من المقرر أن يصل نهاية الاسبوع الحالي إلى بيروت، الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، المكلف ملف رعاية المفاوضات البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
وتؤكد كل المعطيات ، بأن هوكشتاين ، الذي تأخر في العودة إلى لبنان ، نتيجة مرافقته الرئيس الأميركي جورج بايدك في جولته إلى السعودية والاردن والضفة الغربية، يحمل ردا إسرائيليا على المطالب، التي كان حمله اياها الجانب اللبناني في زيارته الأخيرة لبيروت ، وسقفها الحصول على الخط ٢٣، وتناسى ما كان تمسك به وفد الجيش اللبناني برئاسة العميد المتقاعد بسام ياسين، خلال المفاوضات ، التي استمرت خمس جولات في راس الناقورة ، لجهة حق لبنان بالخط ٢٩ الذي يجيز له مساحة ٢٢٩٠ كليو مترا مربعا من المياه الاقتصادية ومن ضمنها أجزاء من حقل كاريش الغازي ، الذي تستعد إسرائيل استخراج الغاز منه في أيلول، بعد وصول سفينة الإنتاج التابعة لشركة انيرجين اليونانية ، وأبرامها عقودا مع الاتحاد الأوروبي لتصدير الغاز إلى أوروبا على أيوب فصل الشتاء.
فمن الجانب اللبناني ، أصبح واضحا ن لبنان، حسم موقفه لناحية تبني الخط ٢٣ والحصول على حقل قانا كاملا ، وهذا ما جدد تأكيده اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله “لبنان يريد حقل قانا كاملا ، يا كله يا بلاه”، وهو يتناغم مع مواقف الكثير من القيادات اللبنانية ومنها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل .
إقرأ أيضاً: الحكومة «تخرق» إضراب الموظفين..ولبنان غائب عن لقاء ماكرون وبن سلمان!
وقبل وصول هوكشتاين الى بيروت ، فاضت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي في التفاؤل بالوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.
وفي هذا السياق أوضح العميد المتقاعد جورج نادر ل “جنوبية” ان “الموفد الأميركي ليس وسيطا نزيها، وكما هو معروف انه خدم في جيش العدو ٣ سنوات”.
نادر: الخط ٢٣ يقسم حقل قانا إلى قسمين كما أن الخط ٢٩ يقسم حقل كاريش إلى قسمين
وقال”: إن الخط ٢٣ يقسم حقل قانا إلى قسمين، كما أن الخط ٢٩ يقسم حقل كاريش إلى قسمين”، مستغربا “كيف يتبنى السياسيون في لبنان الخط ٢٣ وفي نفس الوقت يطالبون بحفل قانا كاملا”..
وأضاف نادر “ان حقوق لبنان واضحة بالخط ٢٩، وهذا ما اعترفت فيه اسرائيل في اتفاقية الهدنة العام١٩٤٩ وما ثبته الفريق اللبناني المفاوض والفريق البريطاني”.
