مع استمرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في “التطبيق القسري” للتعميم الـ161 ورغم وضع سقف محدد للمبالغ التي يمكن لاصحاب الحسابات ان يحولوها وفق منصة صيرفة من الليرة الى الدولار، علم موقع “جنوبية” ان جهات مالية ويرجح انها تابعة لأحد المصارف الكبرى وبالتعاون مع مصرف لبنان، ضخت في الايام الماضية ملايين الليرات من فئة الخمسين الفاً فقط، مع تسجيل ندرة في فئة المئة الف ليرة. وهو ما دفع المراقبين الى التندر ، ان سلامة اعاد الاعتبار الى فئة الخمسين الف ليرة وطبق المثل القائل :”العز” ل 50 ألف…و 100 “شنقت حالها”!
ويكشف صراف كبير لـ”جنوبية”، ان لا تفسير للامر سوى شح السيولة بالليرة لدى مصرف لبنان بعد تنشيفه بطريقة غريبة من الليرة، وخصوصاً من فئة المئة الف اصدار ايلول 2020 اي الفئة التي طبعت بكثافة ووزعت على المصارف بين ايلول 2020 ونهاية كانون الاول 2021.
جهات مالية ضخت في الايام الماضية ملايين الليرات من فئة الخمسين الفاً فقط مع تسجيل ندرة في فئة المئة الف ليرة
واللافت وفق الصراف ان ما يميز فئة الخمسين الف ليرة، والتي وزعت بكثافة الى ايادي الصرافين وخصوصاً المتجولين، انها قديمة العهد وبالية من كثرة الاستعمال، وهذا يدلل على ان مصدرها المصارف وخزناتها بالدرجة الاولى وكذلك خزائن مصرف لبنان، والذي عادة ما يسترجع العملة اللبنانية القديمة او البالية او المخزقة ويستبدلها بالفئة نفسها بإصدار جديد.
إقرأ أيضاً: احمد بيضون ينتقد التحولات الإجتماعية الريفية..قرانا فقدت التواضع وإحترام الحرية الشخصية!
ويكشف الصراف ان السوق يعاني حالياً من عرض كبير للدولار وقلة الطلب عليه، وهناك شح في العملة اللبنانية. وهذا امر غير طبيعي وسيكون هناك ارتفاع مفاجىء في اي تطور لبناني وداخلي مفاجىء وقد يشهد لبنان وصول الدولار هذه المرة الى الخمسين الف ليرة.
