مع وصول الدولار الى 46600 وما فوق، ضربت هسيتريا الدولار الجنوبيين. ومنذ الصباح الباكر دب الذعر في قلوب المواطنين واصحاب المصالح من “اللحام” الى صاحب “دكانة السمانة” الى بائع الخضار وصولاً الى المحطات والسوبرماركات.
ووفق مصادر جنوبية لـ”جنوبية” فإن حالة الصدمة والذهول من الارتفاع السريع والكبير للدولار بدأت تتكشف منذ العاشرة صباحاً لتصل الى ذروتها عند الظهيرة.
إقرأ ايضاً: «حضور خجول» للبنان في «قمة البحر الميت»..والتعيينات العسكرية «تنتظر» إنعقاد الحكومة!
وفي قرار يعكس الخوف من فلتان الدولار، باع اللحامون بضاعتهم على السعر القديم ومنهم زاد خمسين الف ليرة على كيلو لجمة البقر ليصبح بين 350 الفاً و450 الفاً.
الصرافون الكبار أغلقوا محالهم واوعزوا للصرافين الصغار العاملين معهم “بالاختفاء” ايضاً لان الشراء على سعر مرتفع ك46600 مؤلم وموجع والخسارة اذا انخفض فجأة “تقتل”!
اما المحطات فالصغيرة منها وقبل صدور التسعيرة عند الواحدة من ظهر اليوم، اغلقت ابوابها واختفى اصحابها واغلقوا هواتفهم كي لا يصابوا بالاحراج مع سكان قراهم وزبائنهم، لأن الخسارة ستكون كبيرة اذا باعوا المخزون على سعر اقل بـ20 الف ليرة في كل صفيحة.
اما اصحاب المحال التجارية الصغيرة والكبيرة في القرى واحياء المدن وكذلك السوبرماركات اغلقت ابوابها بالكامل عند الساعة 12 ظهراً وغادر اصحابها “يولولون” الى منازلهم من هول ما يجري.
اما “المفاجأة الكبرى” فكانت اختفاء بعض صرافي الشنطة من الشوارع ومن اشترى منهم اشترى المئة دولار على 45 الف ليرة كحد اقصى خوفاً من خسارة كبيرة.
اما الصرافين الكبار فاغلقوا محالهم واوعزوا للصرافين الصغار العاملين معهم “بالاختفاء” ايضاً لان الشراء على سعر مرتفع ك46600 مؤلم وموجع والخسارة اذا انخفض فجأة “تقتل”!
