«زار لبنان وعاد انطوائياً ومتعصب دينياً».. والدة هادي مطر طاعن سلمان رشدي تخرج عن صمتها!

في جديد التفاصيل المرتبطة بجريمة طعن الكاتب سلمان رشدي على يد اللبناني الأصل هادي مطر، كشفت والدة مطر، في أوّل حديث لها بعد الحادثة الجمعة، أنّه “زار لبنان في العام 2018، وعاد انطوائيّ المزاج ومتعصبّاً دينيّاً، وصار يحبس نفسه في الطابق السفلي من البيت، ويرفض التحدث إلى عائلته لشهور”، وفقاً لمقابلة أجرتها صحيفة “ديلي مايل”البريطانية. 

وقالت فردوس، البالغة 46 سنة، إنّها “علمت بحادثة طعن سلمان رشدي، حين دهم عناصر من الـ”أف بي آي” منزلها، وأخرجوا من الطابق السفلي، حيث يقيم ابنها هادي في منطقة “فير فيو” بولاية نيوجيرسي، جهاز كمبيوتر، إضافة إلى “بلاي ستيشن” وكتب وسكاكين وأداة لشحذ الشفرات.

أضافت: “كنتُ في عملي حين اتصلت بي ابنتي، وأخبرتني بأن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي موجودون في البيت، فصدمتُ بالخبر”، مؤكدةً أنّها “لا تعرف ما إذا كان ابنها قرأ كتاب رشدي، لكنها اكتشفت أنه أصبح أكثر تديّناً منذ رحلته إلى الشرق الأوسط في العام 2018، إلى درجة أنه انتقدها لعدم تنشئتة تنشئة إسلامية صارمة”.

وأكدت فردوس، في حديثها للصحيفة البريطانية، أنّها لم تسمع من قبل بسلمان رشدي، ولم تقرأ أبداً أيّاً من كتبه، “بل لم أكن أعرف حتى بوجوده، ولم أكن أعلم أن ابني قرأ كتابه… لا أصدق أنّه كان قادراً على فعل شيء كهذا، فقد كان هادئاً جدّاً، أحبّه الجميع، وكما قلتُ لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فلن أكلّف نفسي عناء التحدث إليه مرة أخرى”.

وتابعت قائلةً: “إنّه مسؤول عن أفعاله، فلديّ قاصرتان أخريان وعليّ الاعتناء بهما، وهما بحالة استياء، وشعرتا بصدمة. كل ما يمكننا فعله هو محاولة المضي قدماً من هذا من دونه (هادي)”. وبحسب ما كشفت الصحيفة، فإنّ رحلة هادي مطر إلى لبنان في العام 2018 كانت لزيارة والده الذي يقطن في بلدة يارون الجنوبية (قضاء بنت جبيل)، الذي عاد إليها بعد انفصاله عن زوجته فردوس. وبعد عودة مطر من لبنان، “تحوّل من ابن محبوب يتمتع بشعبية إلى انطوائي متقلب المزاج”.

وأضافت فردوس: “كنت أتوقع أن يعود إلى نيوجيرسي متحمّساً لإكمال دراسته للحصول على شهادته وعلى وظيفة، لكنه بدلاً من ذلك حبس نفسه في القبو… لقد تغيّر كثيراً، ولم يقل لي أو لأختيه شيئاً منذ شهور. ينام نهاراً ويستيقظ ويأكل ليلاً. يعيش في القبو، حيث يطبخ طعامه بنفسه”. 

ومع الوقت راح مطر يمنع والدته من دخول مقر سكنه في الطابق السفلي، والواقع مباشرة تحت المنزل المكوّن من 4 غرف، والذي يبلغ ثمنه 700 ألف دولار، حيث تعيش الأم مع أختَيه التوأمين البالغتين 14 عاماً.

 تضيف الوالدة: “وفي إحدى المرات جادلني، وسألني لماذا شجعته على الحصول على التعليم بدلاً من التركيز على الدين، فقد كان غاضباً لأنني لم أعرّفه على الإسلام منذ صغره”.

وأكدت فردوس أنّها لبنانية، مهاجرة منذ 26 عاماً، وتعيش حياة بسيطة كأم عزباء، مضيفةً: “لا أهتم بالسياسة. لستُ متدينة. ولدتُ مسلمة، وهذا كل شيء في الأساس. لم أدفع أطفالي إلى الدين أو أجبر ابني على أي شيء. لا أعرف أحداً في إيران، كل عائلتي هنا”.

السابق
«جنبلاط لم يصبح في حضن حزب الله».. جعجع يُهاجِم باسيل ويُعلِق على لقاء كليمنصو
التالي
بعد الغارات على سوريا.. كليب ينقلب على محور «الممانعة» ويسخر من شعار «سنزيل العدو من الوجود»!