الفنانة التشكيلية إيرين غانم مساحة اللون في «بؤرة» القلق!


قدمت الفنانة التشكيلية إيرين غانم معرضها الجديد بعنوان vagabonde -2022، يوم الجمعة الماضي ويستمر لغاية 4 تشرين الثاني 2022، في غاليري  KAF – شارع مار نقولا، الأشرفيه.

أغلب لوحاتها ترتفع في مرآة ذاتها، مزيج من المشاعر التي عاشتها من الحرب الأهلية إلى حلّها وترحالها وأسفارها في أرض الحياة، وبلاد الانسان الباحث عن ملاذ لروحه


الفنانة من مواليد بيروت  عام 1970 ، ومنذ طفولتها تعرفت على هواجس الإنسان وتشربت حب الأيام وألوانها، أحبت الحياة رغم نشأتها في خضم سني الحرب التي عصفت بلبنان (1975-1990) . ثابرت وكثفت جهود معرفتها وثقافتها ، فترجمت في ما بعد هذا الحب  في لوحاتها،وألوانها المفعمة بسحر الحياة والانسان، وارتأت السير والجريان مع ايقاع اللون المبتهج، من خلال الألوان والتراكيب والتعبيرات التجريدة المدهشة.
تجريدية محكمة المعنى والدلالة ارادتها الفنانة للوحاتها،الحاشدة بالرموز والخطوط “الوهمية” النافذة.
أغلب لوحاتها ترتفع في مرآة ذاتها، مزيج من المشاعر التي عاشتها  من الحرب الأهلية إلى حلّها وترحالها وأسفارها في أرض الحياة، وبلاد الانسان الباحث عن ملاذ لروحه.

الحياة جميلة وهادئة في لوحات ايرين، رغم عصف الزمن داخل خطوطها وألوانها المفتوحة على احتمالات شتى


رغم أن أسلوبها متقاطع مع سواها من الفنانين العالميين ،ينفرد بتمايزها دون أن يخفي ما يعكسه أسلوبها، من حيث تأثير مجموعة متنوعة من الرسامين الغربيين مثل هنري ماتيس وهيلين فرانكنثالر وويليم دي كونينغ وجان ميشال باسكيات وجوان ميتشل وغيرهم ، بالإضافة إلى الفنانين اللبنانيين مثل شفيق عبود وأساتذتها إيفيت أشقر وحليم جرداق.
الحياة جميلة وهادئة في لوحات ايرين، رغم عصف الزمن داخل خطوطها وألوانها المفتوحة على احتمالات شتى،ليس أقلها، القلق والدهشة معاً، في مواكبة الأمل ومواجهة التردي الحياتي والانساني الحاضر. ألوان عاصفة في “بؤرة” القلق!

إقرأ أيضاً : المخرجة اللبنانية دانيا بدير تحصد بـ «ورشة» الجائزة الأولى في طوكيو

السابق
أسعار المحروقات تُحلّق !
التالي
الترسيم وعودة النازحين وجهان لـ «صفقة» واحدة.. وهذا ما اقترفه «حزب الله» وجناه إبراهيم!