«حزب الله» يخسر و«القوات» تربح.. والسُنة تتموضع والمجتمع المدني يخرق!

فاجأت النتائج الاولية غير الرسمية للانتخابات النيابية 2022 القوى السياسية اللبنانية بتفاعلاتها، بحيث خرج “حزب الله” بخسارة نسبية من بوابة حلفائه وخروق المجتمع المدني الني سجلها في الجنوب، فيما ربحت “القوات اللبنانية” المعركة السياسية الكبرى، مع تفاوت في نتائج الحلفاء، ما يؤشر الى ان البلد مقبل على معارك سياسية “طاحنة” تبدأ بالاستحقاق الرئاسي، ولا تنتهي بالملفات الخلافية الاستراتيجية والداخلية.

اقرا ايضا: 10 دروس أولية من العملية الانتخابية


وسجل لقوى التغيير نتيجة لافتة قد لا تفي بالغرض المطلوب نحو التغيير الحقيقي، الا انها ستبقى حاضرة بوجه خاص، بكل الملفات المطروحة السياسبة والاقتصادية والانمائية على المستويات كافة.

سجل لقوى التغيير نتيجة لافتة قد لا تفي بالغرض المطلوب نحو التغيير الحقيقي الا انها ستبقى حاضرة بوجه خاص


ويؤكد مصدر متابع لنتائج الانتخابات ل”جنوبية”، ان هذه الخلاصة “ستعزز الطروحات التي تفرز المجتمع اللبناني اكثر واكثر ،بحيث ان المطالبة بنزع السلاح وحصره بيد الشرعية اللبنانية وباللامركزية الادارية والمالية، سيكونان مطلبين اولين للقوات اللبنانية من كتلتها التي تقارب ل22 نائبا مدعومة من الموقف المسيحي العام، بما فيها التيار الوطني الحر الذي سبق وطالب بهذا الطرح لاعتبارات سياسبة انتخابية”.

هذه الخلاصة “ستعزز الطروحات التي تفرز المجتمع اللبناني اكثر واكثر بحيث ان المطالبة بنزع السلاح وحصره بيد الشرعية اللبنانية


وأسقطت هذه النتائج، بحسب المصدر، محاولة الرئيس فؤاد السنيورة توحيد موقف الشارع الموقف السني العام بعد خروج الرئيس سعد الحريري من المعادلة السياسية، بعد عدم استطاعته كسح نتائج التمثيل السني بالانتخابات التي جرت، وفي المقابل عدم قدرة الحريري على تسجيل مقاطعة سنية عارمة، بل محدودة بحجم المراحل الماضية، التي لا يصوت فيها السنة اساسا لاعتباراتهم الخاصة”.

أسقطت هذه النتائج بحسب المصدر محاولة السنيورة توحيد موقف الشارع الموقف السني العام بعد خروج الحريري من المعادلة السياسية


وإذ نوه المصدر بخروق المجتمع المدني والتغيريين”، لكنه رأى انهم في هذه المرحلة لن يستطيعوا تغيير المعادلة باتجاه التصويب وسيقتصر عملهم على تقديم مشاريع، قد لا تأخذ طريقها الى التنفيذ بسبب عدم وجود اغلبية نيابية لذلك”.
وختم المصدر”: في المحصلة، فإن المقبل من الايام لا يؤشر الى ايجابيات مفترضة بعد كل انتخاب، بل الى معارك لا تحمد عقباها على بلد متهالك اصلا، يؤدي الى مزيد من التعقيدات وصعوبة العيش و هجرة الجيل الجديد”.

السابق
لأول مرة منذ 30 عاما.. طلال ارسلان خارج مجلس النواب!
التالي
في اليوم الأول بعد الانتخابات.. الدولار الأسود يتجاوز عتبة الـ 28 الفا!