مصورة تكشف عن مشهد مهيب لحفرة إذابة بداخلها غابة بسلطنة عُمان

حفرة عُمان

تزخر سلطنة عُمان بالعديد من الروائع الطبيعة التي لا يعلم عنها الكثيرون، ومن بينها حفرة إذابة عميقة تنبت في باطنها غابة من الأشجار الخضراء.  

وفي مشاهد جوية ساحرة، استطاعت المصورة العُمانية عفيفة الهاشم توثيق حفرة إذابة شيحيت، وهي عبارة عن فجوة عميقة يُعتقد أنّ سبب تكونها “سقوط نيزك من السماء”.

وكانت الهاشم قد قرأت عن وجود حفرة إذابة الشيحيت في سلطنة عُمان، الأمر الذي أثار فضولها كمصورة، ودفعها لزيارة موقع الحفرة ضمن جدول زيارتها لخريف ظفار هذا العام، وفقًا لما ذكرته لموقع CNN بالعربية.

اقرأ أيضاً: بالصور: تعرفوا على أكبر كنيسة في العالم «Basilique notre dame de la paix»

وبحسب ما قالته الهاشم، من السهل الوصول إلى موقع حفرة إذابة الشيحيت، التي تقع بقرية شيحيت وتحمل الاسم ذاته بولاية طاقة في محافظة ظفار، على بعد 3 كيلومترات غرب وادي دربات.

وتشير الهاشم إلى أنه يمكن الإستعانة بخرائط غوغل للوصول إلى نقطة مشاهدة حفرة الإذابة مباشرة.

وتُوضح الهاشم أنّ حفرة إذابة شيحيت تكونّت، كما هو المتعارف من حُفر الإذابة، نتيجة عمليات الإذابة الكيميائية في التكوينات الصخرية الجيرية، ومن ثّم انهيارها.

ومع ذلك، بالنسبة إلى الهاشم، أضاف موسم خريف ظفار طابعًا مميزًا طغى على طبيعة الحُفرة القاحلة، محوّلاً إياها إلى غابة مُتكاملة، ما يميّزها عن باقي حُفر الإذابة في سلطنة عُمان.

ومن خلال الاستعانة بكاميرا الطائرة من دون طيار، “الدرون”، تمكنت الهاشم من كشف منظور مميز لحفرة الإذابة من الأعلى تستفرد به الطيور، وإبراز تفاصيل عجيبة للحفرة التي تحوّلت إلى غابة مثيرة للدهشة.

وتتذكر الهاشم مشاهدة المنظر من الأعلى لأول المرة قائلة: “كان الأمر أشبه بالخيال، باختصار الحفرة كأنها غابة تكسوها مختلف الأشجار والنباتات”.

والجدير بالذكر أنّ المصورة العُمانية تمكنت من التقاط مشهد لسرب من الطيور المحلّقة خارج الحُفرة.

وتلفت المصورة العُمانية إلى أنه يُمكن مشاهدة الغطاء النباتي الأخضر من الأشجار، إلى جانب بعض أنواع الطّيور.

وبما أن هذا الموقع يُعد مجهولاً بشكل كبير، أظهر غالبية متابعي المصورة العُمانية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي استغرابهم لوجود حفرة خضراء كهذه في سلطنة عُمان.

وتضيف الهاشم: “الأسئلة التي تكرّرت بين التعليقات، تمثّلت في سبب تكوّن الحُفرة وما يوجد بداخلها”. 

السابق
واقع إيران اليوم يشبه حالة الاتحاد السوفياتي قبل سقوطه..؟
التالي
ملتقى التأثير المدني في عيد الاستقلال: لترسيم حاسم للحدود بين الدَّولة واللَّادولة