بين عيد الاضحى سنة ٢٠٢٢ وعيد الاضحى سنة ٢٠٢٣ ارتفع سعر كيلو لحم الغنم، اكثر من دولارين، حيث بلغ حاليا ما يقارب الخمس دولارات ونصف الدولار، وسط تراجع كبير في الاقبال على شراء الاضاحي، سواء كانت لحوم الاغنام او الماعز او الابقار، جراء تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وتحويل بعض اموال الاضاحي الخارجية، الى دول اخرى تشهد ازمات اقتصادية وحروب وزلازل ، ومنها سوريا والسودان وتركيا وبالتالي انقاص حصة لبنان من هذه الاموال ومنها السعودية والتركية التي توزع عبر جمعيات ومؤسسات في لبنان، تتولى شراء المواشي والابقار وتوزيع لحومها بعد ذبحها على المحتاجين والفقراء.
وقد طال ايضا التراجع التمويل المحلي، الذي اقتصر على ميسوري الحال ، تزامنا مع تدني اعداد الحجاج هذا العام الذي لم يصل الى الثلاثة الاف على مستوى لبنان، بعدما كان يلامس العشرين الفا في سنوات سابقة، ومرد ذلك الى التكلفة العالية لفريضة الحج التي تجاوزت الستة الاف دولار اميركي.
موسم الاضاحي هذا العام خفيف جدا ، قياسا بالسنوات السابقة
وأشار أحد تجار المواشي في صور رضا قعفراني لـ”جنوبية” الى ان “موسم الاضاحي هذا العام خفيف جدا ، قياسا بالسنوات السابقة ، التي كانت تشهدا اقبالا للاغنياء وحتى الفقراء، فقد كانت المئتي دولار سابقا تساوي ثلاثماية الف ليرة اما اليوم فتساوي عشرين مليونا، في حين ان دخل المواطن العادي لا يزال في الحضيض”.
اسعار اللحوم عادت الى وضعها السابق وذلك لناحية دولرتها، بعدما بقيت لبعض السنوات متعايشة مع الازمة الاقتصادية
وقال ان “طلب الجمعيات على لحوم الاضاحي انكفأ بشكل كبير ، نظرا لقلة التمويل الواردة من بعض الدول”، مضيفا ان “اسعار اللحوم عادت الى وضعها السابق وذلك لناحية دولرتها، بعدما بقيت لبعض السنوات متعايشة مع الازمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار”.
وأوضح محمد الزين لـ”جنوبية” انه “يتحضر لشراء اضحية العيد، بالتعاون مع شقيقه، فداء لوالدهما الذي توجه الى مكة المكرمة لاداء هذه الفريضة”، وقال “:كل واحد منا أمن مئة دولار لشراء خروف صغير كعربون وفاء تجاه والدنا “.
