«جنبلاط لم يصبح في حضن حزب الله».. جعجع يُهاجِم باسيل ويُعلِق على لقاء كليمنصو

سمير جعجع

على وقع التحركات المكوكية للأفرقاء السياسيين في لبنان مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنّ “ما أوصلنا إلى ما وصلنا إليه هو سياسات معيّنة، وبالتالي إذا ما أردنا أن نعالج الوضع علينا أن نعالج المرض المتمثل بهذه السياسات لذا إذا ما أردنا الإنقاذ علينا الإتيان برئيس يعارض هذه السياسات التي أوصلتنا إلى هنا”.

وخلال مؤتمر صحافي تناول فيه آخر تطورات الملف الرئاسي، قال جعجع اليوم الاثنين: “الرئيس التوافقي وحكومات الوحدة الوطنيّة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم، لذا لا يفيد الإستمرار بهذه السياسات ماذا وإلا فهذا يعد خيانة للناس بالفعل”.

وأكّد أنّ “كل دعوة ترمي إلى أن نتفاهم مع محور الممانعة على الرئيس مرفوضة”، لأنها ستوصلنا إلى ما كنا نعتمده سابقاً من سياسات وبالتالي أن يكون لمحور الممانعة صلة ما بالرئيس القادم والحكومات القادمة يعني على ما يقول السيد حسن “تخبزوا بالأفراح”.

وقال جعجع: “نريد رئيس تحدي ليس بالمعنى الشخصي للكلمة وإنما إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات جبران باسيل و”حزب الله” فكيف سيتم الإنقاذ؟ نريد رئيساً “يكون رجّال” وسيادي واصلاحي بامتياز، والإتفاق مع الفريق الآخر على رئيس بهذه المواصفات مستحيل، الحل هو برئيس جديد ومن يستطيع الوصول إلى الحل هم أطياف المعارضة الذين تقع على كاهلهم مسؤوليّة كبيرة وإلا لماذا خاضوا الإنتخابات النيابيّة ووعدوا الناس بالإنقاذ؟”

وأردف: “أنظر بإيجابية للإجتماعات التي تعقد في مجلس النواب بين النواب السياديين اللهم أن نصل إلى اسم جديد بعيداً عن كل الأسماء السابقة”. مشيراً إلى أن “الآخرين لديهم ايديولوجيات وعقيدة خاصة بهم فكيف لنا التفاهم معهم”.

وإنتقد جعجع حزب الله، قائلاً: “أي زمن إنتصارات الذي يتكلم عنه “حزب الله” والحلقة الأقوى في المنطقة؟ استحوا قليلاً لبنان أصبح الحلقة الأقوى في تهريب الكابتاغون”.

وإستكمل قائلاً: “لبنان كان الحلقة الأقوى في الخمسينات والستينات، حيث كان العديد من الناس ضد سياسات الرئيس كميل شمعون إلا أنه حتى يومنا يتذكر الجميع هذه المرحلة وازدهرت الأوضاع ولم يعد هناك من فقير وكان كميل شمعون “بي الفقير” فانظروا اليوم إلى زمن انتصاراتكم أين وصلنا في البلاد”.

وتابع مهاجماً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، قائلاً: “هناك مثل في الإنجليزيّة يقول “إذا ما كنت في حفرة توقف عن الحفر قليلاً” لو قام باسيل بأي شيء إيجابي في السنوات الستة الأخيرة لكنا اليوم بغنى عن أطروحاته لذا لن أرد عليها، نحن بحاجة إلى رئيس قادر على الإنقاذ والرئيس القادر على القيام بذلك هو بعكس كل السياسات القائمة اليوم”.

وقال: “لن تلدغ معراب من الجحر مرّة أخرى، وفي المرّة الأولى ما كانت لتلدغ لو لم يتم تحضير الجحر ولم يعد هناك من مفّر منه. كيف يمكننا التفاهم مع “التيار الوطني الحر”؟ فهل المسيحيين عشيرة عليهم الإتفاق في ما بينهم فيما المسلمون عشيرة أخرى؟ بالطبع لا، المشكلة أعمق من هذا بكثير”.

وعن علاقته بالحزب التقدمي الإشتراكي، قال جعجع: “نحن أصدقاء مع الرفاق في الحزب التقدمي الإشتراكي إلا انه في مسألة رئاسة الجمهوريّة لا نلتقي، فوليد جنبلاط لديه سياساته ونحن لدينا سياساتنا لأننا نعتبر النقاش مع “حزب الله” بما خص الرئاسة يعد عود على بدء”.

وشدّد جعجع على أنه “لا نريد رئيساً صدامياً وإنما نريد رئيساً قادراً على القيام بعمليّة الإنقاذ، وكي يتمكن من القيام بذلك عليه أن يكون لديه مواصفات معيّنة وإذا ما كان “حزب الله” يعتبر أن هذه المواصفات عدائيّة بالنسبة له فهذه مشكلته”.

وإستكمل: “اللعبة ديمقراطيّة في البلاد ولن نقف عند رضى “حزب الله” أم عدمه لأن هذه السياسات أوصلتنا إلى هنا”.
وعن لقاء كليمنصو، قال جعجع، “وليد جنبلاط لم يصبح في “حضن حزب الله” وهو لم يكن يوماً في “حضن” أحد وإنما في “حضن” وليد جنبلاط. إلا أننا “لا نوافق على مقاربته في موضوع رئاسة الجمهوريّة”.

ولفت إلى أن “مصالح حزب الله تتعارض مع مصالح الشعب اللبناني، وأقصى تمنياتنا أن يتخلى عن ممارساته ويتحوّل إلى حزب سياسي في لبنان. وهنا في أسوأ الأحوال هل سيترك الحزب حلفائه “حركة أمل” و”التيار الوطني الجر”؟ بالطبع لا وبالتالي “نخبر بالأفراح”.

كما أضاف جعجع: “التجربة التي جرّبناها في انتخابات رئاسة الجمهوريّة منذ العام 2009 حتى يومنا هذا أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه فهل نعيد الكرّة؟ “حزب الله” وحلفاؤه هم مغارة علي بابا وبالتالي فهل من الممكن للحزب التخلي عن حلفائه ليتم الحوار معه؟ بالطبع لا وبالتالي يجب ألا نتحاور معه”.

السابق
الموت يخطف المصور العالمي كلود صالحاني!
التالي
«زار لبنان وعاد انطوائياً ومتعصب دينياً».. والدة هادي مطر طاعن سلمان رشدي تخرج عن صمتها!