في ظل المتغيرات الإقليمية وعلى هامش القمة العربية، وجد “حزب الله” نفسه على هامش الإتفاقات واللقاءات الإقليمية، فحاول أن يلفت الأنظار الى دوره العسكري لنفخ حجمه والقول “أنا هنا”، في رسالة مزدوجة للداخل والخارج.
فبعد صواريخ “الموز” الشهر الفائت التي أطلقت باتجاه اسرائيل، ها هو “يدعو” الاعلاميين المحليين والاجانب لحضور مناورة عسكرية هجومية بالسلاح الحي، يستخدم فيها الدبابات والاسلحة الصاروخية والاقتحام بحسب “تصريح” لمسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف خلال لقاء جمعه مع عدد من الاعلاميين في الضاحية الجنوبية.
الحزب تلقى نصائح بعدم تضخيم حجم المناورة
وكشفت مصادر مطلعة لـ”جنوبية”، ان “الحزب تلقى نصائح بعدم تضخيم حجم المناورة، وهذا ما دفع عفيف للتنصل من تصريحاته السابقة، وإصدار بيان إعتبر فيه أن بعض “الاخوة الإعلاميين بالغ عن حسن نية في رفع سقف التوقعات عن النشاط العسكري المقرر يوم الأحد القادم في أحد معسكرات المقاومة الإسلامية في الجنوب”.
وأضاف عفيف “في الحقيقة فإن النشاط العسكري المشار إليه المحدود بطبيعته مكانا وزمانا، والذي سوف ينفذ أمام الإعلاميين ووسائل الإعلام حصرا، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ، هو عينة بسيطة عن قدرات المقاومة الحقيقية في إطار توجيه رسالة إلى العدو الصهيوني عن جاهزية المقاومة لردع العدوان والدفاع عن لبنان، وختم “بالتالي فإن ما نسب لي من تصريحات خارج مضمون هذا البيان غير صحيح بتاتا.”
