خاص «جنوبية»: الصندوق النقد «يلوح» بملاحقة المسؤولين «المتواطئين» دولياً!

صندوق النقد لبنان

شكلت زيارة وفد صندوق النقد الدولي للبنان، محطة بالغة الاهمية، مع التحذير الذي اطلقه من دخول لبنان في نفق “التضخم المفرط”، وانعكاس ذلك على الواقع اللبناني بكل تفاصيله.
وكشفت مصادر مواكبة لزيارة وفد الصندوق الى لبنان ل”جنوبية”، “ان وفد الصندوق ابلغ المسؤولين رسالة عالية النبرة، وصولا نحو تحميلهم مسؤولية، وأن ملاحقات دولية قد تحصل بحق المتواطئين على لبنان لإغراقه بدل إنتشاله، في حال وصل البلد الى التضخم المفرط وعدم تطبيق الحلول التي تنقذ شعبا بأكمله”.

كشفت مصادر مواكبة لزيارة وفد الصندوق الى لبنان ل”جنوبية”: “ان وفد الصندوق ابلغ المسؤولين رسالة عالية النبرة وصولا نحو تحميلهم مسؤولية وأن ملاحقات دولية قد تحصل بحق المتواطئين على لبنان لإغراقه بدل إنتشاله

وأوضحت انه “ليس هناك بلد بالعالم سقط بنسبة تضخم 200% في سنة واحدة والآتي اعظم نتيجة انسداد افق الحلول، وان قطاعه العام بكل اداراته ومؤسساته الذي يغذي الخزينة بالاموال معطل غير نحو كامل، لا بل هناك مطالبات من الموظفين، الذين ثلثيهم لا يحضرون الى العمل بزيادات ضخمة بصفر انتاجية”..
واكدت ان وفد الصندوق “ذكر ان لبنان هو بلد الفرص الضائعة، اذ ان التوقيع الاول على الاتفاق مع الصندوق حصل منذ سنة تقريبا، ولم يحرك احد ساكنا تجاه تطويره او تطبيقه، بل جل اهتمام المنظومة هو النظر الى المكتسبات والصراعات الداخلية”.
هذا الوضع اذا استمر، حسب ما نقلته عن الوفد “بإمكانه أن يوصل البلد لمرحلة أسوأ من الانهيار، وهي التضخم المفرط، الذي لن يتمكن أحد من السيطرة عليه وستؤثر سلبا على عيشة اللبنانيين لسنوات مقبلة”.
واكد الوفد بحسب المصادر، “استمرار التزام الصندوق التعاون مع لبنان للتوصل الى اتفاق للانقاذ، انما بشرط تطبيق الشروط الاصلاحية المطلوبة التي بعد مرور عام على توقيع الاتفاق المبدئي، لم تطبق”.
واشارت الى ان “لا تقديرات جديدة للخسائر بالقطاع المالي، بعدما كانت العام الماضي نحو 70 مليار دولار، الا أن المؤكد ان الخسائر ضخمة وتتفاقم الجميع يتحمل المسؤولية”.

وأشارت الى “ان الوفد لم يشاهد ولم يقارب اي حالة عالمية مشابهة للنموذج اللبناني وشعبه، الذي يرزح تحت وضع شديد الخطورة، بمستويات قياسية للفقر والبطالة”.

يعيش ضياعا غير مسبوق في التفاعل مع الازمة المالية والانهيار الاقتصادي والتضخم السريع ان استمراره بوضعه المتعثر هو ايضاً نتيجة قرار دولي بعدم قبول دخوله في نادي الدول الفاشلة


ولفت الى ان لبنان “يعيش ضياعا غير مسبوق في التفاعل مع الازمة المالية والانهيار الاقتصادي والتضخم السريع، ان استمراره بوضعه المتعثر، هو ايضاً نتيجة قرار دولي بعدم قبول دخوله في نادي الدول الفاشلة”.
ولفت الى ان “رصيده المتبقي ككيان، يعود الى ابنائه المنتشرين على طول الخريطة العالمية وعرضها، والذين يحولون ما يقارب 7 مليارات دولار سنويا لذويهم”.
وخلصت الى “ان هذا التضخم هو نادر الحدوث في الاقتصادات العالمية، خصوصا في البلدان التي تطبق اصلاحات صندوق النقد الدولي، وبالتالي تملك ارادة الاصلاح بقوة هيبة الدولة القائمة، عكس ما هو في لبنان بسبب المنظومة السياسية”.

السابق
ميقاتي «يُدوزن» مواقيت لبنان على «ساعة» بري..والسلطة تُغدق «الرشاوى» لتنفيس الإضرابات!
التالي
الإتجاهات والتوقعات لمستقبل الطاقة المتجددة