لمناسبة صدور «الصندوق الأسود للانتخابات».. خليفة: الثنائي الشيعي انتهج العنف بوجه المعارضين

الدكتور علي خليفة

بمناسبة صدور كتابه تحت عنوان “الصندوق الأسود للانتخابات، حوادث دائرة الجنوب الثانية في مواجهة الثنائي الشيعي”، قال الدكتور علي خليفة: “لستُ معنيًّا بوحدة الطائفة الشيعية، بل بوحدة الوطن لئلا ينقسم على أساس طائفي، ولستُ معنيًّا بقوة الطائفة الشيعية، في ظل ضعف الدولة واضمحلال دورها الناظم في المجتمع”.

اضاف في حديث مع الإعلامي سالم خليفة على أثير إذاعة لبنان الحرّ: “لستُ مؤيدًا للمارسة السياسية للثنائي الشيعي الذي أطبق الخناق على المجال العام وانتهج العنف بكافة أشكاله بوجه المعارضين، لا سيما في الجنوب غداة الانتخابات النيابية الفائتة، ولا يزال يعطّل آليات النظام السياسي عبر عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وفق الآليات التي ينصّ عليها الدستور ومن ضمن الانتظام العام لعمل المؤسسات”.

اضاف: “التنوع في المشهد السياسي واجب الوجود في الطائفة الشيعية، والثنائي الشيعي لا يختزل الطائفة ولا يجوز له احتكار النطق باسم القضايا الوطنية التي تعني اللبنانيين جميعًا شعبًا ودولة، في الدفاع والأمن والاقتصاد والمجتمع”.

وتحدث عن قوى التغيير والثورة التي دعاها “لملاقاة أحزاب المعارضة والالتفاف حول مشروع سياسي بديل لاستعادة الدولة وإقامة النظام ويجب تخطّي ذاكرة الحرب والبناء على المشتركات والتطلع إلى المستقبل”.

وفي سياق مختلف قال:”في التربية والتعليم، الحريّات الممنوحة للطوائف الدينية في الدستور من أجل إقامة مدارسها لا تعني التسامح مع ممارسات غير متسامحة، كما يحصل في المدارس التابعة لجمعية التعليم الديني الإسلامي على سبيل المثال، حيث تحول التعبئة العقائدية دون اكتمال عناصر الانتماء للهوية الوطنية ودون اكتساب المهارات الضرورية للمواطنة وللعيش معًا في ظل مجتمع متنوع كلبنان”.

واعتبر ان “التاريخ الاجتماعي والتربوي للشيعة في لبنان لا يشبه ما تعمّمه أنماط التنشئة الاجتماعية للثنائي الشيعي اليوم، وثمة قطيعة بين الواقع القائم اليوم وأفكار موسى الصدر ووصايا محمد مهدي شمس الدين”.

السابق
الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تعلن عن 22 مشروعًا جديدًا يعمل بالطاقة الشمسية في لبنان
التالي
منيمنة يفضح وزير التربية: تغيّب عن حضور جلسة لمتابعة تداعيات وفاة طالبة بعد سقوط سقف مدرستها