طارق ضاهر لـ«جنوبية»: مواجهة السلطة تحتاج إلى تشكيل حالة سياسية جنوبا

ضاهر

برز لمنطقتي مرجعيون وحاصبيا، في دائرة الجنوب الثالثة، دور كبير في الاستحقاق الانتخابي الأخير، كانت حصيلته، خرق لائحة الثنائي الشيعي وحلفائه بمقعدين نيابيين عن المنطقة ، هما الدكتور الياس جرادة والمحامي فراس حمدان ، ما شكل بقعة ضوء لقوى التغيير مجتمعة، خصوصا وان هذه النتيجة ، قد جاءت بعد انتفاضة ١٧ تشرين، التي كان فيها لهذه المنطقة حراك ونشاط مميزين، إلى جانب المناطق الأخرى ابتداء من النبطية وحتى بنت جبيل وصور والزهراني وصيدا وجزين.

توقف الناشط و القيادي في تيار التغيير في الجنوب، الذي أعلن عنه قبل أيام من النبطية، طارق ضاهر عند أهمية المناخ السياسي والشعبي في مرجعيون – حاصبيا، والذي تم التعبير عنه بشكل واضح وجلي في معركة الانتخابات النيابية بمواجهة لائحة السلطة.
ويقول ضاهر ل “جنوبية”، “ان هذه المنطقة المتميزة بتنوعها وتعددها السياسي والحزبي والفكري والثقافي، تتمتع تاريخيا بوجود أعلى نسبة من قوى اليسار، وليس حصرا الحزب الشيوعي، الذي يشكل جزء من هذا اليسار، وقد شكل أبناء هذه المنطقة من كافة الطوائف، من مثقفين واكاديميين وباحثين، رافدا في الحياة الحزبية والاجتماعية والثقافية.

ضاهر ل “جنوبية”: هذه المنطقة المتميزة بتنوعها وتعددها السياسي والحزبي والفكري والثقافي، تتمتع تاريخيا بوجود أعلى نسبة من قوى اليسار وليس حصرا الحزب الشيوعي

وأضاف”: منطقة مرجعيون حاصبيا ، شهدت في الثلاثينات والاربعينيات من القرن الماضي ، اصدار عد من الدوريات ، منها النهضة المرجعيونية ، القلم الصريح ، والمرج وغيرها ، كما تأسس في مرجعيون اول حزب اشتراكي في ثلاثينيات القرن الماضي، وفي عصرنا الحديث خاضت اول واكبر المعارك السياسية، في وجه السلطة ، تمثلت بترشيح حبيب صادق في العام ١٩٧٢ الذي أسقطته السلطة بعد تلاعبها بنتائج الانتخابات.

وقال “:لقد كانت معركة الانتخابات النيابية العام ٢٠٢٢ استعادة لدور القوى الوطنية واليسار، في منطقتي حاصبيا ومرجعيون”، مشيرا الى ان “هذه المعركة التي شارك فيه كافة القوى السياسية والمكونات الطائفية، ومنها لا الحصر حزب الكتائب وجزء كبير من الحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية”.

كانت معركة الانتخابات النيابية العام ٢٠٢٢ استعادة لدور القوى الوطنية واليسار في منطقتي حاصبيا ومرجعيون


ولفت الى انه “لولا تظافر جهود هذه القوى، مع قوى اليسار ومنتفضو ١٧ تشرين، لما تحقق هذه النتيجة وهذا الانتصار على قوى السلطة ممثلة بحزب الله وحركة أمل ، التي نخوض في وجهها صراعا”، مؤكدا ان “مواجهة هذا التسلط تحتاج إلى تشكيل حالة سياسية، يكون من ضمنها النواب ( الياس جرادي وفراس حمدان ) اللذين نأمل منهما ان يكونا ضمن هذه الحالة”.

السابق
يفرض خوات في الضاحية.. هل وقعتم ضحيته؟
التالي
هذا ما جناه لبنان من تفاهم الترسيم.. «حبر على ورق»؟!