بات كل شيئ في لبنان “خاضع” لحكم الدولار الذي لم تفلح كل المحاولات في لجمه، فتخطى عتبة الـ 80 ألف ليرة، ضارباً بتحليقه كل الأسعار التي طارت الى مستويات قياسية، فيما اللبنانيون يكتوون بناره في ظل غياب معالجات تنتشله من أزمة فاقت كل التوقعات.
تواكب أسعار المحروقات تحليق الدولار، لتتغيّر مع كل تقلّب جديد يتّخذه سعر الصرف، فيما يتخبّط المواطن في دوامة “البورصة” التي تحكم يومياته.
وفي الإطار كشف نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ”جنوبية” أنّ “صفيحة البنزين على عتبة المليون ونصف المليون، والارتفاع يحصل جراء سعر الدولار، والقيمة بالدولار لا تزال كما هي، ولكن الارتفاع الصاروخي والجنوني لسعر الصرف هو الذي يؤدي الى ارتفاع بسعري البنزين والمازوت”، مشيراً الى أن “المواطن اللبناني يدفع ثمن هذا الإرتفاع”.
المواطن لا قدرة له على الدفع بالدولار في ظل الوضع الصعب
ولفت الى “الأسبوع الماضي تم عقد اجتماعات لبحث القضية مع المعنيين من رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزيري الاقتصاد والطاقة ونقابة المحطات والموزعين وتجمع الشركات، وتم عرض آراء عدة منها التسعير بالدولار”، مشدداً على “أن المحطات رفضت ذلك لأن المواطن لا قدرة له على الدفع بالدولار في ظل الوضع الصعب، وكذلك السائقين العموميين وغيرهم من العاملين في قطاع النقل البري”.
إقرأ ايضاً: مجلس النواب معطل: لا رئاسة ولا تشريع..و«كوكتيل» زلازل يضرب لبنان!
وأوضح أبو شقرا أنه “سيصدر تطبيق إلكتروني على الهواتف هذا الأسبوع كبديل عن جدول أسعار المحروقات”، مشيراً الى أن “الأسعار ستُعرض فيه والتي من الممكن أن تتغير كل ساعة أو ساعتين حسب الحاجة وتغيّر سعر صرف الدولار، وهذا الموضوع تحدده وزارة الطاقة، والمحطات ستطبقه”.
الأسعار من الممكن أن تتغير كل ساعة أو ساعتين حسب الحاجة
وأعرب عن امله “في الوصول الى حل في موضوع المصارف للخروج من الأزمة الصعبة التي يمر بها البلد”، فالدولار تخطى الـ 80 ألف ليرة والوضع لم يعد يُحتمل، كفى”.
