أخرج مدير ثانوية الصادق في بلدة “عيتيت” الجنوبية علي شعيتو، “عصارة” فكره المذهبي والطائفي، في قالب تهكمي تحريضي، مليء بالتعصب المكبوت، في بيئة تعاني من تضخّم القوّة والإستئثار و”الأنا أو لا أحد”.
عادت عقارب الساعة بشعيتو وهو التربوي “مربي” الأجيال وأي أجيال الناشط في “حزب الله” الى عصر الجاهلية
فقد عادت عقارب الساعة بشعيتو وهو التربوي “مربي” الأجيال، وأي أجيال، الناشط في “حزب الله” الى عصر الجاهلية، تمخّض رأسه فولد رسالة من وحي عبرية “شعب الله المختار”، في كيان “الكيان المصطنع الذي يسمونه لبنان” على حد تعبير المدير الذي وجّه رسالة الى أهالي الثانوية التي تحمل إسم “الامام الصادق”، الذي أوصى شيعته “أن كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا”. إلا ان شعيتو أبى إلا ان يكون “شينا” في رسالته التي جاء فيها: “بكل أسف لم يحملنا شركاؤنا المسيحيون في الوطن في عدم تقديم الساعة ساعة واحدة في شهر رمضان المبارك، وبالرغم من ذلك، مطلوب منا أن نلتزم بأعيادهم المكرّرة في الغرب والشرق، وذلك ما يسمونه زورًا بعطلة الربيع.. فإن هذه الأعياد هي ذاتها أعياد مسيحية مكررة ملزمة وواجبة أما عدم تقديم الساعة ساعة واحدة في شهر رمضان المبارك فهي محرمة”.
وأبى مدير الأجيال الصاعدة، إلا أن تتجلى رسالته بالنفوس والنصوص فختمها :“قاتل الله هكذا شركاء في هذا الكيان المصطنع، الذي يسمونه لبنان ومفروض على أبنائه مبدأ التعايش وليس العيش المشترك”.
مصادر تربوية وصفت عبر “جنوبية” بيان مدير الثانوية ب “التحريضي والمشين”، ويثير الفتنة الطائفية والأهلية، وهو مخالف للقانون والانظمة ويجب ان يعاقب بالسجن، ومنعه من ممارسة حقوقه المدنية”.
مصادر تربوية وصفت عبر “جنوبية” بيان مدير الثانوية ب “التحريضي والمشين” ويثير الفتنة الطائفية والأهلية وهو مخالف للقانون والانظمة
وإذ قيل أن في السكوت علامة الرضا، صمت “حزب الله” ولم يحرّك ساكنا، وكأنها رسالته المشفّرة “الثانية” للطرف المسيحي، بعد رسالة تنبيه الساعة، الأمر الذي حشر وزير الثقافة محمد المرتضى، ودفعه الى الرد عليه، في سلسلة تغريدات تلميحية دون أن يتوجه مباشرة للمدير، فاشار الى أنه “نحن لا نتصرف تحت وطأة الانفعال، ولا نقبل أن يملي علينا الغضب ردود أفعالنا، لذلك سنعيد أعياد المسيحيين والمسلمين كلها لأنها أعيادنا، ونحترم القانون كما هو لأنه قانوننا، وكل كلام خلاف ذلك عزف نشاز”.
ومع بداية إنتشار الرسالة، شكك الناشطون بصحتها نظرا للجرأة الى حد الوقاحة، في الاساءة والتحريض، مستبعدين خروج هكذا رسالة في هكذا ظروف حساسة عن مدير ثانوية مقرب من “حزب الله”، الذي يدعي في خطاباته الحرص على السلم الاهلي، ليتبين لاحقا ان الرسالة صحيحة ولم يصدر اي بيان استنكار من الحزب.
مع بداية إنتشار الرسالة شكك الناشطون بصحتها نظرا للجرأة الى حد الوقاحة، في الاساءة والتحريض مستبعدين خروج هكذا رسالة في هكذا ظروف حساسة عن مدير ثانوية مقرب من “حزب الله
وغرد الناشط عماد الشويري “غير مصدق”: ”اكيد اكيد هيدي تركيب ،. ما في مربي و مدير ثانوية عامة ممكن يحكي هالكلام.
من جهتها كتبت الناشطة جاكي دونابيديان على تويتر “الاخوان بالحركة طالعين يبوسو لحى بمطرانية صيدا وادانة التعديات الطائفية والمطالبة الشفهية بكشف ملابسات الحادث ايه بلاه هلدجل، روحو اسمعو وشوفو مدير عام ثانوية الصادق الداعشي شو باعت لاهالي الطلاب بمناسبة عيد الفصح من تحريض واهانات.سدولو نيعو عطريقتكون المعهودة.”
من جهته انطوان حكيم كتب:”الى مدير ثانوية الصادق علي شعيتو الذي حرّض على الأعياد المسيحية
لو تُدرك صفات هذا الإمام العظيم لما تفوّهت بتلك السخافات
فهو صافي النفس،واسع الأفق،كبير القلب،يلتمس في غضبه الأعذار للآخرين،عذب الحديث،سبّاق الى الخير…
وختم:” اين أنت من تلك الصفات والإمام براء منك ومن جِهلك وتخلفك وتعصبك.”
