المدارس الخاصة جنوباً تضاعف اقساطها بالدولار.. والاهالي «حائرون»!

العودة الى المدارس طلاب التعليم

أقساط المدارس الخاصة “رجعت” الى ما كانت عليه، قبل العام ٢٠١٩، وحسمت هذه المدارس امرها، وسعرت الاقساط بالدولار الاميركي مع “تطعيم” القسط ببضعة ملايين من الليرات، حتى تحافظ على هويتها اللبنانية، مسجلة ارتفاع يفوق الضعفين بالعملة الصعبة.

قرار قضائي

تزامنا مع هذا التدبير الذي لجأت اليه كل المدارس الخاصة في الجنوب وغيره ، قبل اكثر من شهر ونصف ، من انتهاء العام الدارسي الحالي ٢٠٢٢- ٢٠٢٣ ، الذي بات على نهايته ، وفي قرار غير مسبوق اصدر قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر أصدر قراراً اليوم المؤلف من خمس صفحات أبطل بموجبه تعاميم مدرسية تلزم اهالي الطلاب بدفع الاقساط بالدولار الأميركي.

وعلى الرغم من تثبيت الاقساط بنسبة ٨٠ بالمئة بالدولار وزيادتها ضعفين ونصف عن العام الماضي، فان المدارس في منطقة صور، اصبحت صفوفها للسنة الدراسية المقبلة شبه مكتملة، وليس لديها اماكن للطلاب الجدد الوافدين، خصوصا صفوف الروضات، وما يبرر استمالة المدارس الخاصة للاهالي، متوسطي الدخل وحتى المحدودين منه ، المزيد من تعثر المدارس الرسمية، خاصة السنة الدراسية الحالية، بفعل الازمة الاقتصادية، التي دفعت المعلمين بكافة قطاعاتهم لتوقف عن التعليم لشهور طويلة ، واحداث ارباك كبير لدى اولياء الطلاب والتلامذة، الذين يخوض الكثير منهم ، وخاصة الطبقة الفقيرة ، مت يشبه الصراع و النزاع الداخلي ، حول الوجهة بين المدرستين الخاصة والرسمية
في حين ان نسبة كبيرة من الاهالي ، ذات مداخيل عالية ، ومنهم المغتربون ، وايضا الذين يقبضون رواتبهم بالدولار الاميركي ، قد حسموا امرهم بتسجيل ابنائهم ودفع الاقساط دفعة واحدة .
تبدأ في غالبية مدارس صور الخاصة، التي يزداد عددها سنويا ، ب ٦٠٠ دولار وتلامس عتبة الالفي دولار، لا سيما في المدارس التي تعتمد المنهاح الاوروبي ، والواقعة جغرافيا في بقع مختلفة ، يقطنها اصحاب رؤوس الاموال والمغتربين والتجار، والاقساط المتوسطة ، هي بحدود الالف دولار ، مقسمة على رسوم التسجيل ورسوم التشغيل والتأمين ، ولا تشمل ايأ من الكتب والقرطاسية ، فيما لم تحدد بعد بدلات للنقل للعام الدراسي المقبل ، والذي اصبح ساريا منذ السنة الحالية بالدولار الاميركي .

ارباك اولياء الطلاب

لم تحسم هدى ياسين الى الان ، تسجيل ولديها الموجودان في المدرسة الخاصة ، في المرحلة الابتدائية، وقالت ل “جنوبية” في العام ٢٠٢٢ – ٢٠٢٣ كانت كلفة التسجيل لا تزيد عن خمسماية دولار للولد الواحد، واصبح هذه السنة في المدرسة عينها الف دولار”
وأضافت”: اننا في حيرة من امرنا حاليا ، فزوجي متقاعد ، والمنح التي كنا نحصل عليها ، كانت تغطي كل كلفة التعليم ، اما اليوم، فان المنح لا تزيد على العشرين دولارا ، بعدما كانت تساوي ١٠٠٠ دولار قبل الازمة، وافكر في نقلهما الى مدرسة رسمية ط، لكن ما حصل من تعطيل واضرابات العام الماضي لا يشجع ابدا
خوفا من ضياع مصيرهم التعليمي”.

اصحاب مدارس

وأكد اكثر من صاحب ومدير مدرسة خاصة في منطقة صور ل “جنوبية” انه “لا يوجد خيار امام المدارس الخاصة، الا وضع رسوم التسجيل في جزء كبير منها بالدولار، وايضا رفع قيمة الرسوم، لتصل الى سابق عهدها، وذلك في سبيل الاستمرارية، لان غالبية المعلمين في هذه المدارس، وصلت رواتبهم الى حدود الدنيا واصبحوا غير قادرين على المجيء الى مدارسهم بفعل اكلاف المعيشة ومنها بدل النقل”.
واجمعوا على انهم” هذه السنة سيقومون بتحصين المعلمين ورفع رواتبهم ودفعها بالدولار الاميركي، بحيث تبدا رواتب المعلمين بين اربعماية الى خمسماية دولار كاش، ما يعزز وضعهم واداءهم”.

السابق
«التمييز» تبرم الحكم على «ملك الكبتاغون» حسن دقو.. و«شاهد من أهله» يفضح «تجارته»!
التالي
إيران تُفصّل إتفاقها مع السعودية على مقاسها.. وهذه «قَصّة» لبنان!