قانوناً بات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطلوبٌ توقيفه في “جميع الدول”، الا في لبنان، فالقضاء اللبناني الذي سبق ان استجوب “مطلوبين ” لبنانيين في فرنسا، ومنهم في الامس القريب، المدير التنفيذي السابق لتحالف رينو- نيسان كارلوس غصن، انتهى قراره بترك”المستجوب” بسند اقامة او رهن التحقيق مع اجراءات اخرى تتعلق بحجز جوازات سفره لمنعه من مغادرة الاراضي اللبنانية، والطلب من فرنسا طلب استرداده للتحقيق في الجرائم المسندة اليه ومدى تطابقها مع قانون العقوبات اللبناني.
عويدات “لم يتخذ قرارا بعد بموعد الجلسة “
ومع صدور مذكرة توقيف غيابية عن القضاء الفرنسي بحق الحاكم والتي تحولّت الى دولية ووصلت الى القضاء اللبناني للتنفيذ، فان النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات يتجه بداية الاسبوع المقبل الى تحديد جلسة للاستماع الى سلامة في ضوء تلك المذكرة ، وفق ما كشفت مصادر قضائية رفيعة ل”جنوبية” التي اكدت ان عويدات “لم يتخذ قرارا بعد بموعد الجلسة “، موضحة ان إستئناف سلامة للمذكرة الدولية الصادرة بحقه يتطلب دراسة قانونية عما اذا يمكن استجوابه في هذه الحالة امام القضاء اللبناني”، وهو ما قد يلجأ الى استخدامه سلامة في حال جرى استدعاؤه امام”التمييزية”، بالتذرع بوجود طلب استئناف للنشرة الحمراء الصادرة بحقه.
ليس لاي ادرارات رسمية او جهة اخرى سوى النيابة العامة التمييزية في البت بهذه القضية
وتوضح المصادر ان “ليس لاي ادرارات رسمية او جهة اخرى سوى النيابة العامة التمييزية في البت بهذه القضية”، واعطت امثلة على ذلك، تلك المتعلقة بملاحقة غصن في اليابان وفرنسا ، حيث لا يزال القضاء ينتظر من الاول ومنذ العام 2019 طلب استرداده من اليابان ، فيما جرى استجوابه في العام 2022 في موضوع النشرة الحمراء الصادرة عن الانتربول الدولي بطلب من السلطات الفرنسية ، وترك حينها بسند اقامة مع منعه من السفر”.
وتذكّر المصادر بالقانون اللبناني لجهة “عدم تسليم لبنان لرعاياه الى اي دولة اجنبية انما يصار الى النظر في ملف المطلوب استرداده امام القضاء اللبناني”.
اما في الملف اللبناني، فيمكن لقاضي التحقيق الذي ينظر في القضية المدعى بها على سلامة اصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه بعد استجوابه، او تركه رهن التحقيق في حال عدم استكمال استجوابه او تركه بسند اقامة، غير ان قاضي التحقيق الاول في بيروت شربل بو سمرا إرتأى “إفتتاح” تحقيقاته في هذا الملف باستدعاء رجا سلامة في جلسة حددها له في 15 حزيران المقبل.
