«اللقاء العلماني» في مواجهة النظام الطائفي: تحدٍ جديد لتنظيم قوة ضاغطة فعالة في لبنان

في محاولة جديّة للتعاون والعمل المشترك من أجل إرساء أسس الدولة العَلمانية الديمقراطية في لبنان، دولة العدالة الاجتماعيّة؛ اطلق “اللقاء العلماني – في مواجهة النظام الطائفي المُوَلِّد للأزمات” في اجتماع حاشد عقد الاسبوع الفائت في بدارو جمع أفراد علمانيين ومجموعات سياسية ومدنية وطلابية ونقابية.

وقدمت اللقاء الناشطة ريما منصور، عارضة للمجموعات المشاركة في الاطلاق، ثم تلت الناشطة تينا محيي الدين بيان اطلاق “اللقاء العلماني” الذي أعلنت فيه أنّ اللقاء هو “محاولة جديّة للتعاون والعمل المشترك والنضال من أجل إرساء أسس الدولة العَلمانية الديمقراطية في لبنان، دولة العدالة الاجتماعيّة”.
وأضافت: “تداعى الناشطون والناشطات في هذا اللقاء إلى عقد اجتماعات دورية للقائهم، وإبقائها مفتوحةً، بغرض بحث المواقف والحلول والتحركات المُمكنة في ظل الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والوضع المعيشي الصعب التي يعيشه الناس في لبنان اليوم.
كما تداعوا لإنشاء مرصد للطائفيّة يُضيء على الممارسات الطائفيّة في لبنان، ويُظهِّرُها إعلامياً. وأيضاً تأسيس لقاءات علمانية في المناطق تُسَهِّل التواصل بين العلمانيين المُتبَنين للوثيقة المُشتركة للقاء العلماني العام، وتبحث في سبل عمل لقاءاتهم في مناطقهم”.
وتطرقت إلى “تنظيم مؤتمر عام للعلمانيين في لبنان يجمعهم على مواقف وخطط مُشتركة واقتراحات حلول مَعيشيّة وحياتية يُمكن العمل عليها”، موضحة “أن أعضاء هذا اللقاء يؤكدون على أنه، إضافة إلى ما سيخوضونه من مواجهات تتبنى سلة مطالب اجتماعيّة واقتصادية، يبقون مُتمسكين بما راكموه في جميع الحملات والنضالات الماضية التي حملت مشروعهم التغييري أو حاولت خرق جدار النظام الطائفي وإرساء النظام الديمقراطي العلماني، ويعتبرون أنّ لقاءهُم هو استمرار طبيعي لهذه النضالات التي وقفت بوجه الاصطفاف الطائفي وزعاماته الذين تعاقبوا على الحكم”.
ولفتت محي الدين إلى “إنّ اللقاء العلماني هو محاولة جديّة جديدة للتوافق على الجوامع المشتركة التي تجمع العلمانيين والعلمانيات في لبنان، كما هو تحدٍ جديد للتعاون والتواصل والعمل المشترك فيما بينهم من أجل تنظيم قوة ضاغطة حقيقية وفعالة في لبنان وتشكيل حالة سياسية ومدنية علمانية في مواجهة الاصطفاف الطائفي، تحمل مشروع بناء الدولة العلمانية، ودولة العدالة الاجتماعيّة التي آمنوا بها”، داعية “نعم ليكون هذا اللقاء خطوة على طريق بناء حالة سياسية علمانية جامعة ترتقي بحياة الإنسان الحقوقية والمعيشية في لبنان”.
وفي سياق متصل، عرض الناشط نادر زين الدين للقاءات العلمانية التي سوف تنشأ في المناطق والغاية منها جمع العلمانيين على عمل وتحركات مشتركة تطال هموم الناس.
وبدوره عرض الناشط هادي شعيتو برنامج اللقاء الدوري الذي سيتناول الحلول الممكنة التي يمكن للعلمانيين والعلمانيات اقتراحها في الموضوع المعيشي الاقتصادي. بعدها عرضت الناشطة غريس غوريوس للقاء الدوري الذي سيتناول كيفية الإضاءة على العلمانية وإيصالها إلى عامة الناس في لبنان.
وختاماً، تطرقت الناشطة دانا الديراني إلى العمل الذي سيقوم به مرصد الطائفية في رصد الخطابات والممارسات الطائفية التي يستعملها السياسيون وأصحاب الظهور الاعلامي في التجييش والتحريض الطائفي.

السابق
المرصد الأوروبي يحذّر من مسار حكومة ميقاتي بملف سلامة!
التالي
حارث سليمان يكتب ل«جنوبية»: الحقائق العنيدة من بحر صيدا الى رائدة الفضاء السعودية