الشارع العراقي يغلي.. اشتباكات بين أنصار الصدر والحشد

على وقع أزمة سياسية حادة يشهدها العراق، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله نهائياً العمل السياسي، في وقت حساس في البلاد، لاسيما أن الأزمة السياسية مستمرة منذ الانتخابات، مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح وفصائل وأحزاباً موالية لإيران.

وعقب القرار، توجّه أنصار الصدر إلى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، واقتحموا القصر الرئاسي، ما دفع الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، والسيطرة مجدداً على المقر.

و عمد مسلحون من الحشد الشعبي إلى إطلاق الرصاص الحي، والاشتباك مع المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط قتيلين، وعشرات الجرحى، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

و تحدث إعلام التيار الصدري عن مقتل القيادي في سرايا السلام عقيل جوحي باشتباكات بغداد، فيما أعلنت القوى الأمنية حظر تجول شامل في البلاد، غير أن ذلك لم يوقف تدفق مؤيدي الصدر. وأكد عدد من المحتجين المجتمعين داخل المنطقة الخضراء أن خطوات تصعيدية ستنفذ في الساعات القادمة.

إقرأ أيضاً : الصدر يُعلن اعتزاله العمل السياسي.. ويُلمِح الى تهديد يطال حياته!

اشتباكات مع الحشد

وأفادت “العربية” عن إصابة 35 متظاهراً بعد إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الحشد، والقنابل الدخانية أيضا، فيما اشتبك بعض مؤيدي الصدر مع المسلحين.

أما في مدينة الصدر، فأعلن التضامن التام مع الزعيم الصدري والنفير العام، وسط توقعات بأن تشهد مناطق أخرى أيضاً خلال الساعات المقبلة خروج عدد من التظاهرات أيضا، لاسيما في المحافظات الجنوبية، كواسط وميسان وذي قار والبصرة وغيرها، حيث يحظى بتأييد واسع، علماً أن محتجين خرجوا في البصرة، وأغلقوا عدداً من الطرقات بالإطارات المشتعلة.

كما دخل مؤيدو الصدر مبنى محافظة ذي قار، وسيطروا عليه. كذلك سيطروا على مبنى المحكمة في ميسان.

جاءت تلك التطورات بعدما أوضح الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، أنه قرر الاعتزال نهائياً، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث.

كما ألمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل”.

فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، ما يفتح المشهد العراقي على كافة الاحتمالات.

كما منع مكتب الصدر أنصاره من رفع الأعلام والشعارات والهتافات السياسية أو الحديث باسم التيار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مغلقا جميع الحسابات.

السابق
بالفيديو: فوضى في سجن رومية.. هذا ما حصل
التالي
حالة وفاة بـ «كورونا».. ماذا عن الإصابات؟