علم”جنوبية” ان المحامي العام الاستئنافي في بيروت المناوب القاضي رجا حاموش، أعدّ تقريراً حول مجريات ما حصل امس في مصرف لبنان، لجهة تجاوز القاضية غادة عون، النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان ، صلاحياتها، واقتحامها المصرف بحثاً عن الحاكم رياض سلامة.
وأورد القاضي حاموش في تقريره، الذي سيرفعه غدا الى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لاتخاذ اجراء بحق عون، او رفعه الى مجلس القضاء الاعلى للغاية عينها، ما جرى معه حين اتصلت بالقاضي حاموش طالبة منه مرافقتها في المداهمة، ورفضه في مجاراتها في مخالفة القانون والتعدي على صلاحياته ، كون مصرف لبنان يقع في نطاق بيروت.
استوضحها حاموش مستغربا :”انت قاضي مش رجل امن ، وانا سمحت للضابط ورتيب التحقيق بالدخول انما لن اسمح لك بذلك
وما حصل بالفعل ان الضابط المسؤول الذي كان على رأس قوة المداهمة اتصل بالقاضي حاموش وابلغه عن المهمة التي اوكلته اليها عون بالمداهمة، وكانت عون لم تصل الى مصرف لبنان، فأبلغه حاموش بان يدخل ورتيب تحقيق لتنفيذ مذكرة الاحضار. في هذا الوقت ، وصلت عون الى المصرف واجرت اتصالا بالقاضي حاموش ابلغته فيه:”انا قدام مصرف لبنان بدي داهم”، استوضحها حاموش مستغربا :”انت قاضي مش رجل امن ، وانا سمحت للضابط ورتيب التحقيق بالدخول انما لن اسمح لك بذلك، ففي ذلك تعدّ على صلاحياتي”.
انتزعت عون الهاتف من يد الضابط ووضعته على مكبر الصوت، ليعيد حاموش لها رفضه اعطاءها اشارة بالمداهمة
وبعد دقائق عاود القاضي حاموش الاتصال بالضابط مستفسرا عما جرى معه، فأبلغه ان القاضية عون دخلت الى المصرف وستباشر تحقيقاتها بفتح محضر والاستماع الى الموظفين حول مكان وجود سلامة، الامر الذي رفضه حاموش. عندها انتزعت عون الهاتف من يد الضابط ووضعته على مكبر الصوت، ليعيد حاموش لها رفضه اعطاءها اشارة بالمداهمة والسماح لها بالدخول الى المصرف. لكن عون اصرّت على الدخول رغم طلب حاموش منها الانصراف، فيما إالتزم الضابط بقرار حاموش وأخلى المكان فورا، تاركا عون”وحيدة” تبحث عن سلامة.
وعلّقت عون اليوم عبر حسابها على “تويتر”، فكتبت:”من المعروف في الممارسة القضائية انه عند وجود إشارة من نائب عام في محافظة معيّنة توقيف شخص ملاحق في مكان آخر ، ان يطلب الاذن من النائب العام في المحافظة مكان وجود المطلوب. ما حصل تماما اليوم. أما ان يمتنع هذا الاخير عن تنفيذ إشارة قاضي خارج نطاقه الجغرافي فهذا وقف لسير العدالة”.
