حزب الله «يُهوبر» على ميقاتي..وباسيل «يُزكزك» فرنجية رئاسياً!

نجيب ميقاتي
"إستعصاء" الرئيس المكلف ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على "أوامر" حزب الله ومحاولة "تمرده" عليه من تشيكلته الحكومية الاولى، وعدم الاصغاء الى ملاحظات رئيس الجمهورية ميشال عون في الثانية، وكذلك تمايز ميقاتي عن "حزب الله" وإدانته لمسيرات كاريش، كلها اسباب دفعت بـ"حزب الله" واعلامه ومسؤوليه للتصويب على ميقاتي لترهيبه ومحاصرته.

وترى مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان تطويق “حزب الله” لميقاتي و”الهوبرة” عليه حتى “ما يغلي” سعره الحكومي وان لا يخرج من تحت “طوع” حزب الله، والاخير اخر همه الداخل وباله في المسيرات والنووي واليمن واوكرانيا!

لذلك لا يريد “حزب الله” ان “يشغل باله” بميقاتي او ان “يزعجه” لموقف من هنا او هناك! وبهذه الحملة على ميقاتي وتطويقه، يؤكد “حزب الله” للداخل والخارج ان لا حكومة ولا رئيس جمهورية من دون “بوابته” والتفاوض معه!

صفي الدين يبحث عن رجل دولة حقيقي!     

 وكان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، صوب على ميقاتي، انطلاقا من موقفه في موضوع «المسيرات» وقال: «ان من يريد ان يتصدى للشأن العام يجب ان يكون رجلا حقيقيا ويتحمل المسؤولية، ويتقدم الى الأمام ولا يتهرب ويهرب تحت عناوين عديدة.

تطويق “حزب الله” لميقاتي و”الهوبرة” عليه حتى “ما يغلي” سعره الحكومي وان لا يخرج من تحت “طوع” حزب الله

وأضاف: «مشكلتنا ان هناك مجموعة في لبنان خياراتهم ضيقة، ويخافون من الأميركيين ومن غيرهم، ويأتي أحدهم ويحشرنا في مواقفه وهو اما يخاف، او لا يعرف كيف يتصرف او ان أذنيه وعقله في السفارة الأميركية».

عون يهاجم ميقاتي ايضاً!

وكان لافتاً موقف عون في رسالة العيد إلى اللبنانيين، إذ أشار إلى أن ” في عيد الأضحى المبارك نستخلص العبر من معاني التضحية وسموها، فحبذا لو يضحي البعض بمصالحهم وأنانياتهم من اجل مصلحة وطنهم وهناء شعبه”، حيث أشارت مصادر سياسية الى “أنّها رسالة إلى ميقاتي للتضحية في سبيل التشكيل، إلّا أن رسالته ارتدّت على عون نفسه في ظل الشروط التي يفرضها لتوقيع التشكيلة الحكومية ومنها احتفاظ فريقه بوزارة الطاقة، فحبذا لو استخلص عون نفسه المعاني من عيد الأضحى وضحّى بالمواقع والحصص والمصالح الفئوية من أجل مصلحة اللبنانيين جميعاً”.

“لقاء رئاسي” لباسيل والخازن

ومن خارج “السياق” السياسي الطبيعي والاحداث الضاغطة حكومياً ومعيشياً، برز الاعلان عن  لقاء عقده رئيس” التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن في منزل باسيل في اللقلوق، تخلله مأدبة غداء.

إقرأ أيضاً: «ابو سلة» بحماية العشائر ونظام الأسد في سوريا..والجيش يلاحق عصابته في لبنان!

وجرى البحث في الاستحقاقات الدستورية المقبلة وكيفية تعاون القوى السياسية وانفتاحها على بعضها لاخراج لبنان من الازمة التي يتخبّط بها، وفق بيان عن الخازن.

لكون الخازن في كتلة فرنجية فإن لقاءه بباسيل خصم فرنجية ومنافسه الرئاسي هو “زكزكة” ولأن الخازن ايضاً ليس على علاقة جيدة بعد الانتخابات بفرنجية الاب والابن

وترى مصادر مسيحية معنية لـ”جنوبية” ان توقيت اللقاء بين نائبين مارونيين مرتبط بالاستحقاق الرئاسي ولكون الخازن في كتلة النائب السابق سليمان فرنجية فإن لقاءه بباسيل خصم فرنجية ومنافسه الرئاسي هو “زكزكة” ولأن الخازن ايضاً ليس على علاقة جيدة بعد الانتخابات بفرنجية الاب والابن .

السابق
للطهي والتدفئة والخَبز..اهالي القرى الى الحطب در!
التالي
سوريا..حروب صغيرة ومعارك كبيرة!