تضامن إعلامي ضد الإدعاء عليه وإتجاه لمقاضاة نصرالله.. بولس لـ«جنوبية»: أمر تهديد و تحريض من «حزب الله»!

طوني بولس مؤتمر صحافي

يبدو أن نهج “كمّ الأفواه” بات وسيلة معتمدة من قبل “حزب الله” وأبواقه التي “تتسلّح” بالتهديد والوعيد لترهيب كل رأي لا يتماشى مع وجهة نظرهم التي يُحاولون فرضها بالقوّة التي يتلطّون خلفها بذريعة الحفاظ على “شرعية الدولة” التي ينتهكون آخر فصول “تعدّيات” أدوات الحزب، شكوى قدّمها الإعلاميان المنتميان إلى الحزب حسين مرتضى وخليل نصر الله ضد الإعلاميان طوني بولس و رامي نعيم بـ”حجة” النيل من هيبة الدولة وخيانة القيم الإعلامية.

يتّجة بولس و نعيم إلى التقدّم بإخبار قضائي بحق الأمين العام حزب الله حسن نصر الله، وفق ما كشفه لـ”جنوبية” رئيس “حركة التغيير” المحامي إيلي محفوض ، مشيراً إلى أنه”خلال الأيام المقبلة سنتّخذ الخطوات القانونية اللازمة من أجل صدّ كل محاولات التهديد التي يتعرضان لها وحمايتهما”.

من جهته، شدّد بولس عبر “جنوبية” على “أن الإخبار المقدّم لا يندرج فقط في إطار شكوى مقدّمة أمام القضاء اللبناني، بل هو أمر تهديد من قبل حزب الله للتمهيد للإستهداف الجسدي والمعنوي أيضاً لأن هذا الإخبار ترافق مع عملية تحريض كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي”، مشيراً إلى أنه “تم الإظهار أننا نتعرض للطائفة الشيعية بالسوء لكي يكون دمنا محلّل أمام أي شخص يعتبر أننا تعرضنا لمقاماته الدينية وشعائره ، وهذا أمر غير صحيح”.

وأوضح أن “الإضاءة كانت على المخدرات كآفة اجتماعية وسبب وجودها في المناطق التي يتواجد فيها الحزب وعلى الحدود اللبنانية السورية التي يُمسك بها الحزب”، مشيراً إلى “أن سؤالنا كان: لماذا لم تتّخذ هذه العصابات ملاذاً آمناً لها في مناطق أخرى؟”.

ولفت بولس إلى “أن تلك العصابات لو لم تج بيئة آمنة وحاضنة لها وإمكانية تحرّك سهل ضمن مناطق نفوذ الحزب، لم تتواجد بهذا الشكل”.

أبي نجم ل”جنوبية”: نحن أمام احتلال إيراني وسنتصدّى لتلك الممارسات


واعتبر “أنه من هذا المنطلق ما حصل هو تهديد مباشر لنا، خصوصاً أنه ترافق مع إخبار كأنه للتّستّر كي يُجهّل الفاعل فعلته”، مشيراً إلى أن “المفاجأة كانت بأن القضاء اللبناني، وتحديداً باستئناف جبل لبنان الذي ترأسه القاضية غادة عون، كيف قبل بسرعة قياسية هذا الإخبار وحوّله إلى أحد الفروع الأمنية بدلاً من أن تكون وجهته محكمة المطبوعات”.

وأكّد بولس على أن “محكمة المطبوعات هي المرجعية الوحيدة بأي قضية تتعلّق بوسائل الإعلام والصحافيين”، مشدّداً على “أننا لن نكون إلا تحت سقف القانون وليس تحت استنسابية بعض القضاة”.

شجب إعلامي لمحاولات الترهيب

شجب الجسم الإعلامي الخطوة التي تعكس ممارسات غير مقبولة بحقّ حرية الرأي والتعبير، وفي هذا الإطار أكد الصحافي والمحلل السياسي طوني أبي نجم لـ”جنوبية” أنه “نظرياً الإدعاء أمام القضاء علامة إيجابية، ولكن أن يكون الإدّعاء قائم على منطق تربية الناس ووضع معايير محدّدة حول ضرب هيبة الدولة وغير ذلك من ممارسات شبيهة بما كان يحصل أيام الإحتلال السوري، فهذا غير مقبول”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: منصة سلامة للمحظيين فقط..والدولارات داخل البنوك «فيها إيد وإجر»!

ولفت إلى “أن ما يحصل يُظهر أننا أمام احتلال إيراني والعودة إلى ممارسات إخضاع للناس بأنهم تخطوا المعايير الوطنية”، مؤكداً “أن ما حصل مرفوض، وإذا كان هناك من يجب الإدعاء عليهم فهم كل جماعة حزب الله وإيران الذين يُهدّمون الدولة من خلال الإبقاء على الدويلة والدفاع عن السلاح خارج إطار الدولة”.

بشارة ل”جنوبية”: الإخبار يحمل نوايا مبيّتة للترهيب والإسكات


واعتبر أبي نجم “أن هذه الممارسات هي التي تضرب هيبة الدولة و تُسيئ الى كل مقوماتها من خلال التغطية على الإجرام على أنواعه وتجّار المخدرات وتهديد الناس”، لافتاً الى “أن هذا الإطار من الممارسة مرفوض وساقط، ونحن في لبنان سنتمسّك بحرياتنا مهما كلّف الأمر”.

وشدّد “على أن الإخبار الذي صدر كان من المفترض ردّه من النيابة العامة وأن لا تحوّله غادة عون الى التحقيق، وهنا تكمن الفضيحة القضائية الكبرى”، مؤكداً “أن التصدي لتلك المحاولات من قبل الجسم الإعلامي ستتواصل “.

محفوض ل”جنوبية”: توجّه للتقدّم بإخبار قضائي بحق الأمين العام ل”حزب الله”


من جهته، رأى الصحافي والمحلل السياسي أسعد بشارة عبر”جنوبية” أن “ما تعرّض له بولس ونعيم هو وجه من وجوه الإعتداء على الحرية الإعلامية كما على الأصول القانونية”، لافتاً الى ” أن تقديم إخبار الى النيابة العامة في جبل لبنان وإحالته بسرعة الى فرع جرائم المعلوماتية هو أمر مخالف للتعامل مع الإعلاميين، لأن المقاضاة تتم حصراً عبر شكوى تُقدّم حصراً في مكتبة المطبوعات”.

وأوضح أن ” هذا الإخبار يحمل نوايا مبيّتة للترهيب والإسكات، وإذا كان ما قاله بولس يُحمّله مسؤولية قانونية فلتّحدّد محكمة المطبوعات هذا الأمر بناء على شكوى، وإلا فيكون الأمر تعبيراً عن حلقة جديدة من الترهيب والإسكات”.

وشدّد بشارة على أن” الجسم الإعلامي متضامن مع بولس ونعيم ومع كل صحافي يتعرض للتهديد، ونحن كجمعية إعلاميون من أجل الحرية سنقف إل جانب أي صحافي يتعرّض للتهديد والتهويل ضماناً لحرية الصحافة وللحريات العامة في لبنان التي لا تزال من أهم الإنجازات الباقية في لبنان”.

السابق
خاص «جنوبية»: منصة سلامة للمحظيين فقط..والدولارات داخل البنوك «فيها إيد وإجر»!
التالي
بالصورة: ديوان المحاسبة يحقق في صرف مولوي مكافآت لـ «المحظوظين»!