«الترسيم» في خواتيمه.. مصادر مواكبة لـ«جنوبية»: لبنان يتجه للموافقة على المنطقة العازلة جنوب الطفافات

الوفد اللبناني في المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول الحدود البحرية

من الواضح أن معظم التصريحات اللبنانية والإسرائيلية، مفرطة بالتفاؤل بشأن اقتراب توقيع اتفاق بين لبنان والعدو الإسرائيلي، حول ترسيم الحدود البحرية، كمقدمة للتنقيب واستخراج الغاز من البلوكات اللبنانية، وتحديدا البلوك ٩ ( حقل قانا ) الواقع بين النقطة ١ و٢٣، وايذانا أيضا البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش الإسرائيلي، الذي يبعد أكثر من سبعين كيلو مترا عن الحدود البحرية الحالية ( الطفافات) قبالة راس الناقورة.

وهذه التصريحات، لا سيما اللبنانية ، ابتداء من رئاسة الجمهورية والحكومة ومتابع هذا الملف نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب، تزامنت مع حراك لبناني في الأمم المتحدة في نيويورك ، ولقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين ووزير خارجية اميركا، حيث جرى وفق مصادر مواكبة و عليمة ل “جنوبية”، “الحديث عن باقي التفاصيل المتعلقة بالمنطقة العازلة البحرية، جنوب خط الطفافات، التي طرحتها اسرائيل منذ العام ٢٠٠٩ ، وطالبت بها بقوة”.

الاتفاق، سيوقع في ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، اي خلال الأسابيع القليلة المقبلة

وأفادت المصادر أن “الاتفاق، سيوقع في ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، اي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لينهي ملفا كبيرا واستراتيجيا ، يحتاجه الجانبان اللبناني والاسرائيلي، ويساهم بشكل فعال في استقرار طويل الأمد على جانبي الحدود، التي تشهد هدوء، في ظل قواعد الاشتباك القائمة بين إسرائيل وحزب الله منذ العام ٢٠٠٦ تحديدا ، وإعلان القرار ١٧٠١”.

المنطقة الأمنية العازلة، التي يتجه لبنان إلى الموافقة عليها، يبلغ عمقها ٨٥٠ مترا ، باتجاه شاطىء عكا الفلسطيني

وأضافت المصادر ان “المنطقة الأمنية العازلة، التي يتجه لبنان إلى الموافقة عليها، يبلغ عمقها ٨٥٠ مترا ، باتجاه شاطىء عكا الفلسطيني، ويقع جنوب خط الطفافات البحرية، التي وضعت أثناء عملية ترسيم الحدود البرية بعد الاندحار الإسرائيلي العام الفين، وتقع قبالة النقطة البرية B1 اللبنانية، التي ما تزال تحتلها اسرائيل، ويتحفظ عليها لبنان، وتبلغ مساحتها حوالي أربعة الالف متر مربع”.

اسرائيل تعترف ضمنا، بأن الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين اعمق بكثير من خط الطفافات

وأوضحت المصادر أن “عرض هذه المنطقة العازلة تزيد على الستة كيلو مترات، ويرجح أن تكون تحت حماية القوة البحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل” التي انضمت للمرة الأولى إلى اليونيفيل المعززة بعد عدوان تموز- اب ٢٠٠٦ وتتولى قيادتها حاليا المانيا” ، مؤكدة بأن “اسرائيل تعترف ضمنا، بأن الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين اعمق بكثير من خط الطفافات”.

السابق
غضب النساء يُلهِب الشارع الإيراني.. تظاهرات عنيفة نصرةً لـ«مهسا أميني»
التالي
وزارة الاقتصاد تتحرك.. «تشيبس» يجتاح الأسواق اللبنانية ويُهدد الأطفال