحكام سيطرتها، فما جرى في “عين الحلوة” وما سيجري لاحقاً، بعضّ النظر عن دخول الهدنة حيّز التنفيذ وسفوطها، له علاقة بالسيطرة أوّلاً على القرار الفلسطيني السياسي بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية السيطرة على القرار العسكري ـ الأمني، تحديداً بما يتعلّق بالعمل “المُقاوم” في الداخل الفلسطيني.

من نافل القول، بأن مُخيّم “عين الحلوة” له ميزة خاصّة دونًا عن بقيّة المُخيّمات في لبنان، فهو المخُيم الذي يُطلق عليه تسمية “عاصمة الشتات الفلسطيني”، بالإضافة إلى أنه المُخيّم الأكبر ولاأكثر إكتظاظاً لجهة العدد السُكّاني، الذي يفوق نسبة المساحة الواقعة على ما يربو ثلاثة كيلومترات ربما أكثر بقليل.

إقرأ ايضاً: ميقاتي «يحشر» باسيل حكومياً من بكركي..وجريمة المرفأ مستمرة في ذكراها الثالثة!

وكشفت مصادر ميدانية من داخل مخيم “عين الحلوة” ل”جنوبية” ان “مجموعات اسلامية مسلحة داخل المخيم باتت تضم في صفوفها عشرات السوريين المعارضين للنظام السوري، وعلى رأسها تنظيم “جند الشام” المتهم الأول بعمليات الاغتيال”.

مجموعات اسلامية مسلحة داخل المخيم باتت تضم في صفوفها عشرات السوريين المعارضين للنظام السوري وعلى رأسها تنظيم “جند الشام” المتهم الأول بعمليات الاغتيال

وحذرت من ان “ما يحصل اليوم في المخيم خطير جدا، وينذر بمرحلة سوداء مقبلة عليه من معارك، لن تتوقف قبل السيطرة على أحياء الطوارئ وطيبا والبركسات ورأس الاحمر والشارع الفوقاني، وقد ينعكس هذا الأمر على أهالي المخيم من نزوح وتعطيل مصالح وتدمير منازل وربما تهجير أبدي’.

ومن جهته أكد أحد القادة في حركة “فتح” ل”جنوبية”، أنه “طالما حركة فتح موجودة وبقوة داخل هذا المخيم، لن يتمكنوا من النيل منه ولا من أهله، فللباطل جولة ولكن للحق الف جولة”.

وجزم بأن “هناك جهات تحاول العبث بأمن المخيمات وضرب الأمن والاستقرار داخلها، خصوصا في منطقة الجنوب وتحديدا في مخيم عين الحلوة”، وهؤلاء برأيه، “يريدون احداث فتنة وشرخ بين الفلسطينيين في لبنان، وضرب حق اللاجئين وحق العودة والمستحقات الفلسطينية، بالاضافة الى نيتهم بتهجير الشعب الفلسطيني الى الشتات، وفق مخطط واضح كما حصل في نهر البارد وكما حصل في مخيم اليرموك في سوريا.”

وإذ جدد القيادي في “فتح” التأكيد على أن “هناك تدابير ستُتخذ لتعزيز امن المخيمات”، قال “نحن كحركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية داخل المخيم، أكان من الفصائل أو القوى الاسلامية نسعى لمواصلة الإجتماعات هناك ضمن إطار اللجنة الأمنية العليا، المُشكّلة بهدف حماية أمن المخيّم وتأمين الإستقرار في المخيمات الفلسطينية كافة، وسيتم تفعيل عمل القوى الأمنية المشتركة بشكل كبير، وستأخذ دورها كما يجب على كامل المستويات، حتى تأمين الأمن وتحقيق الإستقرار داخل كل المخيمات.”

وفي هذا السياق، توقّعت مصادر سياسية بارزة عبر “جنوبيّة” أن “تأخذ مُحاولات السيطرة والهيمنة على “عين الحلوة” لما لها من أبعاد مُتعددة، منحًى مُتصاعداً ومُغايراً، لما كانت عليه الإشتباكات المُسلحة من قبل، أبرزها أن الإغتيالات لن تتوقّف، بالإضافة إلى زيادة الدعم في التدريب والتسليح لبعض الفصائل المُسلحة.”

توقّعت مصادر سياسية بارزة عبر “جنوبيّة” أن “تأخذ مُحاولات السيطرة والهيمنة على “عين الحلوة” لما لها من أبعاد مُتعددة منحًى مُتصاعداً ومُغايراً لما كانت عليه الإشتباكات المُسلحة من قبل

وفي ما يتعلّق بالهيمنة السياسية على القرار الفلسطيني، أكدت المصادر أن “ما قام به “فيلق القدس” من فرز سياسي ـ عسكري ـ أمني في المنطقة، واستتباع العواصم العربية التي تحدّث قياديوه عنها من ضمنها العاصمة بيروت، بدأ العمل به الأن على الصعيد الفلسطيني وتحديداً من “عين الحلوة”، بحيث هناك أجندة إيرانية يُعمل على تطبيقها، في قائمتها سيطرة حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على المُخيّم، ثم التمدد نحو بقيّة المُخيّمات”، مشددة على ان “كُل هذه التنظيمات الأصولية المُسلحة الصغيرة، هي مُجرّد آداة بيد النظامين الإيراني والسوري، ومنها ستعود وتنطلق شرارة أخذ المُخيّم بالإتجاه المرسوم له.”

السابق
ميقاتي «يحشر» باسيل حكومياً من بكركي..وجريمة المرفأ مستمرة في ذكراها الثالثة!
التالي
قضية اغتصاب وقتل الطفلة لين طالب تابع..توقيف الخال والجدة لجهة الام!