أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة مواقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شدد فيها على اتخاذ التدابير الإصلاحية وأنه لا غنى للبنان عن الدول العربية التي ينتمي لها والالتزام باتفاق الطائف، كما أكد على احراز تقدم ملموس في ملف الترسيم مع تمسك بسيادته وحقوقه، مناشداً الدول الشقيقة والصديقة ان تكون الى جانب لبنان في محنته وتحييد لبنان عن كافة صراعات المنطقة والعالم.
واعتبر ميقاتي ان “العالم يمرّ بصراعات تثير قلقنا جميعاً وأفضل مكان للتداول بشأن تلك التحديات هي قاعة منظمة الأمم المتحدة”.
وشكر ميقاتي “منظمة الأمم المتحدة على جهودها بشأن لبنان وتحية لقوات “اليونيفيل” على ما تبذله من تضحيات للحفاظ على الإستقرار في جنوب لبنان بالتنسيق مع الجيش”.
وعن ملف ترسيم الحدود البحرية، قال: “الوساطة الأميركية مرحّب بها ولبنان متمسك بسيادته وحقوقه وثروته ونرغب بالتوصل إلى حلّ تفاوضي في الملف وقد أحرزنا تقدماً ملموساً”.
وشدد ميقاتي على ان “لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية اجتماعية في تاريخه نالت من سائر المؤسسات ووضعت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر”.
ولفت الى ان “حكومتنا أنجزت العديد من الأهداف أبرزها الانتخابات البرلمانية في موعدها لكن الطريق أمام لبنان ما زالت شاقة وطويلة ومليئة بالمصاعب قبل الخروج من الأزمة”، مشيرا الى ان الحكومة تعمل على خط تعافٍ مالي واقتصادي تتكامل مع تعاوننا مع صندوق النقد الدولي”.
وعوّل ميقاتي على مساعدة أصدقاء لبنان الدوليين وفي طليعتهم الدول العربية الشقيقة التي لا غنى للبنان عنها.
واعتبر ميقاتي ان “أزمة النزوح السوري باتت أكبر من طاقة لبنان على التحمل والحل المستدام الواقعي الوحيد هو في تحقيق العودة الآمنة والكريمة إلى سوريا”.
ورأى ان “القضية الفلسطينية تبقى القضية الأم التي تعيق تحقيق السلم والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وقد آن الأوان لرفع الظلم الواقع بحق الشعب الفلسطيني”.
إقرأ أضاً : «الترسيم» في خواتيمه.. مصادر مواكبة لـ«جنوبية»: لبنان يتجه للموافقة على المنطقة العازلة جنوب الطفافات
