بالصور: إعتداء على مدافن الموارنة في صيدا.. واستنكارات بالجملة!

اقدم مجهولون على الإعتداء على مدافن الطائفة المارونية في منطقة طلعة سهل الصباغ – حارة صيدا، وعمدوا لتخريب وتحطيم شواهد ١٠ قبور ورموز دينية وتماثيل . وفد حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقا لكشف الملابسات .

وقد استنكر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في بيان، “الإعتداء بالتكسير والتخريب الذي طال شواهد قبور ورموز دينية في مدافن الطائفة المارونية في منطقة صيدا الكائنة في طلعة سهل الصباغ – حارة صيدا”.

واعتبر ان “هذا الأمر غريب عن ما تتميز به صيدا ومنطقتها من عيش واحد مشترك، ونترك المجال للتحقيق ليأخذ مجراه وكشف كافة الملابسات”.

ودان راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار “العمل التخريبي الذي طال اليوم مدافن مسيحية في منطقة صيدا”، مستنكرا “تكرار مثل هذه الاعمال التي تثير النعرات، ولا تخدم العيش المشترك”.

ودعا “أجهزة الدولة الأمنية والقضائية إلى الكشف عن المتورطين وتوقيفهم وإدانتهم”، معربا عن ثقته بأن “أهالي صيدا وفالياتها الأصيلين لا يقبلون بتصرفات كهذه، ويشددون مثلنا على رسالة العيش الواحد في هذه المنطقة العزيزة”.

وشكر العمار لـ”كل الفاعليات السياسية والعسكرية والدينية التي حضرت أو اتصلت مستنكرة ومتضامنة ومنددة بهذا العمل التخريبي البعيد عن تقاليد أهالي المنطقة”.

ونددت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى، في بيان، بـ “أعمال التخريب العنصرية التي ارتكبت في صيدا، في زمن الصيام المبارك لدى الطوائف المسيحية والإسلامية، وبالإعتداء السافر على المدافن المارونية في محلة طلعة سهل الصباغ – حارة صيدا”.
وجددوا دعمهم لسيادة المطران مارون عمار “الذي يجسد في مواقفه ورسالته قيمة روحية جامعة ومثالا يحتذى بالوطنية والتجرد والعطاء”.

كما عبروا عن تعاطفهم مع المؤمنين “الذين أصابهم هذا الإعتداء في الصميم”، وعن ثقتهم بـ “وحدة أبناء هذه المدينة العريقة بأخلاقياتها وقيمها”، وحرصهم على “العيش المشترك الواحد”.

واستنكر المجلس “تكرار مثل هذه الأعمال الجبانة، في وقت تجتاح البلاد موجات تطرف وعدائية تهدد الإستقرار والسلم الأهلي والتعايش المسيحي الإسلامي وصورة لبنان الحضارية ورسالته الإنسانية”.

وإذ شجب في شدة “أعمال التخريب العنصرية هذه”، حض السلطات على “التحقيق بجدية في جرائم الكراهية هذه، وتقديم المسؤولين عنها والذين يحرضون عليها إلى العدالة”.

بدوره استنكر المفتي الشيخ سليم سوسان الإعتداء على المدافن المارونية في صيدا؛ مؤكدا على انها “ستبقى مدينة العيش المشترك والوفاق الوطني”؛ وفي بيان راى انه “في هذا الشهر الكريم الذي تلتقي فيه” القلوب المؤمنة على الرحمة والمحبة والإحسان. في هذه الأيام، وأمام الحدث الذي نستنكره بشدة وهو الإعتداء على المدافن المارونية في صيدا لأن للأموات حرمة . فإن هذا الإعتداء يجعلنا نؤكد على وحدة الصف وعلى العيش الواحد وعلى نبذ كل الفتن الطائفية والمذهبية .
سنبقى صامدين بوجه كل هذه الأعمال المدانة والمستنكرة . وان صيدا ستبقى مدينة العيش المشترك ومدينة الوفاق الوطني ومدينة المحبة..
صيدا التي مرت بظروف صعبة كثيرة بقيت على قيمها وعلى ثوابتها وعلى مبادئها .. وستظل أصوات أجراس الكنائس تحاكي صدى آذان المساجد في هذه المدينة التي تفتح قلبها وصدرها للجميع وتستقبل الجميع وتدعو الى قيام لبنان الواحد الموحد في أرضه وشعبه ومؤسساته.
لقد آن الأوان لأن يذهب جميع المسؤولين في هذا البلد الى انتخاب رئيس جمهورية والى تأليف حكومة تستطيع ان تنهض بهذا البلد وتعيد البسمة على وجوه أبنائه.

السابق
عملية دهس في إسرائيل.. و«تصفية» المنفذ
التالي
بالصورة: مدير مدرسة ناشط في «حزب الله» «يُسقط» الأعياد المسيحية رداً على«ساعة رمضان»!