خاص «جنوبية»: المصارف «نصف فتحة» وإذلال ومحسوبيات.. وتُجنّد «قبضايات» لحمايتها بـ «يومية» تصل إلى 100 دولار!

إقفال المصارف
فتحت المصارف ابوابها أمس "نصف فتحة، بعد فك إضرابها، وسط احتجاج المودعين الذين يعتبرون "ان الذل يلاحقهم من المنظومة السياسية الفاسدة، التي قضت على اموالهم والمصارف التي تعبث بكراماتهم بأسلوب تعاطيها اليومي معهم".


وعمدت المصارف، بحسب مصادر مواكبة ومعنية لـ”جنوبية” الى “تحديد فروع معينة للتعامل مع المودعين، وسط اجراءات امنية غير اعتيادية ومشددة جدا، بحيث تعاقد اكثر من مصرف مع شركات امنية وافراد من “قباضايات” المناطق، و”إغرائهم بيومية دولارية” لا تقل عن 50 دولارا تصل احيانا الى 100 في اليوم الواحد، مع تمديد ساعات العمل في حماية مسلحة”.

تتجنب المصارف فتح فروعها الواقعة في ازقة ضيقة وزواريب داخلية كي لا تكون عرضة لانكشافها امنيا، ففضلت عدم فتحها وتحويل المودعين فيها الى فروع رئيسية اخرى


وتتجنب المصارف فتح فروعها الواقعة في ازقة ضيقة وزواريب داخلية كي لا تكون عرضة لانكشافها امنيا، ففضلت عدم فتحها وتحويل المودعين فيها الى فروع رئيسية اخرى، لكن المشكلة حسب المصادر “ان الفروع الكبيرة تسجل زحمة كثيفة، لا توفر للمودع تسهيل معاملته، ولا حتى سحب المخصص له من ماله”.

وأشارت الى “ان ماكينات السحب الآلي تشهد زحمة غير مسبوقة، وستشهد اكثر بعد 3 ايام بنهاية الشهر وتحويل الرواتب الى المصارف التي هي شبه مقفلة، ما سيسبب باندفاعات واشكالات كبيرة، فضلا عن ان الصراف الآلي يفرغ في ساعات بعد الظهر ويقفل بعد السابعة مساء، ويبقى المودع من غير مال”.

التواصل على اوجه بين كبار من موظفي الفروع وعدد من المودعين خصوصا من لديهم سلطات ميليشياوية او نافذة لشراء دولارات على سعر “صيرفة” يوميا وابدالها بالسوق السوداء وتقاسم الفارق بين الطرفين

واشتكت من “ان المصارف هي شريك اساسي بالفساد وبأكل حقوق الناس، إذ يقوم بعض الموظفين بتسهيل عمليات المودعين الاقارب، اضافة الى ابواب خلفية يدخل منها بعض المحظيين والنافذين واصحاب رأسمال”.
وكشفت انه تبين ان “بعض الموظفين هم شركاء في السحب على منصة “صيرفة”، إذ ان التواصل على اوجه بين كبار من موظفي الفروع وعدد من المودعين خصوصا من لديهم سلطات ميليشياوية او نافذة، لشراء دولارات على سعر “صيرفة” يوميا وابدالها بالسوق السوداء وتقاسم الفارق بين الطرفين، في الوقت الذي لا يقوى مودع صغير على تبديل مبلغ زهيد جدا ليستفيد منه ب200 او 300 الف ليرة على ابعد تقدير”.

عمليات الاقتحام التي يقوم بها من لديهم ايداعات ستزداد بسبب التراجع الامني اولا وعدم تجاوب المصارف مع المودعين والخلل في التعاطي بين المودعين المدعومين والمودعين العاديين


ولفتت الى ان “الأمور ستزداد سوءا مع استمرار مثل هذه الاساليب بالتعاطي مع الناس، إذ ان دولا مرت بمثل هذه الحالات وخرجت منها نتيجة التفاعل في التعاطي النقدي الموحد مع الناس دون تمييز بين مودع وآخر”.
وتوقعت “ان تزداد عمليات الاقتحام التي يقوم بها من لديهم ايداعات، بسبب التراجع الامني اولا وعدم تجاوب المصارف مع المودعين، وثانيا الخلل في التعاطي بين المودعين المدعومين والمودعين العاديين، ما يولد قهرا ستكون نتائجه سلبية على الارض، ان لم يتم التوصل الى حلول سريعة تطفىء من نار المودعين المعوزين لاموالهم للعيش بكرامة، في بلد سقطت فيه كل المحرمات”.

إقرأ أيضاً : خاص جنوبية: «صيرفة» من 500 الى 400 ولن تتجاوز 29800.. والدولار الى 31 ألفا!

السابق
باسيل يُحدّد مواصفات الرئيس من «دار الفتوى».. ودعوة للتلاقي!
التالي
بالفيديو: نادر فرحات تحت التهديد.. وتهمة «العمالة» جاهزة لتغطية فساد مسؤولي «حزب الله»!