رسالة من لقمان (21): الطبع فاق التطبيع

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

هي حفلات يصدح بها البعض صبح مساء رفضاً للتطبيع.. وفي نهاية المطاف ظهر أنَّ “طبع” البعض تفوق على التطبيع!!
[الطبع غلب التطبيع] هذا هو حال بعض الذين يدينون بغير الوفاء والصدق..

اقرأ أيضاً: رسالة من لقمان (19): أنشطة لقمان السريّة!


فقد أظهر طبعُهم تطبيعَهم! ذلك أنه في نهاية المطاف لا بدَّ أن تنكشف كلّ الحقائق، وتتضح الأمور للناس كافَّة.. وبالرغم من تمكن البعض – وعلى امتداد عشرات السنين – من التمثيل على شعوبهم، ومن إظهار عكس باطنهم سياسياً.. لكن في نهاية المطاف اتضحت الأمور، وبانت لأصحاب العقول النقية، العقول الصافية غير تلك الملوثة بالمال والدم والظلم والفساد.

في نهاية المطاف لا بدَّ أن تنكشف كلّ الحقائق وتتضح الأمور للناس كافَّة


عن أي “تطبيع” سيتحدثون بعد اليوم! بل هل يحق بعد للبعض أن يتحدث عن “التطبيع”!!
أظرف شيء يا مولانا أنهم لم “يجتمعوا” بغرفة واحدة!! كما أنهم لم يوقعوا على نفس الورقة!! وكأنَّ هذه الشكليات السطحية تخفف من وطأة هذا “الاتفاق” البليغ في مضمونه، والبعيد في مراميه!

عن أي “تطبيع” سيتحدثون بعد اليوم! بل هل يحق بعد للبعض أن يتحدث عن “التطبيع”!!


مولانا:
في عالمنا أصحاب قضية، أصحاب مواقف وشهامة وقيم وأخلاق.. وهناك المنافقون، من يتاجر بالقضايا، ويمثّل بأنه يتحلّى بأرفع القيم والصفات الأخلاقيَّة؛ لكن في نهاية المطاف: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} هذا ما عليه عالمنا، منذ تكوينه، وحتى يأتي أمر الله.

السابق
الطريق إلى رئاسة الجمهورية (9) رينيه معوَّض الرئيس – الحلم.. والشهيد الأول لـ«الجمهورية الثانية»!
التالي
الترشيشي لـ«جنوبية»: المنتوجات الزراعية غير ملوثة.. لما الهلع؟!