انتخابات لبنان بعيون الصحافة العالمية.. «حزب الله» وحلفاؤه خسروا الأكثرية البرلمانية!

مع حسم نتائج الانتخابات النيابية في لبنان لعام 2022، أظهرت الأرقام الرسمية والنهائية تقلص مقاعد حزب الله وحلفاؤه النيابية عما كانت عليه في السابق، ليخسر بذلك هذا المحور الايراني الأكثرية النيابية.

وقد تناولت الصحف العالمية اليوم (الثلاثاء)، الخسارة التي مني بها هذا المحور، وقد أظهر إحصاء لرويترز للنتائج الرسمية التي نشرت اليوم أن حزب الله وحلفاؤه، الذين يدعمون وجودها المسلح، فقدوا الأغلبية البرلمانية التي كانوا يحتفظون بها منذ عام 2018، مما يوجه ضربة كبيرة للجماعة المدججة بالسلاح.

ويشغل حزب الله وحركة أمل الشيعية والتيار الوطني الحر المسيحي وعدد من النواب الآخرين الذين يُنظر إليهم على أنهم يؤيدون الوجود المسلح للجماعة في البلاد، الآن نحو 62 مقعدا مقابل 71 في البرلمان المنتهية ولايته. وأكد مصدر متحالف مع الجماعة الرقم لرويترز.

وكانت قد أظهرت النتائج جملة مفاجآت، اعتُبرت خارج التوقعات، أبرزها تلقي “حزب الله” وحلفاؤه ضربة قوية،مع سقوط شخصيات سياسية وازنة، على رأسها رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” بزعامة طلال أرسلان المدعوم من “حزب الله”، ونائب رئيس البرلمان إيلي فرزلي، في حين تمكّن رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع من انتزاع الأكثرية النيابية من غريمه رئيس “التيار الوطني الحر”، واستطاع مرشحون عن المجموعات المدنية المستقلة حصد مقاعد برلمانية في دوائر حزبية، كانت تُعتَبر عصيّة على الخرق.

بدورها الـ “بي بي سي”، اشارت في تقرير لها الى خسارة حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.

وكان حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، يحتفظ مع حلفائه بقرابة سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.

و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.

وتناولت “فرانس برس” ايضا خسارة حزب الله وحلفاؤه عددا من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات المستمرة منذ عامين، ولم يتمكن التيار الوطني الحر بزعامة الرئيس ميشال عون من الاحتفاظ بأكثرية نيابية مسيحية، بعد خسارته عددا من المقاعد لصالح خصمه حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع.إعلان

وجهت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان صفعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، مع خسارة حلفائه عددا من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين.

وتعكس النتائج الأولية فوز مرشحين معارضين ومستقلين بعدد من مقاعد البرلمان المقبل الذي تنتظره تحديات عدة. وسيضم على الأرجح كتلا متنافسة، لا تحظى أي منها منفردة بأكثرية مطلقة، بعدما كان حزب الله وحلفاؤه يحظون بأكثرية في المجلس المنتهية ولايته.

ومن شأن توسع كتلة القوات أن يخلط الأوراق عشية استحقاقات عدة، أولها انتخاب رئيس للبرلمان الجديد ثم تكليف رئيس للحكومة وصولا إلى الانتخابات الرئاسية بعد أشهر، بالنظر إلى خصومتها الشديدة مع حزب الله وحلفائه.

وتحت عنوان “الانتخابات اللبنانية.. تقدم لقوى التغيير وتراجع لحلفاء حزب الله”، تناولت “الحرة ” “مفاجآت حملتها الانتخابات النيابية في لبنان، خالفت كل التوقعات والإحصاءات التي سوقت لنتائج مسبقة طيلة الأشهر الماضية وحتى اللحظات الأخيرة من فرز الأصوات في كل قلم اقتراع ودائرة. ومع صدور النتائج الأولية ظهر أن صورة المجلس النيابي الجديد ليست أبداً كسابقاتها، لاسيما مع انتزاع قوى ومرشحين جدد مقاعد عدة من حصص الأحزاب والمرشحين التقليديين، وعلى امتداد مناطق ودوائر كانت تعتبر قلاعاً محصنة لأحزاب السلطة الحاكمة، فيما منيت شخصيات سياسية بارزة وزعماء تقليديين امتدت ولاياتهم النيابية لعقود من الزمن. 

تقدم كبير لحزب “القوات اللبنانية”، مقابل تراجع لـ “التيار الوطني الحر”، فيما سجلت قوى التغيير، المنبثقة عن “ثورة 17 تشرين” (أكتوبر) خروقات فاقت التوقعات والإحصاءات السابقة للانتخابات، لتحقق كتلة وازنة معيدة خلط أوراق التحالفات والتموضع في المجلس النيابي الجديد. 

أما “الثنائي الشيعي”، تحالف حزب الله وحركة أمل، وعلى الرغم من أنه حافظ على حصرية تمثيله لمقاعد الطائفة الشيعية في لبنان البالغ عددها 27، إلا أنه تلقى ضربة قوية في خسارته للأكثرية النيابية التي كان يتمتع بها وحلفاؤه (71 نائبا) مقارنة بما أفرزته الانتخابات الماضية عام 2018. 

وكذلك اشارت “سكاي نيوز” تحت عنوان : “انتخابات لبنان.. حزب الله يتجرع “خسارة مدوية” الى ان ” حزب الله وحلفاؤه خسروا الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية.

وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.

وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.

وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الثلاثاء.

السابق
رعد «يرعد» بوجه النوّاب الجدد: أما «حزب الله» وإما إسرائيل؟!
التالي
قلق العنف واللّاعنف