بعدسة «جنوبية»: الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ عبد الأمير قبلان.. وتحذير من دريان!

 في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ عبد الأمير قبلان، أقيم احتفال تأبيني في قاعة الوحدة الوطنية- المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى– طريق المطار، بحضور شخصيات سياسية وروحية.

وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال التأبين: “عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية ، فنحن نتحدث عن سماحةِ الإمام عبدِ الأمير قبلان. وعندما نتحدث عن الوحدة الإسلامية، فنحن نتحدث أيضا عن سماحة الإمام عبد الأمير قبلان. لقد تراكمت لديه رحمه الله تعالى النهايات الفكرية، التي وصل إليها سلفاه طيبا الذكر، الإمام المغيب سماحة السيد موسى الصدر ، والإمام العالم والفقيه المجدد ، محمد مهدي شمس الدين”.

أضاف: “إننا نريد حكومة تنهض بهذا الشعب المغلوب على أمره، ومن غير المسموح أن ينحدر به المسؤولون من جراء مواقفهم إلى واد سحيق من أودية جهنم التي يكوى بنارها السواد الأعظم من اللبنانيين، الذين فقدوا ما جنوه سحابة أعمارهم، وهجر أبناؤهم الذين خسرهم الوطن ثروة بشرية عليها يقوم مستقبل لبنان الذي أردناه واعدا. إن التعاطي بإيجابية مع تأليف الحكومة، يساعد الرئيس المكلف على التشكيل، لا على التعطيل، الذي يكون انعكاسه سيئا على الجميعِ من دون استثناء، ولا بد لنا من أن نؤكد المؤكد، أن تشكيل الحكومة هو مطلب اللبنانيين جميعا، وإذا لم يتم التشكيل، نخشى من أسوأ مما نحن فيه، خصوصا وأننا دخلنا استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإذا لم نستطع تأليف حكومة، فكيف سيكون الأمر بالنسبة إلى انتخاب رئيس جديد؟”.

وتابع: “حذار ثم حذار من الوصول إلى الفراغ الرئاسي، فهذا الاستحقاق – كما تشكيل الحكومة – تجري في سبيله مساع كبيرة اليوم. ومعالجة هذين الاستحقاقين أمر أكثر من ضروري، لكي تتمكن الدولة من الصمود والاستمرار، ولكي ننقذ اللبنانيين الذين يعيشون أسوأ مرحلة مروا بها ، وواجهها وطننا منذ ولادة دولة لبنان الكبير”.

وختم: “إن انتخاب رئيس للجمهورية، استحقاق مهم، فهو رأس الدولة، وينبغي أن يكون مرجعية جامعة وشاملة لكل اللبنانيين.  المطلوب هو الوفاق والتوافق، لتأمين عملية الانتخاب ، فلبنان بلد توافقي، والفراغ هو كارثة على لبنان وعلى اللبنانيين. دورنا أن ننتبه ونتنبه، كي لا نصل إلى ما لا يحمد عقباه، وما حصل في الماضي بالنسبة إلى الفراغ الرئاسي، من غير المسموح أن يتكرر، لأن ما يمكن حدوثه قد يكون الأسوأ . واليوم ليس كالأمس، كل شيء تغير في هذا الإطار، وعلينا أن ندرِك هذه الحقيقة، وأن نعمل جميعا على إنجاز تشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد لكل اللبنانيين”.

إقرأ أيضاً: الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في الميزان…

ابي المنى
والقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ د. سامي أبي المنى كلمة قال فيها:”سماحةُ الشيخ الإمام، عرفناه رجلَ علمٍ ومعرفة، ورجلَمواقفَ ومبادئ، عرفناه قلباً كبيراً وعقلاً راجحاً وحضوراً لافتاً، وعرفناه وجهاً خيِّراً من وجوه الحوار والتقارب، وعلَماً لامعاً من أعلام المجتمع والوطن، كيف لا؟ وهو صاحبُ الكلمة الطيبة المؤثِّرة، والعبارةِ الرقيقةِ الصريحة، والخطابِ العابقِ بعبير المحبةِ والسلام”.

أضاف:” فليكُنْ صوتُ الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان مسموعاً، ولْتبقَ دعوتُه الدائمةُ إلى الحوار والتعالي عن الصغائر قائمة، ولْنؤكِّدْ معه أن لبنانَ لا يحلِّقُ إلّا بجناحَيه؛ المسلمِ والمسيحي، ولتكنِ ذكرى رحيلِه الأُولى انطلاقةً لمسيرة إصلاحٍ حقيقيٍّ والتزامٍ أخلاقيٍّ ببنود الميثاق وبمواعيد الاستحقاقات الدستورية، بدءاً من تأليف الحكومة العتيدة الحائزة على ثقة الناس وممثّليهم والقادرة على تَحمُّلِ المسؤولية في مواجهة التحديات الداهمة، وصولاً إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ أمينٍ ومؤتمَنٍ على الجمهورية، وإلى عهدٍ جديدٍ يُعيدُ الثقةَ المفقودةَ بالدولة ويرسمُ ملامحَ لبنانَ الغدِ العائدِ إلى حقيقتِه المشرقة بالأملِ والعنفوان”.

عصفور 
والقى القائم بأعمال المجلس العلوي الشيخ محمد عصفور كلمة قال فيها: ” لقد عرفنا الراحل والعلامة الكبير  قامة انسانية وقيمة روحية وشخصية وطنية بمواقف رشيدة وحكيمة ،عمل في خدمة الدين ونصرة المظلومين والمحرومين وساهم في تعميم القيم وترسيخ الانتماء والسعي للحفاظ على الوطن  وتعزيز اللحمة بين ابنائه على اختلاف طوائفهم وأطيافهم ، لم يقعده المرض في يوم من الأيام، ولا التعب، ولا كبر السن عن القيام بمسؤولياته ، فقضى حياته  في خدمة الدين ورسالة هذه الدار الكريمة “.

قبلان

والقى  المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ احمد قبلان كلمة قال فيها: “ما بين الأمس واليوم نفتقد قدوتنا، ومعلمنا، ومؤدّبنا، الأب العطوف، الشيخ عبد الأمير قبلان”.
ونقول: العهد كما قال الشيخ عبد الأمير قبلان، الالتزام بمصالح هذا البلد، بشراكته الوطنية، وتنوّعه وتعدده وسلمه الأهلي، ودعم المشروع الوطني، وخدمة الناس والفقراء والانتصار للمظلوم، والمحروم، والمعذّب من كل الطوائف، والتفاني في سبيل مقاومته الشريفة ومشروع دولته الجامع. شكراً لكم جميعاً، عشتم وعاش لبنان. والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركات

الخطيب 
والقى نائبَ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب كلمة لفت فيها الى أنه “عاصر الامام قبلان في حياته العامة مرحلة قيام الامام موسى الصدر بنهضته الفكرية والسياسية واندمج بها واعطاها كل وجوده ورافقها في كل مراحلها الى جانب الامام، فكان معه قبل الاختطاف وبعد الاختطاف الذي أُريد به القضاء على هذه النهضة، ولكنه بكل ايمان وعزيمة لم يتراجع عن تأييدها قيد انملة الى ان قضى نحبه ملبياً نداء ربه”.

اضاف:”ان الشيعة اللبنانيين لم يغيّر ذلك في موقفهم من التمسك بالدولة ومؤسساتها ولا في مشروعهم السياسي، ولذلك فإن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدعو اليوم كما في السابق الى عدم التفريط بوحدة الدولة ولا بكرامة اللبنانيين والى الحفاظ على لبنان وطناً نهائياً لبنيه والى وحدة ارضه وشعبه ووحدة الموقف في مواجهة مشروع الإرهاب الصهيوني “.

السابق
ما مصير اضراب «أوجيرو»؟
التالي
إليكم إصابات ووفيات كورونا الجديدة!