في تهديد ووعيد صريح عبر “الواتساب” بارتكاب جريمة دفاعاً عن أمين عام “حزب الله” في عنقون على جعفر الذي يقوم بما يقوم به بعلم ودراية من الحزب وهو “بريء الذمة”، كانت الرسالة واضحة وصريحة بأن خط الولاية برجالاته جاهز للتنكيل بكل من يتجرأ على الاعتراض على ما يقوم به المكلفون من الحزب ولو كان سرقة أو فساداً.
لن يكون نادر فرحات ابن عنقون الموجود خارج لبنان، آخر المتهمين بالعمالة لمجرد أنه رفع الصوت بوجه فساد وسرقة مسؤولين في “حزب الله”.
“ممنوع تجيب سيرته” حتى لو كان حرامي، عبارة تختصر جملة تهديدات نصية وهاتفية وصولاً الى هدر الدم، تحدث عنها فرحات عبر “جنوبية” وذلك لمجرد المطالب بإزالة التعديات عن شبكة المياه وانتقاد المعتدين ومن بينهم شخصين من الحزب، تماماً لدى السؤال عن قيمة التبرعات التي تم جمعها للطاقة الشمسية ومصيرها.
ولفت الى أنه “عندما تكون من الجنوب، فإنه مباح أن تتحدث عن قضايا الشأن العام والفساد والتعديات والسرقة والنصب والإحتيال، شرط أن لا يكون من الحزب، وحينها يتم التهليل والتصفيق من الجميع بمن فيهم الحزبيين، أما في حال الإشارة الى مسؤول أو أكثر من الحزب، يبدأ التهديد والوعيد”. ودعا الحزب الذي يدعي الانتماء لعقيدة الإمام الحسين الى طرد الفاسدين، لا اعتماد أسلوب التهديد الممنهج وصولاً الى الباس من يفضحونهم بالعمالة وهدر دمهم لأنهم يقولون كلمة الحق”، وقال:” سنبقى نضيء على السارقين والفاسدين وخصوصاً من هم منكم، وعقيدة الإمام الحسين ليست لكم لوحدكم، وممنوع اتهام الناس بالعمالة والحكم عليهم بالإعدام وهذا لم يعد مسموحاً”.
إقرأ أيضاً : بعد سطوته على الدولار.. نائب «حزب الله»: لهجمة دبلوماسية تكسر حصار اميركا!
