في ظل أجواء سياسية ضبابية تخيّم فوق لبنان، أدت الى عدم وضوح الرؤية أمام السياسيين، الذين يحاولون استكشاف آفاق مرحلة، ما بعد الاتفاق المباغت بين السعودية وإيران في بكين، وتأثيراته على الساحة اللبنانية، ليبنى على الشيء مقتضاه، شخصت الأنظار الى باريس حيث سيعقد في قصر الإليزيه، اللقاء التنسيقي الفرنسي السعودي حول لبنان، لترجمة لقاءات القمة السابقة بين البلدين.
ويتطلع فريقا الممانعة والمعارضة الى هذا اللقاء بقلق، نتيجة رهان كل منهما على أحد جانبي المجتمعين. ففريق الممانعة الذي يحاول تقديم مرشحه سليمان فرنجية بحلّة جديدة، يعقد آمالا على فرنسا للسير به رئيسا، فيما فريق المعارضة، والتي لم تعد مقتنعة بمرشحها النائب ميشال معوض، تتطلّع الى رفض علني للسعودية أي مرشّح مقرب من الثنائي الشيعي ودعمها مرشّح “سيادي”.
هدف اللقاء هو تقريب وجهات النظر بين باريس والرياض بعد الأصداء حول تباينات في المواقف والاسماء
وفي هذا الاطار لفتت مصادر سياسية بارزة ل :جنوبية” ان “هدف اللقاء هو تقريب وجهات النظر بين باريس والرياض، بعد الأصداء حول تباينات في المواقف والاسماء، وستركز المشاورات حول تحديد عناوين عريضة لشكل وسياسة “المنظومة”، التي ستحكم لبنان في ظل المتغيرات في المنطقة والإنهيار الاقتصادي في لبنان”.
سيعمد الجانبان بحسب المصادر عينها ل”رسم صورة تشبيهية مشتركة لرئيس الجمهورية تمرر للقوى السياسية اللبنانية وتكون بمثابة خارطة طريق للسير عليها
وسيعمد الجانبان بحسب المصادر عينها، ل”رسم صورة تشبيهية مشتركة لرئيس الجمهورية، تمرر للقوى السياسية اللبنانية، وتكون بمثابة خارطة طريق للسير عليها”، موضحة ان “الفريقين اللبنانيين سيدعوان للإسراع بانتخاب رئيس، غير منخرط في الفساد، يقود الإصلاحات ويفتح آفاقا لمساعدة الشعب اللبناني، وتجنيبه مزيدا من الإنهيارات والخضّات على كافة الصعد”.
ويشارك الى ان الاجتماع الذي سيعقد في قصر الايليزيه يضم عن الجانب السعودي السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ومستشار الديوان الملكي المكلف ادارة الملف اللبناني نزار العلولا، وعن الجانب الفرنسي باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي.
