تسيطر حالة من الترقّب لما سيؤول إليه سعر صرف الدولار المستقر”ظرفياً”، وسط توقعات بأن يعاود الإرتفاع في ظل “الحلول الترقيعية”، والتخوّف من انهيار أكبر لليرة اللبنانية مقابل سعر الصرف .
العملية لن تكون طويلة الأجل والسؤال هل سيعود الدولار الى التفلّت؟
دخل القرار حيّز التنفيذ اليوم، وللوقوف على نتائج تطبيق القرار وتداعياته على سوق القطع وسعر الصرف، أوضح الخبير الإقتصادي الدكتور بلال علامة لـ”جنوبية” أن”عملية تأمين الدولار عبر المصارف والصيارفة فئة أولى أعطت مفعولها الى حدّ ما وجعلت الدولار يقف عند حدود معينة، وإن كان حتى الآن لا يزال أعلى من سعر صيرفة في السوق السوداء، الذي تتحكم به منصات والتطبيقات السوداء، التي تُسعر وفق ما تراه مناسباً أو للم الدولار من السوق”.
عملية تأمين الدولار عبر المصارف جعلت الدولار يقف عند حدود معينة
ولفت الى أن “العملية المستمرة حتى الأربعاء فقط سيواصل خلالها مصرف لبنان ضخ الدولارات في السوق، وهي قد تكون من أموال التدفقات التي تصل الى لبنان عبر مراكز تحويل الأموال أو ربما من الإحتياطي الذي يمتلكه المركزي”، مشدداً على “أن هذه العملية لن تكون بقدرات عالية أو بإمكانيات طويلة الأجل، بل ستقتصر على تلك الأيام المحددة، ليبقى السؤال هل سيستطيع حاكم مصرف لبنان أن يضبط سعر الصرف على السعر الذي يتم التداول به، أم سيعود الدولار الى التفلّت”؟
الدولارات قد تكون من أموال التدفقات عبر مراكز التحويل أو من إحتياطي المركزي
وأكد علامة على” أن المتضررين كُثر وهناك دورة اقتصادية كانت خارج نطاق السيطرة الرسمية، وهذه الدورة هي مدولرة بالكامل وتنتظر اللحظة المناسبة، لتزيد من تداول الدولار ومن سعره لأن ذلك يصب في مصلحتها”.