الحكومة «تخرق» إضراب الموظفين..ولبنان غائب عن لقاء ماكرون وبن سلمان!

ماكرون بن سلمان
نجحت الحكومة ورئيسها ووزارة المالية في "تشتيت" صفوف الموظفين وشق اضرابهم عبر استعمال عصا الترهيب وجزرة الترغيب. فبين صرف بعض المساعدات الاجتماعية وفك الاضراب في مقابل الاستمرار به، تحت طائلة الفصل وعدم قبض "فتات" الراتب، فضّل موظفو المالية العودة لضمان قبض كل الموظفين رواتبهم بعد اسبوع من الآن.

وشهدت ازمة القطاع العام بعض الحلحلة رغم اعلان رئيسة رابطة موظفي الإدارة العامة نوال نصر مواصلة الاضراب. واعلن وزير المالية يوسف الخليل عن جهوزية وزارة المالية بمديرياتها المركزية والإقليمية لاستقبال جميع المعنيين واستئناف العمل لاستقبال المواطنين بغية استعادة تسيير أعمالهم وللقيام في كل المهام المنوطة بهم بشكل طبيعي اعتبارا من يوم الاثنين المقبل في الأول من آب الحالي.

وأبدى الخليل تفاؤلا بـ «إمكان تأمين رواتب ومخصصات جميع العاملين في القطاع العام، مراهنا على حس المسؤولية لدى المعنيين في باقي الإدارات وحذوهم حذو زملائهم الموظفين والعاملين في مديرية المالية العامة في إعادة استنهاض الإدارة العامة من خلال دورها المحوري بالنسبة إلى جميع القطاعات، خصوصا في الظرف الصعب الذي تمر فيه البلاد».

تخبط ‏بين موظفي القطاع العام ففيما يصر البعض على مواصلة السير بالإضراب يعتبر آخرون أنه يجب إعادة النظر به بعد مقترحات الحكومة الاخيرة

وتكشف مصادر في رابطة موظفي القطاع العام لـ”جنوبية” ان هناك تخبطاً ‏بين موظفي القطاع العام ففيما يصر البعض منهم على مواصلة السير بالإضراب يعتبر آخرون أنه يجب إعادة النظر به بعد مقترحات الحكومة الاخيرة وإن كانت لا تلبي طموحاتهم».

وتشير المصادر ، ‏الى ان الاضراب سينتهي قريبا خاصة بعد التهديدات الحكومية ‏بعدم حصول المضربين على رواتبهم وبفصل من يواظب منهم على الإضراب من عمله!

قمة الاليزيه

وبسطرين اثنين حضر لبنان في البيان الذي صدر بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه.

وفي حين يبدو ماكرون مشغول بأزمته الداخلية والحرب الروسية- الاوكرانية، يركز بن لمان جهده على حل ازمة اليمن والتفاهم مع ايران.

إقرأ ايضاً: فرنجية «يَستقوي» ببري رئاسياً..و«ضياع لبناني» في إنتظار هوكشتاين!

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان لبنان وحكومته ووضعه “تفصيل” في الساحة الدولية والاوروبية وكل الانظار تتجه الى الايام الـ90 الاخيرة من عهد عون وتقطيع الوقت خلالها. فلا حكومة ولا اصلاحات ولا رئاسة!

ولحظ بيان الاليزيه «دعم البلدين (اي فرنسا والسعودية) لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة»، وأعربا عن ارتياحهما لعمل الصندوق السعودي ـ الفرنسي لدعم العمل الإنساني والإغاثي في لبنان بأعلى معايير الشفافية.

اسرائيل ونصرالله والترسيم

ومع ترقب وصول آموس هوكشتاين مساء الأحد المقبل، وفي ظل قلق وتخبط لبناني، لفتت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، الى ان اسرائيل لا تدير مفاوضات مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشأن ترسيم الحدود مع لبنان، والمفاوضات هي عبر الوسيط  الاميركي هوكشتاين، متمنية التوصل لاتفاق بين الطرفين، الإسرائيلي واللبناني!

لبنان تفصيل” في الساحة الدولية وكل الانظار تتجه الى الايام الـ90 الاخيرة من عهد عون وتقطيع الوقت خلالها فلا حكومة ولا اصلاحات ولا رئاسة!

أما الأمل المحلي فتعززه الوقائع الدولية، وعلى رأسها الحاجة الأوروبية الماسّة للغاز في ظل تعقيدات الوضع الأوكراني، والضغط الغربي باتجاه إنجاح مسار المفاوضات بين لبنان وإسرائيل واستبعاد سيناريوهات التصعيد، ولعل في ذلك فرصةً تاريخية على لبنان الاستفادة منها للخروج من نفق جهنّم والاقلاع عن عادة هدر الفرص.

وفي تعبير لافت علن هذا االتفاؤل، قال وزير الخارجية عبدلله بو حبيب إنه متفائل بإمكان الوصول الى اتفاق بين لبنان واسرائيل عبر الوساطة الاميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما، مشددا على أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.

السابق
عداد مُرعِب لإصابات كورونا في لبنان.. و٣ وفيات ضحايا الفايروس!
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 30 تموز 2022