وبين اصرار رئيس الجمهورية ميشال عون ومن بعده امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله على نفي “شبهة التطبيع” فإن نصرالله تبنى ما وصفه “بالانتصار الكبير”، بينما سارع عون الى “قطفه” ووضعه في “كيسه” ليهديه الى اللبنانيين في الايام الاربعة الاخيرة من ولايته!
وترى المصادر نفسها، ان العبرة في الخواتيم وكيفية استثمار هذا الاتفاق النفطي وتسييله على شكل اموال تنقذ البلد من ازمته، لا ان يتحول الى نقمة للشعب بعدما تُجهز السلطة نفسها على النفط، كما اجهزت على الودائع واموال الدولة ومؤسساتها.
عون
وفي مقابلة متلفزة أعلن عون أن لبنان أخذ حقه كاملاً في ترسيم الحدود البحرية ونحن نشعر اليوم اننا اعطينا اللبنانيين املاً جديداً لأن هذا الترسيم سيسمح للبنان باستخراج النفط والغاز.
وتابع: لا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم يؤدي الى اتفاق سلام مع إسرائيل، فالسلام يتطلب استقراراً نتيجةً للمصلحة وليس نتيجة توافق مع إسرائيل.
نصرالله
بدوره قال نصرالله ان :«اتفاق ترسيم الحدود البحرية ليس معاهدة دولية ولا اعتراف بـ»إسرائيل» لأن العدو لم يحصل على أي ضمانات أمنية.وتابع: المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد».
نصرالله نفى”شبهة التطبيع” وتبنى ما وصفه “بالانتصار الكبير” بينما سارع عون الى “قطفه” ووضعه في “كيسه” ليهديه الى اللبنانيين في الايام الاربعة الاخيرة من ولايته!
وصادقت الحكومة الاسرائيلية على التفاهم خلال اجتماع لمجلس الوزراء خُصّص للموضوع. وأعلن مكتب رئيس وزراء اسرائيل يائير لبيد ان لبنان اعترف بدولة إسرائيل في اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وهذا إنجاز سياسي، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره.
عون وميقاتي والتناول الشخصي!
ورفع عون من سقف ضغوطه لولادة حكومة الربع الساعة الاخيرة، وهواعلن مساء انه «لا إرادة حالية بتشكيل الحكومة، وقال: قلت لميقاتي في آخر زيارة له إلى بعبدا «فينا نشكل حكومة من هلأ للّيل» لكنه ذهب ولم يعُد «بكون راح يعمل «كزدورة» باليخت قبل ما يرجع». وتابع: الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة ولا يُمكنها أن تحكم أنا على وشك توقيع مرسوم قبول إستقالتها «ورح أعطيهم فرصة» حتى نهاية الولاية لتشكيل حكومة وفق معايير موحّدة ويكفي الحديث عبر الهاتف «وإذا باسيل مش مقتنع أنا «بقنعو».
إقرأ أيضاً: العين على الناقورة ونصرالله «يُبارك» الترسيم..وعون وباسيل «يُحرجان» حزب الله حكومياً!
ورد ميقاتي فقال : “تابعت ما قاله عون في حديثه التلفزيوني مساء اليوم (امس)، واشاطره القول إن الدستور هو الحكَم والفصل في كل القضايا”.
وتابع، “أما بشأن ما تحدث عنه من مسائل خاصة ووقائع مجتزأة ومحرّفة او غير صحيحة، فاكتفي بالقول بأسف :احيانا تخون كبارنا الذاكرة فتختلط الوقائع بالتمنيات والحقائق بالاوهام”!
