مغتربو الجنوب «يوقظون» قطاع تأجير السيارات.. والبدلات ترتفع ١٠٠%

سيارات

يتهيأ قطاع تاجير السيارات في لبنان، للانطلاقة الفعلية مع بداية توافد المغتربين، خلال تموز الجاري، الذين بدأ العدد الأكبر منهم، حجوزات سياراتهم المستأجرة، التي تتراوح لمدة بين اسبوع وشهرين ، يمضيها المغتربون في ربوع مدنهم وبلداتهم بين اهلهم.

لم يسلم هذا القطاع كغيره من القطاعات الخدماتية الإنتاجية من التراجع الكبير لأسباب موضوعية مرتبطة بالتدهور الاقتصادي والمعيشي


ولم يسلم هذا القطاع ، كغيره من القطاعات الخدماتية الإنتاجية، من التراجع الكبير ، لأسباب موضوعية، مرتبطة بالتدهور الاقتصادي والمعيشي، الذي يتخطى حدود لبنان، الى الدول التي يتواجد فيها المغتربون، القادمون هذا الصيف بمعدلات مرتفعة، تتجاوز المليون ومئتي الف شخص ، بعد أنكفاء استمر لأكثر من موسمين، نتيجة وباء كورونا وغيرها من الاحداث .


ويسجل في هذا السياق ، إقفال عدد من المعارض أبوابها، جراء عدم قدرة أصحابها على الاستمرار ، نتيجة ارتفاع كلفة السيارات المستأجرة من الوكالات الحصرية ، التي بدورها تعاني من أزمة في استيراد السيارات الجديدة من المصدر( كوريا، اليابان ، المانيا ، وفرنسا ) وارتفاع أسعارها بشكل لافت ، وطلب الشركات الدفع المباشر، بدل قيمة السيارات ، بعدما كانت تتم عمليات البيع او الايجار المحلي، بقبول الدفعات او التقسيط او الشيكات، وهذا ما افقد العديد القدرة على الصمود ، في ظل وجود أموالهم المحتجزة في المصارف.

يسجل في هذا السياق اقفال عدد من المعارض أبوابها جراء عدم قدرة أصحابها على الاستمرار نتيجة ارتفاع كلفة السيارات المستأجرة من الوكالات الحصرية


وكل هذه الأسباب، أدت هذا العام ، الى ارتفاع بدل تاجير السيارات، حوالي مئة بالمئة، فالسيارات الصغيرة، التي كانت تؤجر الزبائن وخاصة المغتربين، زادت من عشرة و١٢ و ١٥ دولارا إلى أكثر من ٢٥ دولارا يوميا ، فيما يلامس بدل تاجير السيارات الكبيرة ( جيب ) الخمسين دولارا ، بحيث يتأنى عدد كبير من الوافدين في حجز سياراتهم، خصوصا وانهم يأتون( المغتربون ) بالتزامن مع رفع الدعم عن كل المواد الأساسية، على عكس السنة الماضية ، حيث كانت المئة دولار تفعل فعلها .
يؤكد حيدر صالح أحد أصحاب مكاتب تاجير السيارات في صور (العباسية ) أن القطاع يعاني من مشاكل كبيرة ، على مستوى كل لبنان .
ويقول صالح ل”جنوبية”، أن عدد السيارات قيد التأجير في لبنان، انخفض من ٢٧ الف سيارة إلى عدة آلاف ، وأن أسطول السيارات الخاصة بالتاجير، لم يتم تجديده منذ العام ٢٠١٩، وأصبح عمر السيارات الحالية قديم نسبيا ( موديل ٢٠١٦- ٢٠١٧ ) مضيفا كان لدي مئة وأربعين سيارة ، صاروا هذه السنة اقل من سبعين ، بعد تآكل الرأسمال، فكل الشركات المستوردة للسيارات الجديدة ، باتت تطلب الكاش وحجز شراء السيارات حسب الطلب”.

السيارات الصغيرة التي كانت تؤجر الزبائن وخاصة المغتربين زادت من عشرة و١٢ و ١٥ دولارا إلى أكثر من ٢٥ دولارا يوميا


من جانبه يلفت حسن عطية، صاحب أحد معارض تاجير السيارات في صور ( الحوش ) ل”جنوبية”،ان “حركة تأجير السيارات لا تزال بطيئة حتى اليوم ، ومن المنتظر أن ترتفع وتيرتها مع بداية شهر تموز وتوافد المغتربين ، الذين حجز الكثير منهم سيارات قبل قدومهم” ، لافتا إلى “ارتفاع بدلات تاجير السيارات على انواعها ، في ظل تزايد الطلب عليها”.

السابق
في طرابلس.. رجل يهدد بتفجير قنبلة!
التالي
السينما في لبنان.. «المشهد الأخير» لأنطوان كبابة!