مصير العراق على المحك.. والصدر يعلن إضراباً عن الطعام

وسط قلق عربي ودولي من التطورات الدراماتيكية التي يشهدها العراق، تشهد المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية اشتباكات عنيفة، في مرحلة دقيقة تنذر بأن مصير البلاد على المحك.

بالتزامن، أفاد رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن إضرابا عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”، مشيراً الى أن “إزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف”.

يأتي ذلك وسط سقوط صواريخ قرب القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء، و استخدام قاذفات “أر بي جي” في الاشتباكات الجارية هناك، كما طال هجوم مقر تابع للحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين ببغداد.

إقرأ أيضاً : الشارع العراقي يغلي.. اشتباكات بين أنصار الصدر والحشد

إلى ذلك، تم إطلاق نار على مقر سرايا السلام التابع للصدر في البصرة. كما أفادت أنباء عن استهداف مقر ميليشيا حزب الله العراقي في المدينة، وحصول اشتباكات مسلحة بين أنصار التيار الصدري ومسلحي الحشد في البصرة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الصدر اعتزال العمل السياسي، ما دفع المئات من أتباعه الغاضبين إلى اقتحام القصر الحكومي، واندلاع اشتباكات مع قوات الأمن قتل فيها ما 12 شخصاً، بحسب “فرانس برس”.

وقام المتظاهرون الموالون لرجل الدين مقتدى الصدر بإزالة الحواجز الأسمنتية خارج القصر الحكومي واخترقوا بوابات القصر.

واندفع الكثيرون إلى الصالونات الفخمة والقاعات الرخامية في القصر، وهو مكان للاجتماع مع رؤساء الدول وكبار الشخصيات الأجنبية.

من حانبه، أعلن الجيش العراقي حظر تجول على مستوى البلاد وعلق رئيس الوزراء المؤقت جلسات مجلس الوزراء ردا على العنف.

وكان الصدر أعلن في وقت سابق اليوم بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.

السابق
مصدر قضائي لـ «جنوبية» حول أحداث السجون: الحل سياسي!
التالي
بعد اضراب الموظفين.. كيف علّقت «أوجيرو»؟