رئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد أروى زيد الأمين في ذمة الله

رئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد أروى زيد الأمين

توفيت امس رئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد (Lebanese Autism Society) السيدة أروى زيد الأمين.
وقد سارع زملاؤها وعدد كبير من الناشطين في لبنان ورؤساء جمعيات عربية وعالمية الى نعيها والتأسف على خسارة انسانية كبيرة فكتب أحدهم: «خسارة حزينة لعائلتها والجمعية اللبنانية للتوحد، لجامعة الدول العربية ولمجالنا..أم مقاتلة متفانية ومدافعة شرسة عن حقوق الأفراد المصابين بالتوحد حتى آخر أنفاسها!».
وأروى هي ابنة رجل الاعمال الراحل زيد عبد الرؤوف الأمين، عمها الأديب الدكتور هيثم الأمين، وقد فقد أخاها رجل الأعمال أياد الامين في جريمة تفجير مرفأ بيروت.
رحلتها مع عالم التوحد
وكانت أروى قد تحدثت للاعلام عن تجربتها الخاصة التي تسببت في دفعها لتأسيس أول جمعية تعنى بمرض التوحد على مستوى لبنان والعالم العربي، اثر ولادة ابنها عباس في التسعينات من القرن الماضي المصاب بالتوحّد دون ان يستطيع الاطباء تحديد المرض وتشخيصه لأنه لم يكن معروفا بعد، ليتم بعده اكتشاف المرض وكان أصبح عمره 5 سنوات!
فقالت أروى: “خمس سنوات عاشت خلالها الأم مع التوحّد، وكأنه «لغز». فطيلة تلك الفترة، لم تستطع إيجاد «اسم» لما كان يعانيه الطفل، والرأي الوحيد الذي كان أقرب إلى التوحد «قال لي أحد الأطباء إن ابني يعاني من الإفراط في الحركة مصحوبة بعدم التركيز». وحدها، تلك العبارة أرشدتها إلى الاسم الحقيقي «فقد عدت حينها إلى احد الكتب التي كنت أتصفحها خلال حملي واكتشفت المرض».
وكتبت أروى في وقت سابق على موقعها «في العام 1999، تاريخ تأسيس الجمعية اللبنانية للاوتزم – التوحد، لم تكن حالة التوحد معروفة في لبنان ، حتى من قبل ذوي الإختصاص.لم يكن هناك تشخيص مبكر للحالات، ولا تأهيل ورعاية مبكرين.حتى المجتمع لم يكن يتقبّل حالات التوحد، لأنه كان يجهلها وردات فعله كانت قاسية مما كان يجبر الأهالي على إلتزام المنازل وعدم التواجد في الأماكن العامة. وبعد ومرور 20 سنة على تأسيس الجمعية، أعتقد أنها أحدثت فرقاً كبيراً في التوعية عن حالة التوحد والبحث عن الإكتشاف والتدخل المبكرين».
كتبت زميلتها في الجمعية زلفى مهنا:
و أصبح للتوحد ملاك حارس ولنا في السماء نجمة مبتسمة
عبالي يا ربّي أسألك ليش… بسّ هي Arwa El Amine علمتني ما اعترض على مشيئتك.
طب فيي اسأل كيف منتحمل ؟ بسّ بخجل قدام اللي هي تحملتو بعد ما فقدت خيا الصغير بحادث و خيا الكبير بانفجار آب.
طبّ كيف منكفي؟ عمّ اسمع صوتا من فوق عمّ بقول ما فيكن الا ما تكفوا. طب معقول شخص واحد يحمل كل هل الحمل و يناضل و يعمر كل ما نكسر و يبني للأجيال و بالآخر يروح راضي بمشيئة الرب …
خلوني قلكن اليوم صار في ملاك للتوحد.
اليوم اللي كانت اكتر من إنسان عل أرض راحت و صارت ملاك حارس للكل.
نييال السما فيكي يا أختي … صليلنا من فوق .

مراسم الدفن وتقبل التعازي
يصلى على جثمانها يوم السبت الموافق فيه 31 كانون الأول 2022 بعد صلاة الظهر في بلدتها الصوانة وتوارى الثرى في مدافن العائلة. بعدها تُقبل التعازي في منزل والدها السيد زيد الأمين في الصوانة حتى الساعة الثالثة بعد الظهر.
كما تُقبل التعازي يوم الأحد الواقع فيه 1 كانون الثاني 2023 للرجال والنساء في جمعية متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساء ويوم الاثنين الموافق فيه 2 كانون الثاني 2023 من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً ومن الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساءً.

السابق
طقس العيد مستقر ودافىء!
التالي
عشية العيد..«اجتياح» جنوبي للملاحم ومحال الحلويات والافران