الشيخ عبد الأمير قبلان في ذمة الله.. وبري أبرز الحاضرين الى المستشفى

بعد عارض صحي المّ به، نعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام عبد الأمير قبلان الذي توفاه الله قبل قليل عن عمر يناهز الـ٨٥ عاماً.

وكان المجلس اعلن اليوم السبت ان “الشيخ قبلان في المستشفى ويحتاج الى دعاء المؤمنين”.

وينشر “جنوبية” صورة خاصة من داخل المستشفى يظهر حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري منتظراً اجراءات اخراج الجثمان.

وقال بري: “ننعي الى الامة قامة وطنية نذرت نفسها حتى الرمق الاخير دعوة دائمة للوحدة بالكلمة الطيبة والعمل الصادق”.

وسيتم نقل جثمان قبلان غدا الاحد صباحا إلى مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، على أن تقبل التعازي يومي الأحد والاثنين من الساعة التاسعة ٩ صباحا لغاية الساعة الثانية عشر ١٢ قبل الظهر ومن الساعة الثالثة ٣ عصرا لغاية الساعة السادسة ٦ مساء في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى طريق المطار.

على أن يكون التشييع و الدفن نهار الثلاثاء الساعة الثانية ٢ ظهرا في روضة الشهيدين الغبيري.

وكان المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى قد نعى قبلان على انه “قضى ٨٥ عاماً معظمه في نشر الدين الحنيف ونصرة الحق وخدمة المجتمع والوطن وتبليغ الاحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة في مسيرة جهادية حافلة بالعطاء على المستوى الوطني والعربي والإسلامي ، كما اسهم بتأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع رفيقي دربه صاحبي السماحة الامام السيد موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين واخوانهم؛ وسجل الامام قبلان إنجازات ومواقف وطنية رائدة رسخت نهج الاعتدال وحفظت العيش المشترك وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لما اشتملت عليه شخصية الراحل الكبير من مناقبية وطنية ، فكان صاحب همة عالية في خدمة الناس وانماء مناطق الوطن كافة، وداعية حوار وانفتاح عمل لتفعيل التعاون بين المكونات الوطنية، فهو صاحب شعار متى كان الوصل لا يجوز الفصل.
لقد خسر لبنان برحيل الامام قبلان رجلا من رجالاته الكبار العاملين لنهضة الوطن وحفظ شعبه وتحرير ارضه، فكان مع الامام السيد موسى الصدر من مؤسسي المقاومة وحركة امل التي ترأس هيئتها الشرعية ومن العاملين على بناء المجتمع المقاوم ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكان مثال العالم العامل لنصرة قضايا الوطن والامة وشجونها وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي استوطنت وجدانه وقلبه”.

اضاف في بيان: “كما خسر العالمان العربي والإسلامي برحيله رائدا من رواد الوحدة الإسلامية والتضامن العربي الإسلامي، اذ عمل على ملف التقريب بين المذاهب وتعميم ثقافة المصالحة والتعاون لما فيه مصلحة الامة وشعوبها”.

وتابع: “ولقد أغنى الامام قبلان المكتبة الإسلامية والوطنية بأبحاثه ومؤلفاته التي اشتملت حقول المعرفة والعقيدة والفقه والفكر، وبفقده خسرت الحوزات العلمية والمراكز الدينية ومنتديات الفكر والحوار والثقافة عالماً جليلاً نذر نفسه لخدمة تعاليم الدين وقضايا الانسان”.

السابق
«ولعت» في بعلبك بالقذائف.. تلاسن يتحول لإشتباكات بالأسلحة!
التالي
الحريري ينعي قبلان: تنطوي برحيله صفحة تميزت بخدمة لبنان ووحدة أبنائه!